استنكر رئيس السلطة القضائية قيام السلطات الامريكية باعتقال مراسلة قناة ‘برس تي في’ السيدة ‘مرضية هاشمي’؛ مؤكدا ان محاولات امريكا في سياق استخدام حقوق الانسان كأداة لتمرير مآربها واجنداتها باتت واضحة جدا.
في التفاصيل صرَح آية الله املي لاريجاني يوم أمس الاثنين خلال اجتماع كبار المسؤولين لدي جهاز القضاء، اعرب عن اسفه لما يتم الترويج له من قبل الولايات المتحدة والغرب في تبرير وتسويغ الاعتداء علي حقوق الانسان.
وحمّل رئيس السلطة القضائية، واشنطن كامل المسؤولية قبال اية اضرار تتعرض اليها مراسلة قناة برس تي في؛ مبينا ان الوثائق تؤكد بأن سبب اعتقال السيدة هاشمي من قبل السلطات الأمريكية يعود الي مواقفها المساندة للثورة الاسلامية وانتقادها الجرائم التي ترتكبها الادارة الامريكية في ارجاء العالم.
واوعز آية الله املي لاريجاني، الي النائب العام الايراني باتخاذ كافة الاجراءات المناسبة في اطار الدفاع عن حقّ العام وفقا لقانون العقوبات الجزائية، من اجل الافراج عن هذه المراسلة.
وفي جانب اخر من تصريحاته، اليوم، نوّه رئيس السلطة القضائية باقتراب الذكري الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران؛ مؤكدا ان الاعداء كرّسوا طاقاتهم علي مدي هذه العقود لإركاع الشعب الايراني اليقظ.
وشدّد قائلا، ان الشعب استطاع ان يصمد بوجه كافة المؤامرات والخصومات التي تعرض لها من قبل الاستعمار وقوي الاستبداد؛ لتصبح الجمهورية الاسلامية الايرانية اليوم ركيزة في الاستقرار والامن ومحورا للمقاومة في المنطقة.
وتابع، ان المكانة المرموقة التي بلغتها ايران اليوم، وانجازاتها العلمية والتقنية والدفاعية، اثارت غيض بعض الدول الاقليمية وامريكا وزادت من شدة العداوات ضد الشعب الايراني.
واستطرد اية الله املي لاريجاني، انه رغم المواقف المعلنة باستمرار من جانب ايران بان التقدم العسكري في البلاد يتسم بطبيعة دفاعية فقط، ‘لكن اعداءنا وخاصة امريكا لم يكفوّا عن تحركاتهم الشريرة بل يدأبون دوما علي تركيع الشعب الايراني’.
ولفت الي ان عجز هؤلاء في خوض مواجهة منطقية ضد الشعب ادي بهم الي انتهاج اسلوب الاساءة؛ لافتا في السياق الي اساءة بوش الابن للشعب و وصفه ايران بـ ‘محور الشر’، وايضا اساءة ‘الرئيس الامريكي المعتوه والساذج اليوم الي شعب حضاري عظيم و وصفه بالارهابي’.
كما نوّه رئيس السلطة القضائية الي ان امريكا والغرب يعانيان من ازدواجية المعايير؛ موضحا ان هؤلاء يقيمان علاقات ودّية مع الدول العملية لهم.
وتابع، انه عندما ينصح هؤلاء ايران بانتهاج ‘اسلوب السعودية’ في ‘رعاية حقوق الانسان’ فإن ذلك يدلّ علي مدي (تدني) الحكمة والعقلانية لديهم ويحدّد للعالم معايير ‘الوحشية’ اكثر من ذي قبل.
وحذّر اية الله املي لاريجاني الدول من الانخداع بسياسة التخويف من ايران؛ مشددا علي ان هذه المحاولات لن تمسّ صمود الشعب الايراني وانما تزيده حزما وتماسكا.
ودعا رئيس السلطة القضائية الشعب والمسؤولين الي اقامة مراسم احياء الذكري الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران بمزيد من الشموخ والعظمة، وتجسيد مشاركة ملحمية خلال مسيرات ‘يوم 22 بهمن’ (11 فبراير) لهذا العام لتوجيه رسالة واضحة الي امريكا وعملائها بأن الوحدة والانسجام بين الشعب والمسؤولين تحت قيادة حكيمة لسماحة قائد الثورة الاسلامية رمز انهيار الاعداء وفشل مؤامراتهم وضغوطهم ضد البلاد.