
أشار الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان
إلى الأعمال الإجرامية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن “اليوم نحن بحاجة إلى الوحدة والانسجام أكثر من أي وقت مضى، ويجب على جميع أبناء الشعب الإيراني أن يتكاتفوا ويقفوا بقوة في وجه العدوان القائم”.
وقال بزشكيان رئيس الجمهورية، خلال جلسة البرلمان التي انعقدت صباح اليوم الاثنين لمناقشة أهلية الدكتور علي مدني زاده، وزير الاقتصاد والمالية المقترح: “العدو باغتيالاته وجرائمه لن يستطيع إقصاء شعبنا عن الساحة، وكل بطل يضع الراية أرضاً سيرفعها مئات الأبطال من بعده”.
وشدد على أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليست من يبدأ الحرب”، مضيفاً: “نحن اليوم أحوج ما نكون إلى الوحدة والتلاحم الوطني، وعلى جميع أفراد الشعب، بمختلف انتماءاتهم، أن يقفوا صفاً واحداً في مواجهة هذا العدوان السافر. نحن لسنا معتدين، وإنما ندافع عن حقوقنا المشروعة”.
وأكد بزشكيان في حديثه عن الموقف الرسمي لإيران بخصوص الملف النووي قائلاً: “لسنا بصدد امتلاك سلاح نووي، وهذا الموضوع لا مكان له في السياسات العليا للنظام. الموقف الرسمي للجمهورية الإسلامية هو ما أعلنه سماحة قائد الثورة، وأي شخص يخالف هذا التوجه لا مكان له في البنية السياسية للبلاد”.
وأضاف: “إذا خرج أحد في هذا البلد بموقف مخالف لما أعلنه القائد، وقال كلاماً مناقضاً، فلن يكون له أي مكان في سياسة الجمهورية الإسلامية، لأن ما أعلنه القائد هو سياسة النظام الثابتة. وفي حين يجلسون هناك ويقولون إن على إيران ألا تمتلك سلاحاً نووياً، فإننا أساساً لا نسعى لامتلاك هذا السلاح”.
وتابع: “الأعداء يخشون من العلماء الواعين والمثقفين؛ لقد اغتالوا علماءً كانوا يعملون من أجل الدفاع عن الوطن لا من أجل الحرب. لو لم نمتلك الصواريخ، لكان الكيان الصهيوني يقصف ما يشاء كل يوم. هؤلاء الشهداء لا يزالون أحياء، ومسيرتهم مستمرة”.
وفي جانب آخر من كلمته، تطرق رئيس الجمهورية إلى الأوضاع المعيشية قائلاً: “نحن خدّام لهذا الشعب. سنبذل جهدنا من أجل تحسين سبل المعيشة، وتوفير الدواء والعلاج. لقد تسبب هذا الكيان الوحشي بمعاناة لشعبنا، لكننا سنقف إلى جانب شعبنا
وشدد على ضرورة اتحاد الأمة الإسلامية قائلاً: “لقد مددنا يد الأخوّة إلى جميع الدول الإسلامية، واليوم تقف غالبية هذه الدول إلى جانب إيران. بالأمس، أعلن مجلس الشيوخ الباكستاني بدوره عن إدانته لجرائم الكيان الصهيوني، مؤكداً دعمه لإيران”.
وفي ختام كلمته، تحدث الرئيس عن الوزير المقترح للمالية قائلاً: “أنا لا أعرف الدكتور مدني زاده من قبل، ولا تربطني به صداقة سابقة. اخترته فقط بناء على معايير علمية، عقائدية، تخصصية، وعلى صلته بالنخب، وقد تم التشاور في هذا الشأن مع سماحة القائد ولم يُبدِ أي اعتراض”.
وختم بالقول: “اليوم ليس وقت التخريب والاتهامات. أنا لست ممن يكذب، وسأفني نفسي في خدمة الشعب بما أؤمن به. أطلب من البرلمان أن يمنح هذا الشخص الكفء ثقته بأغلبية واضحة، وآمل أن يستعين مدني زاده في قراراته بالنخب والخبراء”.
#مرايا_الدولية