
اختتم إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلاميّة فعاليات المؤتمر السنوي للجميعة العامة بدورتها العاشرة تحت شعار “العدالة الإعلاميّة وحريّة التعبير”، والتي انطلقت في 7 عواصم اليوم الثلاثاء.
وشارك في الفعالية إلى جانب مدراء ومندوبي المؤسسات الأعضاء، نخبة من الشخصيات الإعلاميّة والسياسيّة والثقافيّة من مختلف الدول، وفي نهاية إجتماع الجمعيّة العامة، أصدر الإتحاد بيانًا أدان واستنكر فيه كل التعديات على المؤسسات والمنصّات الإعلاميّة التي يتم التعرض لحقوقها في الوجود والبث والتعبير أو التمييز للمحتوى وحجب الوصول على أساس الهيمنة والتسلّط.
وأكد الاتحاد وفوقه إلى جانب كل المؤسسات الإعلاميّة والإعلاميين الذين يتعرضون للإنتهاكات المتكررة لحقوقهم ومساندتهم بكافة السبل والطرق، ومنع تكرار محاولات كم الأفواه والتعتيم على الحقائق، داعياً إلى تفعيل العمل الإعلامي المشترك المؤكد على حق الطبيعي للشعوب في تقرير مصيرها وتحديد خياراتها السياسيّة.
وأعرب عن رفضه سياسات الهيمنة والتسلّط والإستعلاء على الشعوب والجماعات، والوقوف بوجه الظلم والإستبداد والإحتلال، ومساندة الشعوب المظلومة والتي تتعرض للإعتداءات ودعمها إعلاميًا، مشددًا على ضرورة المساندة الإعلاميّة للشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانب تضحياته ونضاله ضد الإحتلال.
كما اكد إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلاميّة وقوفه إلى جانب الشعب اليمني في مقاومته للإعتداء على حقوقه وأرضه ومساندة النضال السلمي للشعب البحريني، وإعانة الشعب العراقي والسوري في النهوض من آثار معركة مواجهة الإرهاب، والتعبير عن كافة المضطهدين والمقاومين في العالم، ومساندتهم بشتى الطرق.
ودعا الى العمل على ممارسة التوعية الإعلاميّة الهادفة لتأكيد مسؤوليّة المشاريع الأمريكيّة المتعددة الأوجه والمسميات في أزمات المنطقة وإدانة التدخل في شؤون المجتمعات والدول وكشف مسؤوليّة الكيان الصهيوني عن الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وشعوب الدول العربيّة والإسلاميّة.
ووجّه دعوة الى جميع المؤسسات الإعلاميّة ذات الإهتمام المشترك والمنظمات الدوليّة المختلفة والجمعيات المختصّة، إلى مزيد من التعاون مع الإتحاد ومؤسساته والأعضاء فيه، في شتّى المجالات الإعلاميّة، من أجل رفعة العمل وسمو التجربة الإعلاميّة وتقاسم الأدوار، لتحقيق أهداف الرسالة الإعلاميّة التي يؤمنون بها، وإلى بذل الجهود من أجل التنسيق والتعاون الذي يضمن نجاح الجميع.
وفي ما يلي نص البيان:
“تحت شعار “العدالة الإعلاميّة وحريّة التعبير”، عقدت الجمعيّة العامة لإتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلاميّة دورتها العاشرة عبر الدائرة الإلكترونيّة والقاعات الحضوريّة في المدن التالية : طهران، كابول، اسطنبول، بغداد، بيروت، غزة وصنعاء بتاريخ 29/06/2021 الموافق 8 تير 1400 هـ ش الموافق 18 ذي القعده 1441 هــ ق وليوم واحد فقط، وقد شارك فيها إلى جانب مدراء ومندوبي المؤسسات الأعضاء، نخبة من الشخصيات الإعلاميّة والسياسيّة والثقافيّة من مختلف الدول، وفي نهاية إجتماع الجمعيّة العامة، بناء للتوجيهات المقرّرة، يصدر الإتحاد البيان التالي:
أولًا: على الصعيد الإعلامي:
– إحترام حق الجهات والمنظّمات والمجتمعات في حريّة التعبير وإبداء الرأي وإمتلاك المؤسسات والمنصّات الإعلاميّة المختلفة، والإستفادة من الحقوق التشاركيّة في الفضاء المجازي، والتواجد على المنصات العالميّة، مع الإحترام لكامل المواثيق والأعراف الدوليّة والأخلاقيّة.
