
دان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، بشدة الخطوة التي أقدمت عليها الحكومة البريطانية بادراج حزب الله ضمن لائحة المنظمات الإرهابية.
وقال قاسمي في تصريح له اليوم السبت، أن هذه الخطوة البريطانية تأتي في الوقت الذي يحظى فيه حزب الله بمكانة اجتماعية وشعبية واسعة جداً وله كسائر الأحزاب حضور فاعل وبناء عبر مشاركته في الانتخابات والأنشطة الرسمية والقانونية في لبنان ومن ضمنها انتخابات البلديات والنقابات المهنية.
وأضاف ، أن حزب الله ليس له مقاعد في البرلمان فقط بل هو مشارك في الحكومة أيضاً ، ونظراً لماضيه المشرق في الدفاع عن السيادة الوطنية ووحدة الاراضي اللبنانية في مواجهة المحتلين واعتداءات الكيان الصهيوني، فانه يحظى بدعم شرائح واسعة من الشعب اللبناني والمنطقة.
وتابع قاسمي، أن الخطوة التي أقدمت عليها بريطانيا تعني التجاهل المتعمد لأجزاء واسعة من الشعب اللبناني والشرعية والمكانة القانونية لحزب الله في الهيكلية الادارية والسياسية للبنان.
وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية، انه ومن أجل أن تدرك الحكومة البريطانية الحقائق فإننا ننصحها بالرجوع إلى حجم الأصوات التي حصل عليها حزب الله في الانتخابات البرلمانية الأخيرة وسائر الأنشطة الانتخابية.
وأضاف ، أن حزب الله الذي يعد هو نفسه ضحية للإرهاب التكفيري والصهيوني، فإنه فضلاً عن دوره الإيجابي والمؤثر خلال العقود الأخيرة في الحفاظ على سيادة الأراضي اللبنانية، كان خلال العقد الأخير أحد الأعمدة والأركان الرئيسية في مكافحة الإرهاب والجماعات الإرهابية مثل “داعش” ودحرها في المنطقة، ومن المؤكد أن الخطوة الخاطئة للحكومة البريطانية لا يمكنها التاثير على هذا الدور والمكانة ولا تستطيع أن تثني عزم وارادة وايمان حزب الله ومؤازريه في مواصلة طريق الكفاح ضد الإرهاب والصهيونية بالمنطقة.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في الختام، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر حزب الله قوة شرعية وقانونية تؤدي دوراً مؤثراً ولا يمكن التشكيك فيه في دعم الاستقرار السياسي وتوفير الأمن لبلادها وأضاف ، أن الجمهورية الإسلامية تعتبر إدراج حزب الله ضمن لائحة الارهاب خطوة خاطئة وغير مسؤولة لا تساعد في استقرار وامن لبنان، فضلا عن انها وعلى النقيض من القوانين الدولية تتجاهل جزءاً واسعاً من شعب بلد مستقل وممثل حقيقي له.