دولي

الحوثي يعلن مبادرة سلام جديدة..

تقدَّم رئيس اللجنة الثورة العليا “محمد علي الحوثي” بمبادرة إلى المجلس السياسي الأعلى بوقف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على دول العدوان لأسقاط مبررات العدوان والحصار، حيث قال رئيس الثورية العليا قال في بيان مساء يوم الاحد عن المبعوث الاممي الى اليمن مارتن جريفث طلب تعزيز جهوده لإحلال السلام عبر وقف الصواريخ والطائرات المسيرة.

وأضاف ومن هذا المنطلق: نعلن عن مبادرة وندعو الجهات الرسمية إلى التوجيه بوقف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على دول العدوان لإسقاط أي مبرر لاستمرار العدوان والحصار، مقراً أن الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة لم تستخدم إلا لردع العدوان إزاء جرائمه وتدمير البنى التحتية.

وأكد رئيس الثورية العليا بأنه إذا كان تحالف العدوان يريد السلام فنحن على استعداد لتجميد وإيقاف العمليات العسكرية في كافة الجبهات حسبما ورد في بيان صادر عنه.

مذكراً في بيانه العالم بأن اليمن يعاني من أكبر أزمة إنسانية في العالم جراء العدوان والحصار .

نص البيان

بسم الله الرحمن الرحيم

يعلم الجميع أن إعلان تحالف العدوان على اليمن تم من على أراضي الولايات المتحدة الأمريكية، من تقود هذا التحالف، وقد أعلنت بعض الدول رسميا مشاركتها في هذا التحالف الظالم ابتداء بأمريكا والسعودية والإمارات وبريطانيا وإسرائيل والبحرين والكويت، وغيرها من الدول العربية والأجنبية التي شاركت أو دعمت إعلان الحرب دون مسوغ قانوني أو تفويض من الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأمام هذه الهجمة والحرب العسكرية التي استخدمت فيها ولا زالت تستخدم جميع أنواع الأسلحة حتى المحظورة والمحرمة منها جوا وبرا وبحرا في انتهاك صارخ لكل القوانيين الدولية والأعراف العسكرية، وبدون أي رادع، مستهدفة الأعيان المدنية والبنى التحتية والمدنيين العزل، وارتكبت بقصد وتعمد آلاف المجازر ضد أبناء الشعب اليمني وعمدت إلى حصاره برا وبحرا وحظر أجوائه، فقد عملنا منذ اليوم الأول للعدوان وما قبله باعتماد لغة الحوار والتفاهم مع جميع الأطراف في الداخل، حيث أثمرت هذه اللغة حلا توافقيا تم توثيقه في تفاهمات “موفمبيك” برعاية الأمم المتحدة، التي أعلن مبعوثها السيد “جمال بنعمر” في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن عن وصول أبناء الشعب اليمني للحل لولا إعاقته بالتدخل العسكري على أراضي الجمهورية اليمنية، وقدمنا مبادرات كثيرة كان آخرها نهاية يوليو الماضي، لوقف العمليات العسكرية البحرية من طرف واحد. وأمام كل هذه المبادرات والحلول فإن دول العدوان وحلفائها تبنت الرفض أو التجاهل.
واليوم وقد وصلت القناعات حتى لدى المجتمع الدولي إلى إيقاف الحرب وتجنيب الجمهورية اليمنية المزيد من المعاناة والتشظي، ومن خلال تواصلنا مع المبعوث الدولي وطلبه إيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، وكونها لم تستخدم إلا لردع العدوان إزاء جرائمه وتدمير البنى التحتية وغيرها، ودعما لجهود المبعوث، وإثباتا لحسن النوايا، وتعزيزا للتحركات والجهود الرامية لإحلال السلام، فإننا وكما دعونا إلى إيقاف العمليات البحرية العسكرية سابقا نعلن عن مبادرتنا بدعوة الجهات الرسمية اليمنية إلى التوجيه بإيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائها باليمن، لإسقاط أي مبرر لاستمرارهم في العدوان أو الحصار، مع الاستعداد لتجميد وإيقاف العمليات العسكرية في كل الجبهات وصولا إلى سلام عادل ومشرف إن كانوا فعلا يريدون السلام للشعب اليمني، الذي عانى وما زال من الحصار والعدوان، والذي صنفت أزمته بأكبر أزمة إنسانية، خصوصا مع ما وصلت إليه هذه الأزمة من مستوى في المجاعة وانتشار الاوبئة.
والله خير الشاهدين.

رئيس اللجنة الثورية العليا
محمد علي الحوثي
10 – ربيع أول – 1440هـ
18ـ نوفمبر ـ 2018م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى