دولي

ما هي قمة العشرين؟

غنوة السمرة_مرايا الدولية 

تشكلت فكرة إنشاء مجموعة العشرين عام 1976 على غرار الأزمات المالية والإدراك المتزايد بأن دول السوق البارزة الرئيسية لم يكن لها النصيب الكافى فـي المشاركة فى قلب مناقشات و قيادة الاقتصاد العالمى، حيث لم تكن تضم في البداية إلا 7 دول صناعية هي فرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا، كانت تعرف آنذاك باسم مجموعة السبع G7.

وفي وقت لاحق انضمت روسيا إلى المجموعة لتصبح مجموعة G8.

وعام 1999، جرى تأسيس مجموعة العشرين على هامش قمة مجموعة الثمانية في واشنطن بهدف تعزيز الاستقرار المالي الدولي وإيجاد فرص للحوار ما بين البلدان الصناعية والبلدان الناشئة.

وتضم المجموعة في لائحتها 20 دولة: الولايات المتحدة – كندا – المكسيك – البرازيل – الأرجنتين – فرنسا – بريطانيا – ألمانيا – إيطاليا – جنوب إفريقيا – تركيا – السعودية – روسيا – الصين – اليابان – كوريا الجنوبية – الهند – إندونيسيا- أستراليا – الاتحاد الأوروبي.

وتمثل “جي 20” نحو 66 في المئة من سكان العالم، و75 في المئة من التجارة الدولية، و80 في المئة من الاستثمارات العالمية، و85 في المئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي.

صلاحيات عمل المجموعة :
تتصف مجموعه العشرين بأنها منتدى غير رسمى يدعم المناقشات البنـاءه
والمفتوحة فيما بين دول السوق البارزة و الدول الصناعية حول القضايا الأساسية
المتعلقة بإستقرار الإقتصاد العالمى ومن خلال مساهمتها فى تقوية الهيكل المالى
العالمى وإتاحة فرص الحوار حول السياسات الداخلية للبلاد والتعاون الدولى فيما
بينها وحول المؤسسات المالية الدولية ، فتقوم مجموعة العشرين بتـدعيم حركـة النمو والتطور الاقتصادى فى شتى أنحاء العالم

وعلى عكس المؤسسات الدولية مثل منظمة التنمية والتعاون الاقتـصادى، وصندوق النقد الدولى والبنك الدولى ، فإن مجموعة العشرين لا تحتوى على هيئة موظفين ثابتة فى داخلها ، بل ينتقل منصب رئيس المجموعة فيما بين الأعضاء ، ويتم اختياره من بين دول مختلفة من أقاليم مختلفة كل عام ففى عام ٢٠٠٩ كان رئيس المجموعة من المملكة المتحدة ، وفى عـام ٢٠١٠ سيكون الرئيس من جنوب كوريا فمنصب الـرئيس هـو جـزء مـنمجموعة إدارية مكونة من ثلاثة أعضاء فى الماضـى والحاضـر المـستقبل .

قمة العشرين ٢٠١٩كيف بدأت؟ 

تأتي قمة هذه السنة يوم ٢٨/٦/٢٠١٩ وسط تفاقم التوتر السياسي وتراجع النمو الاقتصادي العالمي وفي وقت يشهد فيه العالم تنامي حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، فيما ستسعى الدول المشاركة إلى تهدئة التصعيد الحاصل

حيث افتتح رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الجمعة قمة مجموعة العشرين التي تقام في مدينة أوساكا وهيمنت على الجلسة الافتتاحية التي يحضرها جميع قادة دول المجموعة مناقشات مثيرة للجدل تتعلق بالتجارة والتوترات السياسية التي تجتاح العالم والتغيرات المناخية.

ومن المنتظر أن يبحث المجتمعون في القمة قضايا عدة، بينها عدم الاستقرار السياسي المتزايد في بعض مناطق العالم مثل الخليج وبحر الصين، وكذلك تصاعد التوترات التجارية، وتباطؤ النمو العالمي، والملف الإيراني.

وعلى هامش القمة بحث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب خلال لقائهما على هامش قمة مجموعة العشرين عددا من القضايا أهمها الملف الإيراني وأوكرانيا والأزمة السورية والوضع في فنزويلا.

وقال البيت الأبيض في بيان أصدره عقب لقاء الزعيمين أنه بالإضافة إلى هذه القضايا، تبادل بوتين وترامب الآراء  حول عدد من المسائل الأخرى مثل العلاقات الثنائية والحد من انتشار الأسلحة.

وذكر البيت الأبيض أن الرئيسين اتفقا على أهمية تحسين العلاقات بين البلدين، كما اتفقا على مواصلة الحوار حول صيغة للحد من انتشار الأسلحة في القرن الحادي والعشرين، والتي كان قد تطرق إليها ترامب في وقت سابق، مؤكدا أن هذه الصيغة لا بد أن تشمل الصين واستمر لقاء الرئيسين ساعة ونصف الساعة.

ومن المقرر أن يجري ترامب اجتماعات ثنائية أُخرى مع تسعة من قادة العالم، بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان  وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إضافة إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

ومن بين كل اللقاءات الثنائية، سيكون لقاء ترامب مع شي جين بينغ يوم غد السبت عبارة عن قمة داخل القمة، إذ يدور بين بكين وواشنطن صراع على الهيمنة الاقتصادية والتكنولوجية في العالم.

يشار إلى أن القمة الماضية عقدت في أواخر نوفمبر 2018، واحتضنتها العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى