
رسائل حاسمة يرسمها الموقف الإيراني
الذي شدد على الجاهزية العسكرية والتمسك بالبرنامج النووي رغم الضغوط، مقابل انفتاح مشروط على الدبلوماسية ما يعكس استراتيجية طهران في فرض معادلة جديدة للردع والسيادة.
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وفي مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية أكد أن بلاده في حالة استعداد تام لأي تحرك عسكري إسرائيلي جديد، مشدداً على أن ادعاء القضاء على البرنامج النووي الإيراني محض وهم. وأوضح أن إيران وجّهت ضربات قوية إلى عمق الكيان الإسرائيلي، وأن تل أبيب تتكتّم على حجم خسائرها الحقيقية، كما تمنع الإعلام من الحديث عن تأثير الضربات الإيرانية، ما يشير إلى فاعليتها.
وفي الشق النووي، جدد بزشكيان نفيه لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول القضاء على البرنامج النووي الإيراني، مؤكدًا أن المعرفة النووية محفوظة في عقول العلماء الايرانيين وليست رهينة للمنشآت. وأضاف أن برنامج تخصيب اليورانيوم مستمر ضمن الأطر القانونية الدولية، مؤكدًا رفض إيران المطلق لحيازة السلاح النووي، مع انفتاح على التفاوض المشروط بقاعدة تحقيق الربح للطرفين.
وفي هذا السياق أكد وزير الخارجية عباس عراقجي في اتصال هاتفي مع نظيره الايطالي أنتونيو تاياني تمسك بلاده بالدفاع عن حقوقها ومصالحها في اطار القانون الدولي. مشددا على أن العدوان الاسرائيلي الاميركي على بلاده يمثل انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي، ودعا لإدانته.
أما نائب وزير الخارجية كاظم غريب آبادي، فاعتبر في كلمة له خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي بعنوان ‘تعزيز السلام والأمن الدوليين من خلال التعددية وحل النزاعات بالطرق السلمية’، اعتبر الهجوم على منشآت ايران النووية بانه جريمة كبرى. كما انتقد محاولات أوروبا تفعيل ‘آلية الزناد’.
أي محاولة لتفعيل آلية الزناد من قبل الأوروبيين لا تمتلك أي شرعية قانونية. فقد مضت سبع سنوات دون تنفيذ الاتفاق النووي، والدول الأوروبية أوقفت التزاماتها بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق. وقد حذرناهم من مخاطر هذا الإجراء. ومع ذلك، سنبذل جهدنا لمعرفة ما إذا كنا نستطيع التوصل إلى حلول مشتركة تمكننا من معالجة الوضع الراهن.
إلى ذلك اعلنت الخارجية الايرانية استضافة العاصمة طهران اجتماعاً ثلاثياً مع روسيا والصين لتنسيق المواقف حول الملف النووي، مع التأكيد على مواصلة التشاور ورفض الحظر الغربي على إيران.
#مرايا_الدولية