توعّدت محافظة دمشق جميع المحال والمطاعم الشعبية بعقوبات صارمة تصل إلى حد الإغلاق وغرامات مالية بحق المخالفين لقرار منع استخدام الخضراوات الورقية وعدم اتباع الإجراءات الصحية الاحترازية لمجابهة «الكوليرا» ولاسيما مع انتشاره في عدد من المحافظات لتتجاوز الإصابات حاجز الـ200 حالة معظمهم في حلب.
ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه آخر الإحصاءات الصادرة عن وزارة الصحة، أنه تم تسجيل 253 إصابة بمرض الـ«الكوليرا»، 180 منها في حلب، و29 إصابة في دير الزور، و25 إصابة في الحسكة، و13 إصابة في اللاذقية، و4 إصابات في حمص، وإصابتان في دمشق، بينما بلغ عدد الوفيات 23 حالة، 20 منها في حلب «بسبب تأخر طلب المشورة الطبية»، وحالتي وفاة في دير الزور، وحالة وفاة في الحسكة.
وبين مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق الدكتور قحطان ابراهيم أن الخضراوات الورقية ممنوعة حتى إشعار آخر، ليصار إلى ضبط المخالفين في مختلف الأسواق والمحال والمطاعم الشعبية إضافة إلى التنسيق مع المعنيين في مديرية السياحة بدمشق للتّشدد في الموضوع فيما يخص المطاعم السياحية والتعميم بمنع الخضراوات الورقية، منوهاً بأن نتائج العينات التي تم سحبها تظهر بشكل تدريجي.
وكشف قحطان عن إغلاق 3 محال بسبب عدم التقيد بالإجراءات الصحية الخاصة بالوقاية من الكوليرا وذلك خلال اليومين الماضيين منوهاً بمتابعة تشديد الرقابة على مختلف المحال والمطاعم الشعبية.
وعلى نحو متصل كشف رئيس جامعة دمشق محمد أسامة الجبان أنه من ضمن الإجراءات المتخذة يتم تحليل عينات من مياه الآبار، للتأكد من سلامتها، على أن تصدر نتائج التحليل في أقرب وقت.
ونوه بأن الجامعة تتابع اتخاذ الإجراءات الوقائية للوقاية من أي أمراض سواء على صعيد المواد المبيعة في المقاصف ضمن الكليات والسكن الجامعية، أو من خلال مصادر المياه، علماً أن الجامعة عمّمت بمنع تقديم الخضراوات الورقية في المقاصف حتى إشعالكوليراار آخر.
وأشار إلى أن أغلب المخالفات تتمركز في عدة مناطق في ريف دمشق (قطنا، دوما- الكسوة داريا)، ليصار إلى تنظيم الضبوط وإحالتها للقضاء.
يشار إلى استنفار دائرة المقاصف في جامعة دمشق للرقابة على مختلف المقاصف وذلك بالتعاون مع فرع اتحاد الطلبة بالجامعة، إضافة إلى قيام وزارة السياحة ولجان الضابطة العدلية المركزية في المحافظات ضمن إطار عملها اليومي والمستمر بالتدقيق على إجراءات حفظ وتحضير وتقديم الطعام في منشآت الإطعام السياحي وتكثف اللجان جولاتها في فترة الصيف عموماً للتأكد من جودة الخدمات السياحية المقدمة، ومطابقتها للمواصفات المعيارية.
#مرايا_الدولية