نشر جيش الإحتلال يوم أمس الخميس، نتائج أول تحقيق في إخفاقه الأمني خلال معركة “طوفان الأقصى”،
في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وأقر فيه بأنه لم يحم المستوطنين خاصة في تجمع بئيري، أحد التجمعات الاستيطانية في المنطقة المحيطة بقطاع غزة.
ووفق وكالة “رويترز”، فقد قُتل في الهجوم على بئيري أكثر من 100 مستوطن، وأسر 32 آخرين في قطاع غزة ولا يزال 11 منهم هناك، ويبلغ عدد سكان التجمع الاستيطاني نحو ألف مستوطن.
وقال جيش العدو إن التحقيق تناول سلسلة الأحداث والقتال وسلوك قوات الاحتلال المختلفة خلال اليوم، وتطرق إلى فريق الاستجابة السريعة في “بئيري” الذي حاول صد الهجوم.
وخلص التحقيق إلى أن جيش الإحتلال لم يكن مستعداً لسيناريو “التسلل الكبير” للمقاومين إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، ولم تكن لديه قوات كافية في المنطقة، ولم تكن لديه الصورة الكاملة للأحداث حتى الظهر، أي بعد بضع ساعات من بدء الهجوم، بالإضافة إلى أنه لم يحذر المستوطنين بالصورة الملائمة، ولم يكن قتال هذا الجيش منسقاً.
لكن التحقيق لم يجد “خطأ في إطلاق دبابة النار على منزل كان بداخله نحو 15 مستوطناً أسيراً، وهو حادث أثار انتقادات في الكيان بسب تطبيق ما يعرف بـ”بروتوكول حنبعل (قتل الأسرى والآسرين في آن)”، وزعم ملخص جيش الاحتلال أن “القوات قررت اقتحام المنزل من أجل إنقاذ الرهائن”، وفق تعبيره.
ودعا وزير حرب العدو يوآف غالانت، اليوم، إلى إجراء تحقيق رسمي في الإخفاق الأمني في هجوم “السابع من أكتوبر”، وأضاف أن التحقيق يجب أن يشمله هو نفسه ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فيما رفض نتنياهو دعوات سابقة لفتح تحقيق رسمي.
وكان جيش الاحتلال قدم تقريره إلى عشرات الآلاف من المستوطنين الذين هجروا من المناطق المحيطة بقطاع غزة منذ معركة “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الماضي.