حمزة العطار
بشكل ملفت وإجماع كبير و احتفالات غطت العالمين العربي والاسلامي، مؤكدة أن القدس كانت وستبقى قبلة المسلمين وبوصلة الاحرار في أرجاء المعمورة .
العهد والوعد بالتحرير القادم، وبأنها هي القضية المحور، امتد في أقاصي الارض، مؤكداً وحدة المصير والمسار رغم بعض التباعد الذي قد يحصل أو بعض الجفاء .
الملفت في هذا العام، ليست الأعداد التي كثرت وكبرت فحسب، بل توسعها، جغرافياً وحتى في التصور ، والاحتساب الذي لم يكن موجوداً من الكيان الصهيوني لهكذا يوم، فكانت إجراءات الصهاينة السابقة، زيادة في الجهوزية والحرص، أما في هذا العام، فقد عاش الصهاينة، كابوس يومٍ أرّق مضاجعهم ومعه استُنفرت كافة جبهات الكيان، في بحره وبره وجوه وقبته، وكأن قيامة ستقوم، وكوارث ستحل فوق رؤوسهم، وهم في ذلك محقين، مع توقيت وتقرير ومخطط سيوضع بل وضع بالفعل من محور بات كبيراً وسينهي حتماً هذا الوجود .
الخطابات التي أجمعت على الموقف الثابت والخيار الوحيد بعودة فلسطين لأهلها، كان أبرزها ما أصدره أمين عام حزب الله، السيد حسن نصرالله، وهو ما كان ينتظره العدو والصديق، عن موازين قوة لا تعرف النهاية، ولن تخمد نارها الا مع نهاية هذا الكيان الذي بات زواله مسألة وقت ليس أكثر، ومع تهديد ووعيد يعرف الصهيوني حقيقة كلامه وصدقه، لفت إلى مسألة عمل الصهاينة على القيام بأعمال إيذائية، عبر عملائهم من جهة وعبر التنفيذ بشكل مباشر من قبل مجموعات إسرائيلية وهو ما حصل في الفترة القليلة الماضية، عبر تجنيد عملاء بهدف الإيذاء في بعض المناطق خصوصاً في الضاحية الجنوبية، أو عبر مجموعة حاولت التسلل نحو الداخل قادمة من فلسطين للغاية نفسها، كانت قد كُشفت من قبل أعين المقاومة الساهرة، بطريقة أجبرت الصهاينة على الإنسحاب قبل تنفيذ ما قدموا لأجله، لعلمهم أن أنصارية بنسختها الجديدة كانت قريبة من رقابهم، وهو أمر أشار إليه سيد الكلام بأن أي عمل إيذائي أمنياً كان أو عسكري سوف يلقى الرد الموجع .
التفصيل في أحداث ما حصل سيأتي لاحقاً ، لكن اليوم كانت وحدة الساحات ووحدة القبضات هي رسائل أصابت من الصهاينة مقتلاً ووصلت إلى أهدافها بشكل لم تعرف الخطأ، مدوية في تل أبيب بأنه لا خيار لكم سوى الرحيل والعودة من حيث جئتم وأن الجبهة المقاومة باتت قوية وكبيرة وقادرة على إزالتكم وإعادتكم من حيث أتيتم .
معركة زوال هذا الكيان بدأت ولن تتوقف بعد اليوم، أيام زوال هذا الكيان سنراها بأعيننا وسنكتبها للتاريخ القادم .
إنهم يرونه بعيداً .. ونراه قريباً بإذن الله .
#مرايا_الدولية