– إدانة وإستنكار كل التعديات على المؤسسات والمنصّات الإعلاميّة التي يتم التعرض لحقوقها في الوجود والبث والتعبير، أو التمييز للمحتوى وحجب الوصول على أساس الهيمنة والتسلّط، والوقوف إلى جانب كل المؤسسات الإعلاميّة والإعلاميين الذين يتعرضون للإنتهاكات المتكررة لحقوقهم، ومساندتهم بكافة السبل والطرق، ومنع تكرار محاولات كم الأفواه والتعتيم على الحقائق.
– توجيه التحيّة والسلام لشهداء الصحافة والإعلام، والتحايا والتقدير لجميع الإعلاميين الشـرفاء أصحاب الضمائر الحيّة، المدافعين عن قضايا الشعوب ودولها المحقّة، والحاملين لشعلة الحريّة والكرامة، والعاملين للتنمية والإستقلال وحفظ الإنسان والمجتمع وتطويره، وتحيّة لتضحياتهم الجسام وأعمالهم البطوليّة.
– التأكيد على المزيد من التكاتف والتضامن بين المؤسسات الإعلاميّة والإعلاميين، لتحقيق التطوّر وتعزيز الأداء الإعلامي، وتقديم تجربة إعلاميّة إنسانيّة رائدة ومسؤولة، وإلى الإستفادة من تجارب المجالات المختلفة للمؤسسات الإعلاميّة المنضوية في الإتحاد، ودعوة كافة المؤسسات الإعلاميّة العالميّة إلى مزيد من التعاون في المجالات المختلفة والمساندة المشتركة.
– دعوة االمؤسسات الإعلاميّة المختلفة إلى تطوير وتعزيز قدراتها في مواجهة التحديات المطروحة أمام الشعوب والدول والجماعات، ولعب دور طليعي في تطوير الحياة وتنميتها، وإلى تعزيز قدرات الإعلاميين وتطوير مهاراتهم وحمايتهم والدفاع عنهم، بما يمكّنهم من ممارسة دور إعلامي مسؤول وصادق.
ثانيًا: على الصعيد السياسي والإجتماعي والتحديات المستقبليّة
– تفعيل العمل الإعلامي المشترك، المؤكد على حق الطبيعي للشعوب في تقرير مصيرها وتحديد خياراتها السياسيّة، ورفض سياسات الهيمنة والتسلّط والإستعلاء على الشعوب والجماعات، والوقوف بوجه الظلم والإستبداد والإحتلال، ومساندة الشعوب المظلومة والتي تتعرض للإعتداءات ودعمها إعلاميًا.
– التأكيد على ضرورة المساندة الإعلاميّة للشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانب تضحياته ونضاله ضد الإحتلال، والوقوف إلى جانب الشعب اليمني المقاوم في مقاومته للإعتداء على حقوقه وأرضه، ومساندة النضال السلمي للشعب البحريني، وإعانة الشعب العراقي والسوري في النهوض من آثار معركة مواجهة الإرهاب، والتعبير عن كافة المضطهدين والمقاومين في العالم، ومساندتهم بشتى الطرق.
– العمل على ممارسة التوعية الإعلاميّة الهادفة لتأكيد مسؤوليّة المشاريع الأمريكيّة المتعددة الأوجه والمسميات في أزمات المنطقة، والساعية إلى خلق التباينات والصراعات الطائفيّة والمذهبيّة، وإدانة التدخل في شؤون المجتمعات والدول، وكشف مسؤوليّة الكيان الصهيوني عن الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وشعوب الدول العربيّة والإسلاميّة، وضرورة معاقبته ومحاسبته وإستنفار كافة الجهود المجتمعيّة السياسيّة والإقتصاديّة للتخلص من هذه السياسات والممارسات الظالمة.
