ايران

حرب الناقلات بريطانيا تقع في الفخ الأميركي وإيران تنتصر

المؤسسة العسكرية الإيرانية: "جميع المستكبرين في العالم سيرضخون -مما لا شك فيه- أمام صمود جبهة الحق وسوف يستسلمون لها"

غنوة السمرة_مرايا الدولية

الرابع من تموز أشعلت بريطانيا حرب ناقلات باحتجازها ناقلة النفط الإيرانية غريس١

التي تحمل مليوني برميل نفط  أثناء مرورها في مياه مضيق جبل طارق

بذريعة أنها تقوم بنقل نفط خام إيراني إلى سورية مخالفة للعقوبات الأوروبية المفروضة عليها هذا ما نفته إيران فيما بعد

محام لدى الادعاء العام في جبل طارق، قال: وزارة العدل الأمريكية تقدمت بطلب لتمديد احتجاز الناقلة

بيد أن كبير قضاة المحكمة العليا في جبل طارق انتوني دادلي قال:  إنه لا يوجد أمام المحكمة

طلب رسمي بهذا الشأن وبالتالي وافقت المحكمة على قرار الإفراج عن الناقلة.

بعد ٤١ يوم تم  الإفراج الفوري عن الناقلة، بعد ساعات من إطلاق سراح طاقمها.

من جانبها ادعت الخارجية  البريطانية أن طهران قدمت ضمانات لحكومة جبل طارق بعدم ذهاب الناقلة إلى سوريا.

ليأتي تفنيد  وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، لتلك الادعاءات حيث نشر

رسالة سبق أن قدمتها سفارة بلاده إلى لندن تؤكد أن وجهة الناقلة “غريس 1”

لم تكن جهات خاضعة لعقوبات الاتحاد الأوروبي ولن تكون، وأن القوانين الدولية

لا تسمح للاتحاد بتطبيق عقوباته المفروضة على جهة ما، على أطراف ثالثة.

وأرفق ظريف الرسالة بتغريدة كتب فيها

“لا يستطيع أحد أن يغير الحقيقة، وهي أن توقيف (غريس 1) لم يكن قانونياً 100%”.

الإفراج شهد ردود فعل مباشرة من الوسط الإيراني أبرزها التعليق المقتضب  للمؤسسة العسكرية الإيرانية

-على لسان الجنرال علي فدوي نائب القائد العام للحرس الثوري-  قال:

“جميع المستكبرين في العالم سيرضخون -مما لا شك فيه- أمام صمود جبهة الحق وسوف يستسلمون لها”.

من جانبه، أعلن مساعد الشؤون البحرية في منظمة الموانئ والملاحة الإيرانية جليل إسلامي،

أن وجهة الناقلة ستكون “موانئ في البحر الأبيض المتوسط” دون تحديد الدولة المتجهة إليها

ونفى إسلامي عقد صفقة لمقايضة ناقلتي “غريس 1″ الإيرانية و”ستينا إمبيرو” البريطانية،

وتحدث عن عزم بلاده مقاضاة بريطانيا بسبب الأضرار التي لحقت بها جراء توقيفها ناقلة النفط العملاقة

لفترة تجاوزت الأربعين يومً، فضلا عن الأعباء الاقتصادية التي فرضت على الجهة المستوردة والشركة المالكة لـ”غريس 1″.

و بخصوص إجراءات الإفراج  قال  إسلامي إنه بناء على طلب المالك، ستغادر الناقلة “غريس1”

البحر المتوسط بعد أن ترفع علم إيران، ويعاد تسميتها “أدريان داريا” خلال الرحلة.

وأضاف أن “السفينة كانت روسية المنشأ وترفع علم بنما ومحملة بمليوني برميل من النفط الإيراني”.

وأمرت المحكمة العليا في جبل طارق -الخاضعة للحكم البريطاني- أمس الخميس بالإفراج عن السفينة

بعد أن قالت السلطات إنها تلقت ضمانات خطية من إيران بأن “غريس1” لن تتوجه إلى أي دولة تخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي.

وكان توقيف السفينة في 4 يوليو/تموز الماضي للاشتباه بأن وجهة حمولتها

كانت مصفاة النفط في بانياس بسوريا، في خرق لحظر يفرضه الاتحاد الأوروبي.

أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي “علي لاريجاني” ان الجهود التي بذلتها ايران للافراج عن ناقلة النفط الايراني “غريس 1”

في جبل طارق، اجبرت البريطانيين على التخلي عن القرصنة البحرية.

وأضاف كشف الشعب الايراني عن مظهر من مظاهر صموده وصلابته، وقد أدرك البريطانيون

أن الظروف الراهنة في ايران ليست الظروف السابقة بحيث يمكنهم من

خلال التآمر استعراض العضلات، وإجبارهم على التخلي عن قرصنتهم البحرية.

 

كما قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، إن إطلاق ناقلة النفط “غريس1” من دون تقديم أي ضمانات انتصار ل #إيران.

ونقلت “روسيا اليوم” عن ربيعي قوله، في تغريدة عبر “تويتر”، إن “إطلاق سراح ناقلة النفط “غريس1″

من دون تقديم أي ضمانات، كان ثمرة لقوة إيران ودبلوماسيتها النشطة وعدم تخليها عن حقوق شعبه”.

وتابع أن إطلاق الناقلة بعد احتجازها بشكل غير قانوني، سجل هزيمة أخرى ل #البيت_الأبيض رغم الضغوط والجهود الأمريكية التي لا تزال متواصلة.

و إذا أردنا طرح سؤال حول إذا كان الإفراج عز الناقلة هزيمة لأميركا

يقول عبد الباري عطوان في “رأي اليوم” اللندنية إن الإفراج عن الناقلة الإيرانيّة “غريس 1”

التي كانت مُحتجزةً من قبَل سُلطات جبل طارق مُنذ الرابع من يوليو/تموز الماضي

“لم يكُن انتصارًا كبيرًا للقِيادة الإيرانيّة التي أدارت الأزمة بقوّة وصلابة ودهاء،

وإنّما أيضًا هزيمةً للولايات المتحدة الأمريكيّة التي حاولت عرقلة هذا الإفراج

عندما تقدّمت بطلبٍ رسميٍّ لمُصادرتها، وقُوبِل طلبها هذا بالاحتقار والتّجاهل من أقرب حُلفائها”.

ويضيف الكاتب بأن “احتجاز الناقلة الإيرانيّة بتحريضٍ من إدارة ترامب، ولأسبابٍ استفزازيّةٍ غير مُقنعة

كان خطيئةً كُبرى ارتكبتها الحُكومة البريطانيّة عكَست سوء تقدير رد الفِعل الإيراني،

عندما اعتقدت أنّ السلطات الإيرانيّة ستأتي إليها راكعةً مُتذلّلةً مُعتذرةً، وطالبةً الصفح والغفران

، وعلى رأي المَثل العربي الذي يقول الذي لا يعرِف الصقر يشويه”.

يذكر أن رد طهران على الاحتجاز جاء، بعد أسبوعين ،باحتجاز  ناقلة بريطانية، تسمى ستينا إمبيرو،

قرب مضيق هرمز، متهما إياها بانتهاكات بحرية. ووصفت بريطانيا هذا بأنه عمل ثأري غير قانوني

#مرايا_الدولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى