أعلن وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي
أنّ إجراء مفاوضات نووية جديدة أمر لا يعتمد على مدى جاهزية الجانب الآخر. وقال: “نحن مستعدّون لمفاوضات عادلة ومشرّفة تؤمّن حقوق الشعب الإيراني، وتراعى فيها خطوطنا الحمر”.
وأشار عراقجي إلى أنّ إيران لم تترك طاولة المفاوضات قطّ حتّى بعد انسحاب الولايات المتحدة، وحتّى وقتٍ قريب من حكومة الشهيد إبراهيم رئيسي، مضيفًا أنّ واشنطن هي التي انسحبت من الاتفاق النووي، وهي التي دفعت إيران لتعديل سياستها، وتوسيع برنامجها النووي.
كذلك، أكّد عراقجي “سلميّة البرنامج النووي الإيراني”، مردفاً: نحن من استخدم “آلية الزناد” وليس هم (واشنطن)، لقد استخدمناها وتخلّينا عن التزاماتنا وأعدنا برنامجنا ليس فقط إلى ما قبل خطّة العمل الشاملة المشتركة فحسب، بل أصبح أكثر تقدّمًا بكثير ممّا كان عليه في السابق”.
يُشار إلى أنّ “آلية الزناد” هي من البنود الأساسية في الاتفاق النووي لـ(العودة السريعة للعقوبات) في الترويكا الأوروبية ضدّ إيران، وتتيح للأطراف التخلّي عن محتوى الاتفاق وإنهاءه. وقد ذكرت هذه الآلية في البندين 36 و37 من الاتفاق النووي، بأنه إذا ما رفعت شكوى في شأن انتهاك أيّ من بنود الاتفاق فإنّ مجلس الأمن أمامه 35 يومًا لاتّخاذ قرار بهذا الشأن، وإذا فشل مجلس الأمن في اتّخاذ قرار في المدة المحدودة، فإن مشروع القرار الرقم 2231 الذي يعدّ بمثابة ضمان قانوني للاتفاق النووي تنتهي صلاحياته.
وفي وقتٍ سابق، حذّرت إيران من “آلية الزناد” لـ”إعادة تطبيق أحكام القرارات الملغاة”، مؤكدةً أنّ الآلية ستخلق أزمة كبيرة لن تكون في مصلحة أيّ طرف من أطراف الاتفاق.
واليوم، أعلنت إيران عن عقد جولة جديدة من المحادثات النووية في 13 كانون الثاني/يناير الجاري، بين طهران والترويكا الأوروبية، والمتمثّلة بكلّ من فرنسا وبريطانيا وألمانيا.
#مرايا_الدولية