
اللواء الشهيد حسين سلامي هو أحد أبرز قادة الثورة
عرف بخبرته العسكرية الطويلة، ومواقفه السياسية الصلبة، ويُعتبر من الشخصيات المؤثرة في بنية النظام الأمني الإيراني منذ أكثر من أربعة عقود.
ولد حسين سلامي في كلبيكان بمحافظة أصفهان عام 1960 ، والتحق عام 1978 بقسم الهندسة الميكانيكية في جامعة إيران للعلوم والتقنية، ثم انضم إلى حرس الثورة عام 1981، وشارك في الحرب الإيرانية–العراقية حيث تدرّج في مناصب ميدانية وقيادية عدة، فقاد وحدات بريةً وجويةً وبحرية، ما أكسبه خبرةً ميدانية واسعة.
شغل الشهيد سلامي مناصب استراتيجية عديدة من أبرزها قائد كلية القيادة والأركان للحرس الثوري وذلك بعد العمل على تأسيسها.
في عام 2009، جرى تعيينُه نائباً للقائد العام للحرس الثوري لمدة عقد كاملٍ، إلى أن اختير قائداً عاماً للحرس عام 2019 بمرسوم من القائد السيد علي خامنئي خلفًا للواء محمد علي جعفري.
لعب دوراً بارزاً في إدارة ردود إيران على اغتيال الشهيد قاسم سليماني عام 2020، وهو قاد عمليتيْ الوعد الصادق واحدٍ واثنين ضد العدو الإسرائيلي العام الماضي بمئات الصوائخ البالستية والمسيرات.
يُعرف بمواقفه المتشددة تجاه الولايات المتحدة والعدو الصهيوني، من أبرز تصريحاته: “نحن قادرون على محو إسرائيل من الوجود”
أُدرج اسمه ضمن قوائم العقوبات الأميركية بسبب دوره في أنشطة الحرس الثوري، المصنّف كمنظمة إرهابية من قبل واشنطن.
أما اللواء الشهيد محمد باقري، فكان يتصف بالشخصية العسكرية الاستراتيجية والعقل الأمني البارز في إيران، جمع بين الخبرة الميدانية والتخطيطية. عُرف برؤيته التحديثية للمنظومة الدفاعية، وبدوره الرئيسي في تعزيز التكامل بين القوات المسلحة الإيرانية بمختلف أفرعها.
ولد محمد باقري عام 1959 في تبريز، وانضم إلى الحرس الثوري الإسلامي في بداياته بعد الثورة، وشارك في الحرب الإيرانية–العراقية حيث استشهد فيها شقيقُه الأكبر.
شارك في تأسيس وتطوير وحدات الاستخبارات العسكرية في الحرس الثوري. ومن أبرز المهام التي تولاها، الإشراف على عمليات التنسيق بين الجيش الإيراني والحرس الثوري. وأُسندات إليه أيضاً إدارة مؤسسة “مقر خاتم الأنبياء” .
في عام 2016، جرى تعيينه رئيساً لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية بأمر من القائد السيد علي خامنئي، واستمر في منصبه حتى لحظة استشهاده.
يعتبر من الشخصيات الأساسية في رسم السياسة الدفاعية الإيرانية، وخاصة في ملفات مثل سوريا، الردع الصاروخي، وتطوير القوة البحرية.
أُدرج اسمه على قوائم العقوبات الغربية (مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة) بسبب دوره في دعم البرامج العسكرية الإيرانية.
وإلى جانب عمله، درّس الشهيد باقري في جامعات عسكرية، وله بحوث منشورة حول الاستراتيجية الدفاعية.
#مرايا_الدولية