أعلن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في حديث لمجلة “لوبوان” الفرنسية ينشر الخميس
رداً على سؤال حول علاقة بلاده بإيران والتي كانت أحد أسباب القطيعة بينها وبين السعودية والإمارات ومصر: “إيران بلد مهم جداً بالنسبة إلينا، لدينا علاقة تاريخية وأكثر من ذلك، نتشارك في حقل الغاز الرئيسي الذي لدينا مع إيران”.
وأضاف: “إننا نشجّع كل أعضاء دول مجلس التعاون الخليجي وإيران على التحاور، بالطبع هناك اختلافات… لكن علينا أن نجلس ونتحدث عن هذه الخلافات، مباشرة بيننا وبين الإيرانيين من دون تدخل خارجي”.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في حزيران 2017 علاقاتها الدبلوماسية مع قطر.
واتّهمت الدول الأربع الدوحة بدعم جماعات إسلامية متطرّفة والتقارب مع إيران، وهو ما نفته قطر ثم حصلت مصالحة في العام 2021.
وتوجد خصومة حادة بين إيران والسعودية، لكن البلدين أجريا خلال الأشهر الأخيرة محادثات استضافها العراق.
على صعيد آخر، اعتبر الشيخ تميم بن حمد رداً على سؤال عن العقوبات الأوروبية على روسيا بسبب حرب أوكرانيا، أنه “لا بدّ من الحذر في أنواع العقوبات التي تعقّد الأمور بالنسبة للعالم أجمع”، قائلاً في الوقت نفسه أنه “لا يحكم إذا كانت أوروبا على خطأ أو على صواب”.
وأضاف: “يمكننا أن نلاحظ المشاكل التي يتسبب بها نقص الطاقة في أوروبا اليوم”، مشدداً على ضرورة “إيجاد حل” للحرب في أوكرانيا ووقفها.
وأعلن أن بلاده التي تعتبر أحد أبرز منتجي الغاز في العالم، “ستزوّد أوروبا بالغاز خلال السنوات المقبلة”، لكنه أكد أن هذا الغاز “لا يمكن أن يكون بديلاً عن الغاز الروسي”.
وتحدث أمير قطر عن تطبيع عدد من الدول العربية، وعلى رأسها الإمارات، علاقاتها مع إسرائيل، فقال: “لكل دولة الحقّ في إقامة علاقات مع الدول التي تريدها، ولكن ما هو التطبيع مع إسرائيل؟ جدياً، هل الأمور طبيعية؟ (…) لا، لا يزالون يحتلون أراضي عربية واللاجئون لم يعودوا إلى منازلهم منذ سبعين عاماً”.
وشدّد على أهمية التوصل الى “تسوية سلمية” للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وقال: “نحن نتحدث مع الإسرائيليين، ونأتي بمساعدات إلى سكان غزة والضفة الغربية”، معبراً عن الأسف “لأننا لا نزال بعيدين” عن السلام.
وغالباً ما تتوسط قطر بين الفلسطينيين و”إسرائيل” وتقدّم مساعدات لحلحلة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
#مرايا_الدولية