– الوقوف الإعلامي إلى جانب المجتمعات الإنسانيّة الساعية إلى تنمية قدراتها الذاتيّة وإستقلالها، على قاعدة التعاون والتكامل الدولي، ومساندة الحقوق السياديّة للدول، وتحفيز المؤسسات الإعلاميّة المختلفة المنضوية في الإتحاد لأجل التنمية والتطوير، وتعزيز حياة المواطنين القاطنين في دولها، وإلى الدفاع عن الحقوق الطبيعيّة، والسعي لرفع المسؤوليّة المجتمعيّة العامة عن طريق نشر الفضيلة والأخلاق والثقافة والفن.
– ترسيخ منهجيّة عمل إعلاميّة لمواجهة التحديات السياسيّة والإقتصاديّة الكونيّة التي تواجه المجتمعات والدول، وخاصة تلك المتعلقة بالتنمية والبيئة والتطوير العمراني والهندسي ورفاهيّة الحياة والتربية والتعليم، وإلى تعزيز القدرات الإعلاميّة الهادفة إلى مواجهة الصعوبات المتزايدة أمام الفقراء والمهمشين في تأمين حياة تليق بهم، وتوفير الصحة والخدمات العامة.
ثالثاً: على صعيد الإتحاد
– التهنئة والتبريك للجمعيّة العامة على إنتخابها أمينًا عامًا جديدًا للإتحاد مع نائبيه، ومجلسًا أعلى لها للدورة الجديدة، لأربع سنوات، والدعاء والتمني لجميع المنتخبين الموفقيّة والنجاح في إدارة أعمال الإتحاد وتطويره والسعي لتحقيق أهدافه وبرامجه بصورة كاملة، وتوجيه الشكر والتقدير للسادة المسؤولين للأمانة العامة على جهودهم الكبيرة والناجحة.
– التحيّة إلى المؤسسات الإعلاميّة والإعلاميين فيها، التي تم حجب مواقعها والتعدي عليها، ودعوة الإعلاميين الأحرار إلى مساندتهم ودعمهم، وتدعو المبدعين من العاملين والإعلاميين في المؤسسات العضو في الإتحاد إلى الإبداع في حل المشكلات وتجاوز العقبات، وتؤكد وقوف الإتحاد بكامل إمكاناته إلى جانبها ومساندتها، خاصّة المؤسسات الفلسطينيّة التي دمرتها آلة الحرب في غزة.
– التأكيد على أهميّة الإتحاد والنتائج التي حققها، وضرورة السعي لتطوير خدماته التعاونيّة، والحفاظ على سياسة الإستقلال والإدارة الذاتيّة، وتفعيل مؤسسات الخدمات المشتركة، ومواكبة التطورات التكنولوجيّة في عالم الإتصال، وتنمية المهارات البشـريّة والكفايات الإعلاميّة لكوادر المؤسسات الإعلاميّة المختلفة، وتعزيز التعاون المشترك بكافة أشكاله.
– دعوة جميع المؤسسات الإعلاميّة ذات الإهتمام المشترك والمنظمات الدوليّة المختلفة والجمعيات المختصّة، إلى مزيد من التعاون مع الإتحاد ومؤسساته والأعضاء فيه، في شتى المجالات الإعلاميّة، من أجل رفعة العمل وسمو التجربة الإعلاميّة وتقاسم الأدوار، لتحقيق أهداف الرسالة الإعلاميّة التي يؤمنون بها، وإلى بذل الجهود من أجل التنسيق والتعاون الذي يضمن نجاح الجميع.
– توجيه الشكر والتقدير لجميع السادة المدراء المشاركين، والسادة الضيوف من الشخصيات الإعلاميّة، والسادة الوزراء المشاركين من الدول المختلفة، وشكر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الإيرانيّة، على إستضافتها لهذا الإجتماع، وعلى مساندتها لأعمال الإتحاد، والمؤسسات التي قدّمت الخدمات لإنجاح هذا الإجتماع في دول المنطقة والعالم، والدعاء للجميع بالتوفيق والتسديد.
#مرايا_الدولية