أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نيته إجراء “مباحثات مفصلة ومجدية” مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في الأسابيع المقبلة، ستعطي زخما جديدا للحوار الاستراتيجي مع موسكو.
وقال ماكرون في حديث لقناة “أر تي إس” السويسرية: “إننا بحاجة إلى حوار استراتيجي، لذلك سأجري مباحثات جديدة ستكون مطولة ومفصلة وذات مضمون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.
وأضاف ماكرون أنه يتطلع إلى حوار كهذا ليس بصفته رئيس فرنسا فحسب، بل ورئيس مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى “G7” للعام 2019، وذلك بغية “إعادة الديناميكية” للعلاقات مع روسيا.
وشدد على أن “أوروبا التي تتسم بالتعددية القطبية والتي أثق بها وأدافع عنها، يجب عليها بناء قواعد جديدة للثقة والأمن مع روسيا، بدلا من موافقة الناتو في كل شيء”.
وأضاف: “هناك خلافات بيننا، لكننا نعمل سويا”.
وذكر ماكرون بوجود صلات تاريخية بين أوروبا وروسيا، قائلا إن روسيا “بلد عظيم مررنا سويا بأحداث تاريخية درامية. يجب ألا ننسى أبد المآسي التي عشناها معا إبان الحرب العالمية الثانية”.
واعتبر أنه سابق لأوانه الحديث عن قبول روسيا مجددا في مجموعة G8 والتي أصبحت G7 بعد تعليق مشاركتها فيها عام 2014 بعد استفتاء القرم، ما لم يحرز تقدم في تطبيق اتفاقات مينسك بشأن تسوية النزاع في جنوب شرق أوكرانيا.
ولم يكشف الرئيس الفرنسي عن تفاصيل أكثر بشأن مباحثاته المرتقبة مع بوتين.
تجدر الإشارة في السياق إلى أن مجموعة العشرين، التي تضم روسيا وفرنسا ودولا صناعية أخرى، ستعقد قمتها الرابعة عشرة يومي الـ28-29 يونيو المقبل في مدينة أوساكا اليابانية. ومن المحتمل أن المباحثات التي أعلن عنها ماكرون ستجرى على هامش القمة.