دولي

اجتماع طارئ للجامعة العربية لمناقشة الأوضاع في فلسطين

المندوب الفلسطيني يطالب بمتابعة تنفيذ القرارات الأممية لحماية الشعب

عقدت جامعة الدول العربية يوم أمس، اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين للدول الأعضاء،

لمناقشة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية.

وأوضح الرئيس الحالي للدورة الـ 159 لمجلس جامعة الدول العربية، مندوب مصر الدائم السفير محمد مصطفى عرفي أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي وفي انتهاك واضح وصريح للقانون الدولي والشرعية الدولية، تضيف إلى جرائمها المتراكمة بحق الفلسطينيين جريمةً جديدةً في جنين تنذر بعواقب وخيمة تهدد الأمن والاستقرار.

وفي بيان ألقاه نائب المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية، جددت سورية إدانتها للعدوان الصهيوني الغاشم على جنين الذي يشكل حلقةً جديدةً من الجرائم التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعي حماية حقوق الإنسان.

وأوضح نائب مندوب سورية أن الصمت الدولي المقيت يشجع كيان الاحتلال على التمادي في جرائمه والتصرف كأنه غير قابل للمساءلة، مؤكداً أن فلسطين تظل قضية العرب المركزية، مشدداً على أهمية تنفيذ قرارات مجلس الأمن الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف، إضافة إلى القرارات ذات الصلة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

بدوره قال مندوب الأردن الدائم لدى الجامعة العربية السفير أمجد العضايلة في كلمته في الاجتماع: “ستبقى فلسطين قاسمنا المشترك وقضيتنا المركزية التي نجتمع حولها ولأجلها نصرةً للشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه المشروعة، ورفضاً لكل ما يقع عليه من عدوان إسرائيلي متكرر وجرائم مدانة ترتكب بحقه، دون أدنى اعتبار للمعايير الإنسانية والمواثيق والثوابت القانونية الدولية”.

ومن جانبه قال مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية السفير مهند العكلوك: “إن الشعب الفلسطيني يتعرض اليوم كما في كل يوم لحرب إسرائيلية شاملة وعدوان يتبعه عدوان وجريمة تلو أخرى، ويحدث ذلك جهاراً نهاراً وفي بث مباشر أمام أعين المجتمع الدولي السقيم، والقابع بين العجز المُزمن والانحياز الظالم”، مجدداً مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بمتابعة تنفيذ القرارات الأممية بخصوص حماية الشعب الفلسطيني ووضع الآليات العملية لتطبيق هذه الحماية، ووضع (إسرائيل) قوة الاحتلال والفصل العنصري وآلة حربها الهمجية على قائمة العار الأممية.

وكان الاجتماع الطارئ تبنى في ختامه قراراً يدين فيه العدوان الإسرائيلي الغاشم على الأراضي الفلسطينية ولا سيما جنين، ويؤكد التضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة هذا العدوان، والدفاع عن حياته ومقدساته وممتلكاته، ودعم حقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تقرير مستقبله وعودة اللاجئين الفلسطينيين، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة حتى خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، كما أوصى بمجموعة من التحركات العربية لحث المجتمع الدولي على إدانة هذا العدوان ومساءلة (إسرائيل) على جرائمها ومحاسبة مرتكبيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى