دوليمقالات

تَرجَّلَ من سيارته هاتفاً “لجنين” ونفّذَ عمليته البطوليّة..

الحبال الصوتية لنداءات فلسطين قد هلكت ..

تقرير_ لمى بدران

تتعارك فلسطين مع الموت وهذا ليس بجديد وما حصل مؤخراً بعد اقتحام مخيّم جنين من قبل قوات الاحتلال بهذه الهمجية والوحشية وبرودة الدم في القتل مع منع دخول الإسعاف والإعلام وأي سبيل للخلاص كان وجعاً كبيراً في قلوب المقاومين لذلك اشتعل الثأر لشهداء جنين ونُفِّذت عمليّة بطوليّة في القدس ردّاً على اعتداءات جنين.

مكان تنفيذ العملية
عملية القدس

حيث ترّجل الشاب البطل خيري علقم ذو ال٢١ عاماً من سيارته وهو يحمل مسدّساً ويطلق النّار على الأعداء المستوطنين ويهتف لجنين ما أدى لمقتل ثمانية منهم وإصابة خمسة آخرين ونَشَرَ الذعر بين صفوف الاحتلال والمستوطنين.

القتلى جراء عملية شعفاط
قتلى مستوطنون

كما أن “وزير الدفاع الإسرائيلي” قطع زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية عائداً إلى القدس في أعقاب الهجوم الحاصل.

إلا أن هذا الثأر لم ولن يكن كافياً حتى لو بقيت الإدانات من الدول القريبة والبعيدة تتهافت لأن ما يحصل هو أشبه بانفجار أمني قد يصل إلى درجة خطيرة لا تتوقف فيها الدماء وخصوصاً بعد أن أعلنت الرئاسة الفلسطينية عن قرار وقف التنسيق الأمني مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي وطالبت الإمارات والصين وفرنسا عقد اجتماع طارىء لمجلس الأمن الدولي.

الثأر لم ولن يكون كافياً
عملية القدس

وفي الوقت الذي وصل فيه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة محاولاً وقف أعمال العنف التي لم نرى منها شيئاً حتى الآن، في حين زيارته ستستمر حتى الثلاثاء المقبل ومن المحتمل أن يلتقي الرئيس محمود عباس في رام الله.

وعقب هذه العمليّة المشرّفة تعالت تكبيرات في مساجد قطاع غزّة وأقيمت مسيرات حاشدة في شمال غزة ابتهاجاً بالعملية البطولية في القدس

ابتهاج الفلسطينيين بالعملية البطولية
مسيرات ابتهاج

الحبال الصوتية لنداءات فلسطين قد هلكت وربما لو كان لفلسطين اسم آخر لكان أحد هذين الاسمين “مدينة الثأر” أو “مدينة الانتقام الكبير” نأمل أن نستيقظ على مدينة من سلام من خبز وزيتون وليمون ليسوا مغطسين بالدماء على أعتاب هذه الأرض المعذّبة.

#مرايا_الدولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى