
اتفق الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي ونظيره الأميركي مايك بومبيو على أهمية وقف العدوان على اليمن وعمل جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق سياسي لإنهاء الصراع وتحقيق السلام في اليمن.
ومن جانبه أعلن مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث أمام مجلس الأمن الدولي الجمعة عزمه على تنظيم محادثات سلام “سريعا” بين اليمنيين في السويد، في محاولة لإنهاء الحرب التي تدفع الملايين إلى شفير المجاعة.
وبحسب غريفيث، فان حكومة الرئيس المستقيل الفار عبد ربه منصور هادي، وحركة أنصار الله اليمنية، أظهرا “التزاماً متجدداً” بالعمل على حل سياسي وقدّما “ضمانات مؤكدة” بالمشاركة في المحادثات.
وأضاف “إنني عازم على أن أجمع مجدداً الأطراف سريعاً في السويد، أعتقد أننا قريبون من التغلب على العقبات من أجل أن يتحقق ذلك”.
ولم يتم تحديد أي تاريخ لهذه المحادثات، وأشار غريفيث إلى أن تحالف العدوان الذي تقوده السعودية وافق على “ترتيبات لوجستية” لتمهيد الطريق أمام المحادثات، بما في ذلك عمليات الإجلاء الطبي من مدينة صنعاء، فق ما اعلنه المبعوث الاممي.
كما أعلن أن التوصل إلى اتفاق لتبادل السجناء بات قريباً، في مؤشر جديد على أنه تم اتخاذ إجراءات تعزز الثقة المتبادلة استعدادا للمحادثات المقبلة وقال: غريفيث “هذه لحظة حاسمة بالنسبة إلى اليمن”، محذرا من أن اندلاع هجمات جديدة سيعرض جهود السلام للخطر؛ ويبدو ان غريفيث يعتزم زيارة العاصمة صنعاء الأسبوع المقبل لوضع اللمسات الأخيرة على الاستعدادات. واقترح السفر مع وفد وفد صنعاء إلى السويد “إذا (كان) ذلك ضروريًا”.
ورغم ما أعلنه المبعوث الاممي إلى اليمن وتحذيره من اندلاع هجمات جديدة، يواصل تحالف العدوان السعودي غاراته على محافظة الحديدة مستهدفاً المباني المدنية والسكنية وكانت وسائل إعلام تابعة لتحالف العدوان بثت مزاعم عن ان التحالف قرر وقف عملياته العسكرية في الساحل الغربي؛ فيما كذبت الاطراف في صنعاء هذا الإعلان وأكدت أن عدوان التحالف مستمر والاعلان محاولة لتضليل الراي العام وتغطية للفشل العسكري الذي رافق قواته طيلة اسبوعين من التصعيد وحذرت من ان قوى تحالف العدوان تريد من خلال هذا الاعلان اعادة ترتيب اوراقها عسكريا للبدء بتصعيد اكبر.
في حين أكد الناطق الرسمي لحركة انصار الله أن تحالف العدوان يستعد لجولة جديدة يحتاج التجهيز لها وقتاً إضافياً كالعادة نافياً عن وجود اي حلول سياسية جادة او تهدئة فعالة.
وفي صنعاء نددت منظمات المجتنع المدني بصمت المجتمع الدولي تجاه جرائم العدوان في الحديدة وحملت خلال وقفة احتجاحية لها امام مقر الامم المتحدة دول العدوان المسؤولية عن اي جريمة استهداف لميناء الحديدة وما يترتب على ذلك إنسانياً وطالبت هذه المنظمات بتشكيل لجان تحقيق دولي مستقل لمساءلة ومحاكمة مرتكبي هذه الجرائم بحق اليمنيين.
وفي الجانب الأخر نفذ الجيش واللجان الشعبية، الجمعة، رداً على هجمات تحالف العدوان، عملية هجومية على مواقع المرتزقة في المتينة بمنطقة الجبلية بمديرية التحيتا بالساحل الغربي، وأكد مصدر عسكري أن عملية المتينة استمرت لساعات وأدت إلى قتل وجرح أعداد كبيرة من المرتزقة وفرار من تبقى ودمر الجيش واللجان الشعبية مدرعة للمرتزقة في منطقة كيلو 16 بالساحل الغربي.
وبالتوازي أكد المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط باللجنة الدولية للصليب الأحمر فابريزيو كاربوني، أن الوصول إلى حل سياسي في اليمن مطلب عاجل.. مشدداً على الكف عن استهداف المدنيين والبنية التحتية وتيسير مهام العمل الإنساني الذي تعرقله هجمات تحالف العدوان.