ايران

وزير الخارجية الإيراني يوضح موقف طهران بشأن التهديد التركي باجتياح الشمال السوري

 

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن  طهران تحدثت كثيراً مع  تركيا بشأن عملياتها العسكرية في سوريا وأن المباحثات كانت ثلاثية وثنائية، مبيناً أن الموقف الإيراني لاستعادة الأمن والاستقرار في سوريا وتأمين الحدود التركية السورية وإزالة القلق المشروع لدى أنقرة لحماية أراضيها من الإرهاب، هو انتشار الجيش السوري على الحدود.
وأفاد ظريف في تصريح تلفزيوني بأنه لا يمكن استبدال احتلال بآخر، وأن الحل هو تحرير تلك الأراضي وانتشار القوات السورية صاحبة الأرض وبسط سيادتها، مشيراً إلى أن إيران و روسيا جاهزتان لمساعدة أنقرة و دمشق للوصول إلى حل.
وفي رده على سؤال مراسلنا بخصوص وساطة إيرانية لعودة الحد الأدنى من العلاقات بين دمشق وأنقرة، قال إنه يعتقد أن العلاقة بين تركيا وسوريا تصب في صالح المنطقة، وفي حال طلب منا الطرفان ذلك، فنحن مستعدون للعب دور الوسيط.
وصرَّح الوزير الإيراني بأنه ستتم خلال قمة سوتشي بين روسيا وإيران وتركيا مناقشة موضوع اللجنة الدستورية السورية وانسحاب الولايات المتحدة من سوريا والوضع في محافظة إدلب، بالإضافة إلى العدوان الإسرائيلي المتكرر على سوريا.
وشدد ظريف على أن موقف بلاده واضح وأنَّ أفضل طريقة لاستعادة السيادة في سوريا والحفاظ على السلام والأمن في المنطقة، هو أن تبسط الحكومة السورية سيادتها على جميع الأراضي السورية، إضافة إلى انتشار قواتها على الحدود بناء على اتفاقية أضنة أكبر ضامن لتأمين الحدود التركية.
وبخصوص الانسحاب الأمريكي من سوريا، علَّق ظريف قائلاً إن دخول القوات الأمريكية كان غير شرعي منذ البداية، وما كان ينبغي أنّ يبقوا في تلك المناطق، ويجب أن ينسحبوا بشكل عاجل، مضيفا أن واشنطن توصلت إلى نتيجة مفادها أنَّ وجود قواتها لم يكن في مصلحة الولايات المتحدة نفسها.
إلى ذلك، نفى وزير الخارجية الإيراني وجود أي خلاف بين روسيا وإيران بشأن رؤية التسوية السياسية في سوريا، حيث صرَّح “بالطبع يمكن أن يكون هناك تباين في قضايا جزئية، ونحن نحل ذلك عبر الحوار، لدينا نقاط مشتركة عديدة مع روسيا في سوريا، حتى مع تركيا كذلك كانت هناك خلافات حقيقية في وقت سابق، ومع بدء عملية أستانا تمكنا من التوصل إلى نقاط مشتركة جيدة، وحققنا إنجازات كبيرة في سوريا، حيث لم تعد هناك حرب، ولا قتلى بشكل يومي، والفضل في ذلك يعود إلى اتفاقات أستانا والدول الثلاثة إيران وروسيا وتركيا، فلقد تمكنا من الجلوس إلى جانب بعضنا بعضاً وتوصلنا لحلول، وهذه هي الطريقة الأمثل لحل جميع القضايا العالقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى