خطب الجمعة ممثل القائد في سوريا آية الله السيّد أبو الفضل الطباطبائي الأشكذري
الخطبة الاولي : 12ذو الحجة 1439 – 1397\6\2
توصیة بتقوی الله عزوجل
عباد الله ! أوصیکم و نفسي بتقوی الله و اتباع أمره و نهیه و أحذركم من عقابه.
الموضوع: الاخلاق الاسلامية (تقسميات الاخلاق) (الاخلاق الالهية)
نتابع اليوم ما شرعنا من مباحث أخلاقيّة عسى أن ننتفع بها في حياتنا العمليّة.
نطاقات الأخلاق
قد جرت سيرة العلماء على بيان أقسام موضوعات كلّ علمٍ تمييزاً له عن غيره.
في هذا السياق، يمكن تقسيم الأخلاق، باعتباره علماً، إلى ثلاثة نطاقات تبعاً للغاية التي تتوخّاها ومحدّداتها التي تتبلور في السلوكيّات التي يبرزها الإنسان وذلك في ضوء الرؤية الإسلاميّة، وهي:
أ) الأخلاق الإلهيّة: من خلال مقاربة سلوك الإنسان مع ربّه.
ب) دراسة سلوك الإنسان مع نفسه، وهو ما يطلق عليها الأخلاق الفرديّة.
ج) دراسة سلوك الإنسان مع غيره، وتدعى بالأخلاق الاجتماعيّة.
وسنتناول كلّاً منهما على حدة؛ ولنبدأ بالنطاق الأوّل.
الأخلاق الإلهيّة:
وهي منظومة سلوكيّات الإنسان تجاهَ ربِّه، عقَديّاً وعباديّاً، والتي تتّخذ طابعاً توحيديّاً ما يبلور الأخلاق الإلهيّة للفرد والمجتمع.
إنّ وجود هذا النطاق في منظومة القيم الأخلاقيّة يميّز المدرسة الأخلاقيّة الإسلاميّة عن غيرها من المذاهب الوضعيّة التي تفتقر إلى مثل تلك المقاربة نتيجة اكتفائها بتناول العلاقات الفرديّة والاجتماعيّة في سبيل تنظيم حياة البشر مادّيّاً ودنيويّاً فحسب، ضاربةً عرض الحائط البعد الروحيّ للإنسان بتجاهل عالم الآخرة وصلة الإنسان بربّه.
فلا غرابة- والحال هذه- أن تتفاقم المعضلات الأخلاقيّة في المجتمعات المادّيّة بالرغم من امتلاكها ناصية التكنولوجيا والتقدّم العلميّ لبعدها عن ربّها، يقول تعالى: “وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ” [الحشر : 19].
ولا غروَ أن يتوق أبناء تلك المجتمعات لملء فراغهم المعنويّ باعتناق الدين الإسلاميّ؛ حيث “توقعت دراسة أعدها مركز أبحاث في الولايات المتحدة الأميركية تزايد عدد المسلمين في العالم بشكل أسرع من أتباع الديانات الأخرى، ليقارب عددهم بحلول عام 2050 عدد المسيحيين في العالم.
إذن، علينا تجنّب الخلط بين الإسلام المحمّديّ الأصيل بتعاليمه المأخوذة من منابعه الصافية المتمثّلة بالثقلين: كتاب الله وأهل البيت (ع)، ديناً يقدّم الحلول لكافّة مشاكل المجتمع ويضمن سعادة الدنيا والآخرة من جهة، والمتأسلمين الذين يدّعون انتماءهم للدين ولا يمتّون لتطبيقه بأيّ صلةٍ من جهة أخرى؛ فهؤلاء من يسهمون من حيث يدرون أو لا يدرون في تشويه صورة الإسلام من خلال ممارساتهم الشاذّة التي لا تخدم إلا أعداء الدين.
الأخلاق الإلهيّة أصلاً توحيديّاً عقائديّاً:
إنّ من يتجاهل تهذيب النفس وكبح جماح أهوائه وينساق وراء شهواته لا يختلف كثيراً عن المشرك بالله؛ إذ لو كان مؤمناً حقيقيّاً حسن الظنّ بالله لما أساء العمل، بل احتسب أجره عليه.
فلذلك يمكن القول بأن التوحيد و الاعتقاد به هو الاصل الاساس في الاخلاق الالهية و كيفية تعامل العبد مع الخالق و الرب.
وما أجمل التعبير القرآني حين يجعل التوحيد بالله على رأس الوصايا الأخلاقية التي يوجّهها لقمان لابنه، ما يشير إلى تماهي الأخلاق كقيمة معنويّة مع التوحيد كأصل عقائديّ؛ يقول تعالى:
“وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ” [لقمان].
إذن، لا بدّ من المرور بباب التوحيد كي ندخل رحاب الأخلاق الإلهية.
ولا يمكن فصل الأخلاق الإلهية عن الأصول التوحيدية كما ذكرنا نموذجاً لذلك عن وصايا لقمان لابنه؛ إذ بيّن سلوكيات تعامل العبد مع ربّه والتي تقوم على ضوابط الإيمان بالله ووحدانيّته وخالقيّته ورفض الإشراك به؛ ما يعني استيعاب كافّة الأبعاد التوحيديّة في اتّخاذ الأخلاق الإلهيّة.
لما ذا نقول بعدم الفصل بين الاخلاق و التوحيد؟
لأن التوحيد يدعو إلى الأخلاق، و دعوة الخلق التوحيد كذلك لابد و أن يكون مقترنا بالاخلاق.
يقول الله تعالى: ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ.
و يقول الرسول الكريم: ما كانَ الرِّفقُ في شيءٍ إلا زانَه، ولا نُزعَ مِن شيءٍ إلا شانَه.
و كذلك كان حال رسولنا الاعظم لأنه في نهج التوحيد متجه اتجاه إخراج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد والبلاد، لإقامة رسالة التوحيد، ويثبت الله عز وجل لنبيه أنه ﴿ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾
فالأخلاق الجميلة من جانب وإن كانت من علم الأخلاق والتربية على أحسنها، فإنَّها أيضاً داخلة في علم التوحيد. كما أن التعبد لله تعالى والتقرب إليه داخلةٌ في علم التوحيد.
ومن جانب آخر بما ان التوحيد يكمل العبد و يوجب ترقيتها لأخلاقه وتهذيب النفوس وتزكيتها داخلةٌ في علم الأخلاق.
إذن، لا يمكن للإنسان أن يتحلّى بالأخلاق الإلهيّة إلا بالإيمان بالله وحده والتعامل معه وفق السلوكيّات التوحيديّة التي ذكرنا أعلاه.
الأمر الذي يميّز منظومة الأخلاق الإسلاميّة عن غيرها بأنّها ذات بعدٍ عقَديّ؛ فلا يصحّ حصر الأخلاق الدينيّة بدور العبادة فقط، بل هي تمسّ صميم حياة الإنسان منذ ولادته حتى مماته، تنعكس سلوكاً حسناً في التعامل في أسرته ومكان عمله ومدرسته ومعمله ومجتمعه وبيئته.
اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين، اللهم اهدنا فيمن هديت، اللهم إنا نسألك عزيمة الرشاد والثبات في الأمر والرشد. ونسألك شكر نعمتك وحسن عافيتك وأداء حقك. ونسألك يا رب قلباً سليماً ولساناً صادقاً. ونستغفرك لما تعلم. ونسألك خير ما تعلم. ونعوذ بك من شر ما تعلم. فإنك تعلم ولا نعلم وأنت علام الغيوب.
الخطبة الثانية: 12 ذو الحجة 1439 – 1397\6\2
أللهم صل و سلم علی صاحبة هذه البقعة الشریفة، الکریمة علی رسول الله و أمیر المومنین، و العزيزة علی أخویها الحسن والحسین، بطلة کربلا و عقیلة الهاشمیین ، بنت ولی الله، و أخت ولی الله، و عمة ولی الله، زینب الکبری علیها أفضل صلوات المصلین.
أللهم وفقنا لخدمتها في هذا المکان الشریف، و هب لنا دعائها الزکي ، وارزقنا شفاعتها المقبولة، آمین یا رب العلمین.
عباد الله! أجدّد لنفسي ولکم الوصیة بتقوی الله، فإنها خیر الأمور وأفضلها.
أيّها الإخوة والأخوات!
إنّ الأمة الإسلامية على موعد هامّ في الأسبوع القادم؛ إذ تستقبل ذكرى أعظم الأعياد وهو عيد الله الأكبر الذي سمّي في السماء بيوم العهد المعهود، وفي الأرض بالميثاق المأخوذ، ألا وهو عيد الغدير الأغرّ.
وعلى أعتاب هذه المناسبة العظيمة عيدِ الإمامة والولاية، نرفع أسمى آيات التهنئة والتبريك لصاحب العصر والزمان- أرواحنا لتراب مقدمه الفداء- ولمراجع التقليد العظام ولاسيما سماحة ولي أمر المسلمين وللأمة الاسلامية جمعاء وإليكم أيها الحضور الكرام بهذه الذكرى العطرة. فأسعد الله أيامكم والحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية أمير المؤمنين والأئمة المعصومين (ع).
ما من أمّة تسعى لتبوُّء مكانتها التي تستحقّ في مسيرة الحضارة وتقدّمها إلا باختيار القيادة الصالحة الواعية القادرة على إدارة دفّة سفينتها وسطَ الأمواج العاتية لتصل بها إلى برّ الأمان. ولا يمكن لها الصمود في مواجهة التيّارات العاتية المنحرفة إلا بالتمسّك بهويّتها. وفي يوم الغدير منّ الله على أمّة حبيبه محمد (ص) بالهويّة التي تباهي بها الأمم من خلال الوصيّة بالثقلين: الكتاب والعترة ما إن تمسّكَت بهما فلن تضلّ بعده أبداً، كما اختارت السماء قيادةً تحملها على المحجّة البيضاء بالنصّ على عليّ بن أبي طالب (ع) خليفة ووصياً وولياً.
فجمع الله في ذلك اليوم ما يصلح للأمة حتى يوم الدين؛ فحريّ بعد ذلك أن نطلق عليه عيد الولاية والقيادة. وهو ما قام به رسول الله (ص) حين كان أول من اتّخذه عيداً في الإسلام:
روي عن فرات بن إبراهيم الكوفي عن محمد بن ظهير عن عبد الله بن الفضل الهاشمي عن الإمام الصادق عن أبيه عن آبائه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: “يوم غدير خم أفضل أعياد أمتي…..” أمالي الصدوق: 125، ح 8.
ويظهر من الحديث جليّاً تعميم العيد للمسلمين جميعاً من أمة رسول الله (ص)؛ فالغدير ليس حكراً بفئة منها كالشيعة، بل قضيّة تمسّ كلّ مسلم تهمّه مصلحة الأمة وازدهارها وسؤددها. ومن أراد تضييق الدائرة بحصر قضية الغدير بالشيعة فقط، فهو جاهل أو متجاهل لجوهرها؛ يقول العلامة الأميني رحمة الله عليه في كتابه الغدير: “إنه ليس صلة هذا العيد بالشيعة فحسب، وإن كانت لهم به علاقة خاصة، وإنما اشترك معهم في التعيد به غيرهم من فرق المسلمين”.
في ضوء ما ذكرنا، تتّضح فلسفة التمسّك بالغدير وإحيائه، لا من خلال بعدَيه العقائديّ والمناقبيّ المتعلق بشخصية أمير المؤمنين(ع)، على أهمّيّتهما، بل من خلال التأكيد على أنّ وحدة الأمة وبقاءها واستمرارها خير أمة أخرجت للناس لا يمكن أن تتحقّق إلا عبر الولاية الإلهية والقيادة الصالحة التي تشكّل امتداداً للرسالة والمتمثّلة بعلي (ع) والأئمة المعصومين (ع) من بعده. تلك القيادة التي كانت تضع نصب عينها مصلحة الأمة فوق كلّ شيئ رغم تجرّع الغصص والآلام.
فما أحوجنا كمسلمين لاقتفاء أثره في أيامنا هذه فنقطع الطريق أمام دعاة الفتن ومثيري الأحقاد ودعاة التكفير، وهو القائل:
“إني أكره لكم أن تكونوا سبّابين”.
فلو أنّ الأمة التزمت نهج علي (ع) لما تاهت في صراعاتها الداخلية، مفسحةً المجال لأعدائها كي تستغلّ فرقتها وتشتّتها لتصول وتجول نهباً في ثرواتها وسفكاً لدمائها. هذا والتحديات كبرى والمؤامرات عظمى تستوجب وحدة الصفّ والتركيز على المشتركات وتوجيه الطاقات نحو الأعداء.
أيها المؤمنون والمؤمنات!
إنّ مدرسة الغدير تعلّمنا أنّ الدعوة للوحدة لا تعني التنازل، بل الارتقاء بفكرنا وتوجهاتنا إلى مستوى صاحب الغدير الذي رفض توجيه الإهانة لمقدّسات الآخرين؛ طالما أنّ الحكمة والموعظة الحسنة والسلوك تبعاً لتوجيهات أهل البيت (ع) تؤتي أكلها على المدى البعيد.
إنّ مدرسة الغدير تدعو إلى دعم المظلومين والوقوف في وجه الظالمين من أعداء الأمة من استكبار وصهيونية وأذنابهما على رأس الأولويات.
انظروا إلى ثقافة الغدير التي تتبناها الجمهورية الإسلامية الإيرانية طوال أربعة عقود من الزمن؛ فهي مع اعتزازها بهويته وتوجهاتها وسياساتها المنبثقة من إسلام الولاية، لم يصدر عنها ما يمسّ مقدّسات الآخرين، بل تعدّ من روّاد الوحدة الإسلامية ونبذ الشقاق بين أبناء الأمة الواحدة.
إنّها مدرسة الغدير والولاية التي جعلت منها قوة يحسب لها ألف حساب في مواجهة أعتى القوى العالمية، من خلال ما تحقق من إنجازات على مختلف الصُعُد السياسية والصناعية والعسكرية والعلمية اعتماداً على كفاءاتها الوطنية.
وفي جديد الصناعات العسكرية الإيرانية، كشفت إيران قبل يومين الستار عن الطائرة الحربية الجديدة “كوثر”، لتصبح بذلك أوّل دولة في المنطقة تمتلك تكنولوجيا تصميم وتصنيع المقاتلات بهذه المنظومة.
و من الواضح أن هذه المقاتلة (كوثر) ليست الأولى في الاختراعات الايرانية ، بل توجد في رصيدها مجموعة كبيرة من الطائرات الحربية بطيار ومن دون طيار كجزء من إستراتيجيتها الدفاعية وذلك بفضل العلماء والأدمغة الإيرانية والاعتماد على إمكانات الشعب الإيراني العزيز. طبعاً مثل هذه الإنجازات لن تلقى ارتياحاً من قبل أعدائها، بل سيموتون بغيظهم منها وتبدي ألسنتهم ما يجيش في صدورهم من حقد؛ فإذا بوزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”، يعلن عن تشكيل مجموعة العمل الخاصة بتنسيق وإدارة السياسة الأمريكية تجاه إيران، مؤكداً على أنه يجب على طهران تغيير سلوكها داخلياً وخارجياً.
ومن جهة أخرى، ووفقاً لما نشر عدد من المواقع الإخبارية، فلقد قام الكثير من المواقع الإلكترونية التابعة للإدارة الأمريكية، بشنّ حملة على الشبكات الاجتماعية لتعتيم الوضع الاجتماعي والاقتصادي في إيران.
و لكنه جهد العاجز ومحاولة اليائس الذي أفرغ ما في جعبته من مكائد ليست بغريبة على الجمهورية الإسلامية التي خبرت تلك الضغوط والممارسات الصبيانية منذ انتصار ثورتها.
أيها الأمريكان! هناك حكمة قديمة تقول: “من جرب المجرب حلت به الندامة”. وأنتم في أمسّ الحاجة للتمسّك بها في تعاملكم مع إيران التي جربتم معها كلّ شيئ من تهديدات لفظية وعملية منذ أن كانت ثورتها ونظامها طرية العود فلم تفلحوا. فهل تظنون أن تنالوا منها وهي في أعلى درجات الجهوزية والقوة والاقتدار!؟
أيها الأمريكان! يبدو أن الأمور قد اختلطت عليكم؛ فظننتم أن النظام الإسلامي الشعبي الثوري في إيران شبيه للأنظمة الورقية التي اصطنعتموها في الخليج كنظام آل سعود الذي اتخذتموه بقرة حلوباً لكم تدر عليكم مليارات الدولارات بإشارة من رئيس الإدارة الأمريكية. ونسيتم أو تناسيتم أن إيران قيادةً وشعباً تتكل على الله وحده ولن تتنازل عن مواقفها الداعمة للمستضعفين قيد أنملة أبداً.
ألم تتعظوا من فشلكم الذريع في هذا البلد الحبيب سوريا بعد أن صرفتم المليارات ودعمتم شذّاذ الآفاق من التكفيريين والإرهابيين لإسقاط نظامها الشرعي وضرب وحدتها الوطنية فخسئتم مدحورين بفضل صمودها قيادةً وجيشاً وشعباً ومقاومةً.
إنّ محور المقاومة من إيران وسوريا لم تساوم على مواقفها مقابل حفنة من الدولارات وهي في أصعب مراحل الصراع، فهل تتوقعون منها ذلك وهي تعلن انتصارها؟!
أي ترامب الأحمق! أما آن لك أن تفيق من هول الصدمة وتستعيد رشدك، إن كان فيك منه، وأنت ترى شعوب المنطقة تعبّر عن رفضها لحماقاتك عبر صناديق الاقتراع التي أتت بالمناوئين لك في باكستان وماليزيا!
إنّ دماء الشهداء الأبرياء في اليمن وسوريا وفلسطين والعراق وأفغانستان ستظلّ لعنة تلاحقك وأذنابك إلى يوم الدين، وستزهر تلك الدماء الزكية نصراً قادماً يزيل عروش عبيدك الذين سيلفظهم التاريخ في مزابله. وما ذلك على الله ببعيد. إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً.
اللهم احشرنا مع شهدائنا واشف مرضانا و ارحم موتانا وانصر مجاهدينا و فك اسرانا و المحاصرين في كل مكان و أرجع الينا شبابنا سالمين و غانمين.
اللهم احفظ علماءنا و مراجعنا لاسيما الامام ولي أمر المسلمين السيد علي الخامنئي حفظه المولي و أطل بعمره الشريف حتي يسلم راية الثورة الاسلامية و راية محور المقاومة الي يد صاحب العصر الزمان(ع).
اللهم أعد الأمن و الأمان لهذا البلد و جميع البلاد الاسلامية.
اللهم اغفر لوالدينا و من وجب له حق علينا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا.
اللهم عجل لولیک الفرج. والعافیه النصر و اجعلنا من خیر اعوانه و انصاره و شیعته. اللهم وفقنا لماتحب و ترضاه. واستغفر الله لي و لكم و لجميع المومنين و المومنات .ان أحسن الحديث و ابلغ الموعظه كتاب الله عزوجل.