ايراندوليسياسة

عراقتشي: تبادل الرسائل والمواقف بين إيران وأميركا لا يزال ممكناً

عراقتشي: وقف إطلاق النار في لبنان يشكل مطلباً جدياً

أعلن وزير الخارجية الإيراني السيد عباس عراقتشي

أن استئناف تبادل الرسائل والمواقف بين إيران والولايات المتحدة لا يزال ممكناً عبر الطرق المختلفة، مشيراً إلى أن طهران سوف تستخدمها “إذا اقتضت الضرورة”، مشدداً على أن وقف إطلاق النار في لبنان “يشكل مطلباً جدياً على الصعيدين الإقليمي والدولي”.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الأردنية عمان في ختام زيارته للأردن وقبيل توجهه إلى مصر التي وصلها مساء، وذلك بعد سلسلة لقاءات أجراها مع المسؤولين الأردنيين شملت الملك عبد الله الثاني وزير الخارجية أيمن الصفدي وآخرين.

وأوضح عراقتشي أن زيارته للأردن تأتي في سياق المشاورات الإقليمية التي بدأها منذ نحو أسبوعين، معلناً أنه سيتوجه بعد مصر إلى تركيا.

وأكد أن المنطقة تمرّ بظروف حرجة وهناك قلق مشترك لدى الدول الإقليمية حول خروج الوضع عن السيطرة، نتيجة للهجمات والجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة ولبنان.

وقال: “نحن نشاهد يومياً جريمة جديدة يقدم عليها الكيان “الإسرائيلي”؛ الأمر الذي يشكل هاجساً مشتركاً لدى بلدان المنطقة جميعاً”.

وعبّر عراقتشي عن ارتياحه لنتائج زيارته للعاصمة الأردنية، قائلاً: “لحسن الحظ هناك اشتراك جيد بيننا والمسؤولين الأردنيين، وقد أجريت مباحثات تفصيلية وجيدة مع نظيري الأردني اليوم، وأيضًا خلال اللقاء الذي عقدناه مع ملك الأردن السيد عبد الله وكان لقاءً رائعًا، تشاورنا خلاله حول قضايا المنطقة، وضرورة بذل الجهود من قبل الجميع لوقف جرائم وهجمات الكيان الصهيوني”.

وأشار إلى أن الفرصة اتيحت خلال مباحثاته في الأردن لاستعراض العلاقات الثنائية بين طهران وعمّان؛ مبيناً أنه في هذا الخصوص أيضاً تتوفر الإرادة المشتركة للدفع بالعلاقات بين البلدين.

ولفت عراقتشي إلى أن المصالح السياسية للبلدين تقتضي إجراء المزيد من المشاورات بين الطرفين “وقد تقرر أن يتم اعتماد آلية لعقد هذه المباحثات”.

وحول التطورات الإقليمية، قال عراقتشي: “إن ضرورة وقف إطلاق النار في لبنان، تشكل مطلبًا جديًا على الصعيدين الإقليمي والدولي، ليتم إرسال المساعدات إلى النازحين في هذا البلد، الذين يبلغ عددهم نحو مليون ونصف المليون شخص”.

وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن قصف الكيان الصهيوني لطرق الاتصال ولمنع وصول المساعدات الإغاثية، يشكل جريمة حرب بحد ذاته.

وقال: “إنه لمدعاة للأسف، في الوقت الذي نبذل نحن والآخرون فيه الجهود لخفض التوتر داخل المنطقة وبالتالي وضع حد للجرائم، تعمد الدول الأوروبية والغربية من خلال فرض المزيد من الحظر إلى توجيه التصعيد فيها”.

أضاف: “هؤلاء يعلمون أكثر من أي شخص آخر، بأن سياسة الحظر لم تشكل سبيل حل على الاطلاق، ولم تجد في حل أي مشكلة بين إيران والغرب، وإنما لطالما أدت إلى زيادة المشاكل”.

#مرايا_الدولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى