
أكّد السفير الإيراني في دمشق جواد تركابادي موقف بلاده المبدئي والثابت القاضي بحق الشعب والقيادة السورية الممثلة بالرئيس بشار الأسد الرئيس الشرعي للجمهورية العربية السورية بممارسة السيادة الوطنية على كامل التراب السوري وكامل الثغور والحدود. وشدَّد تركابادي على عزم إيران مواصلة دعم القضية الفلسطينية بصرف النظر عن مستوى التآمر والاستسلام الذي يبديه بعض حكام الأمة ممن يفرطون بحقوق شعبهم.
ورداً على سؤال حول أصداء زيارة الرئيس الأسد الى طهران، وهل سيقوم الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني بزيارة قريباً إلى سوريا، أجاب تركابادي “القيادتان السورية والإيرانية دائما على تواصل، وأعتقد أن الزيارة التي تمت للرئيس الأسد إلى إيران كانت زيارة موفقة وناجحة جداً وأعطت بوضوح دلالات تشير إلى عمق المحبة والود الذي يكنه كل المسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لسوريا قيادة وشعباً، وفي الحقيقة نحن نتوقع أن هذه الزيارات والتواصل سيستمر وإن شاء الله يكون هذا اللقاء الذي تشيرون إليه في وقت قريب”.
وحول المنطقة الآمنة التي يدور الحديث عنها شمال سوريا، قال السفير الايراني في دمشق “مبادئنا ثابتة فنحن مع خيار الشعب السوري، هو من يجب أن يقرر مصيره وهذا حقه من خلال حكومته الشرعية التي يقودها الرئيس الأسد، وأن يمارس السيادة الوطنية على كامل التراب والثغور وكل الحدود، هذا موقف ثابت لن نتراجع عنه ونرى أن مصيرنا نحن أبناء هذه المنطقة هي أن نلتقي وأن نتجاوز هذه الإشكالات وهذه المشاكل وإن كان جرحها عميقاً، هذا مفهوم ولكن لا زال الغد هو الذي ينتظرنا والذي يجب أن نبنيه بأيدينا جميعا وأن يكون بناؤنا الحضاري بناءً نستحقه وتستحقه شعوبنا التي كافحت وناضلت وبقيت وصمدت”. وتابع “بيت القصيد في سوريا أنها بانتصارها قد استطاعت أن ترسم خط الأمان والاستقرار لهذه المنطقة كلها. كان يراد من خلال المؤامرة على سوريا أن تدخل في نزاعات داخلية قومية وعرقية ومذهبية ومتضاربة في شتى الشؤون، ذلك لأنهم كانوا يريدون من خلال ذلك ضرب هذه المنطقة التي هي أم الحضارات. النصر الذي تحقق في سوريا أوقف هذا المسار الهمجي وهذه الرؤى الشيطانية وهذا التوجه الذي كان يريد أن يزيل كل مقومات الحياة الحقة في هذه المنطقة، هذا انكسر، هذا انهزم وهذا هو النصر الكبير، ما يجب أن نقدم عليه نراه أسهل وإن شاء الله سوف يأتي تباعا وكل أمر في يومه إن شاء الله”.