
شهدت العاصمة الإيرانية طهران إلى جانب مختلف المحافظات والمدن الإيرانية،
مسيرات جماهيرية حاشدة لإحياء الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران.
وفي “يوم الله 22 بهمن”، كما يسميه الإيرانيون، انتصرت الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني (رض) في 11 شباط/فبراير 1979، حيث شكلت هذه الثورة منعطفًا تاريخيًا لإيران والمنطقة.
وفي طهران، توجهت الحشود الجماهيرية نحو شارع “انقلاب إسلامي” (الثورة الإسلامية) في مسيرات حماسية وصولًا إلى ساحة “آزادي” (الحرية)، ليجددوا العهد مع الثورة والجمهورية الإسلامية، مؤكدين تمسكهم بتطلعات مؤسسها الإمام الراحل (رض) ومواصلة السير على نهجه تحت راية خلفه، الإمام السيد علي الخامنئي.
ومن المقرر أن يلقي رئيس الجمهورية الإسلامية مسعود بزشكيان، كلمة بهذه المناسبة من ساحة الحرية في طهران، إلى جانب رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية، الذي يزور الجمهورية الإسلامية برفقة وفد قيادي من الحركة.
وبالإضافة إلى طهران، احتشد الشعب الإيراني في أكثر من 1400 منطقة ومدينة، وأكثر من 35 ألف قرية في جميع أنحاء البلاد، للمشاركة في المسيرات الاحتفالية.
وعلى طول مسارات المسيرات، لا سيما في شارعي انقلاب وآزادي، تم نصب محطات خدمية وضيافة من قبل مختلف الجهات، لتقديم الخدمات للمشاركين في هذه الفعالية الوطنية الكبرى.
ومن أبرز المشاهد اللافتة في هذه المسيرة السنوية، التي برزت بشكل خاص هذا العام، كان حضور فرق الموسيقى العسكرية التابعة للجيش، الحرس الثوري، والقوات المسلحة.
حيث عزفت هذه الفرق النشيد الوطني الإيراني، إلى جانب الأناشيد الحماسية التي تعكس روح الثورة والذكريات الوطنية.
وفي إطار هذه المسيرة الوطنية، التي شهدت حضور مختلف فئات الشعب، انضم عدد من المسؤولين رفيعي المستوى في الدولة والقوات المسلحة إلى صفوف المواطنين، للمشاركة في هذا الحدث الوطني الكبير.