دولي

إيران.. زيارة حملت عروض ورسائل إلى من يهمهم الأمر

العطار: هذه الزيارة تحمل للعدو رسالة مفادها..

حمزة العطار

زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى لبنان، ومنها إلى سورية، وما بينها وما في سطورها من رسائل كثيرة وفي توقيت لافت، تحمل معها الكثير من مضامين مخبأة ومعلنة والكثير من العروض التي قُدمت إلى الجمهورية اللبنانية على أكثر من صعيد، فهل من متلقف أو من مجيب ؟

التوقيت اللافت في الزيارات وما حمله من رسائل صريحة كانت أو لم يُعلن عنها إضافة إلى اللقاءات التي حوتها زيارة وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان، والتي شملت أطياف متنوعة ومتعددة لبنانية، وامتدت من وزير الخارجية اللبناني إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال ورئيس مجلس النواب وما تبعها من زيارات ولقاءات لأمين عام حزب الله ولشخصيات أخرى

إضافة إلى الدعوة وعدم الممانعة من لقاء أي مكان أو طرف لبناني(بإستثناء القوات اللبنانية) والحديث عن المساعدة في أي دور يمكن أن تلعبه إيران لحل المشكلات السياسية اللبنانية، مع التأكيد مرة أخرى بعدم التدخل الإيراني في انتخاب رئيس الجمهورية أو أي شأن داخلي لبناني، كل ذلك يؤكد على الإضاءة على الدور المحوري لإيران كلاعب أساسي في المنطقة، وهي عملت وتعمل على التقارب الإقليمي مع الجميع، وما يعكسه ذلك من راحة إيجابية في المنطقة كلها لا سيما في لبنان .

وكما أكدت دورها السياسي الفاعل في المنطقة، أعادت عروضها السخية نحو لبنان لإنقاذه من بعض مشكلاته عبر إعادة التذكير ببناء محطات الطاقة وتزويد لبنان بالاحتياجات النفطية .

ومن زيارة الوزير إلى بلدة مارون الراس الحدودية لفلسطين المحتلة وعلى تماس مع العدو الصهيوني، كانت هناك رسالة لذلك العدو، أننا موجودون بجانب كل لبناني مقاوم كتفاً بكتف، لمقارعة ذلك الاحتلال، وفي نفس الوقت رد على زيارة وزير الخارجية الصهيوني لتركمانستان، وإفهامه أنك اذا كنت على مسافة ١٧ كيلومتر من الحدود الايرانية، فإننا على مسافة صفر من الحدود الفلسطينية .

تنوع في الرسائل وتعدد في التضمينات التي رافقت هذه الزيارة، رسائل تفيد الحلول أينما أمكن، حلولٌ دون شروط أو تدخل على شاكلة البعض الاخر، هدفه حل المشاكل السياسية العالقة، وعروض ليست بالجديدة، ولكن للتأكيد أن إيران جاهزة دائماً لمد يد العون للشعب اللبناني، بغية مساعدته في الخروج من محنته وأزماته الإقتصادية .

زيارة خير من يدٍ ما اعتدنا منها إلا الخير للشعب اللبناني، فهل سيجرأ أهل الحل والربط على قبول بعض ذلك السخاء، في ظل ظروف معيشية باتت قاتلة، وهل سيفهمون أن دولة ولي الفقيه كانت وما زالت وستبقى، راعية للخير وساعية إليه، دون تدخل أو دونما وصاية ؟

أسئلة لعلّي بل لعلنا جميعاً، حفظنا إجاباتها مسبقاً، لكننا رغم ذلك، ندعو بأن يَجْرُأ دعاة السيادة والحرية والاستقلال، أن يكونو أحراراً وأسياداً واستقلاليين .

#مرايا_الدولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى