ايراندولي

من إيران إلى بايدن: “هل تجمّد الدمّ في عروقكم؟”

إيران عصية على الاختراق..

فادي بودية رئيس تحرير شبكة مرايا الدولية

ليس غريباً دقّ النفير الإعلامي والإعلاني لطبول ومزامير السمفونية الصهيونية الأميركية في العالم تنديداً بمقتل المعارضة “مهسا أميني” دون أن ينتظر أحد أسباب ووقائع التحقيقات بل أخرجوا أبواقهم الإعلامية العربية والأوروبية والأميركية والفضائيات لنشر تكهنات وتنبؤات لا تمت للحقيقة بصلة بل هم وجدوا في هذه الحادثة مركوب موجة فوضوية داخل الشارع الإيراني ليطلقوا شعاراتهم الممسوخة:

“الديكتاتورية، النظام الإسلامي الديكتاتوري، ولاية الفقيه….” كما في كل محاولة تقوم بها منافقو خلق بتمويل وأوامر خارجية معروفة الأهداف والسيناريو.

بغض النظر عن الدخول في الأرقام والإحصائيات للنساء اللاتي يقتلن ويغتصبن ويجهضن في أوروبا وأميركا دون أن يؤتى على ذكرهنّ في أية وسيلة إعلامية أو حقوقية إلا أنه الجدير بالذكر أن إيران تعدّ من مصافي الدول الأولى عالمياً في تمكين المرأة على المستوى السياسي ( دخولها إلى البرلمان والحكومة واستلامها مناصب رفيعة سياسياً) واقتصادياً وقانونياً واجتماعياً

( انظر قانون الزواج والطهل تجمّد الدمّ في عروقكم؟”لاق، قانون العمل الإيراني، قانون الإرث الإيراني…) وأمنياً وعلمياً ( النساء الإيرانيات من أكثر النساء في العالم إقبالا على حصول الشهادات، وأعلى نسبة تعليم في الشرق الأوسط).

كل ما تقدّم، لا يعطي للمرأة أو للرجل الحق في خرق القانون العام الذي تم وضعه بعد استفتاء الشعب الإيراني عليه، ومع ذلك فإن الجهة الأمنية عملها يقتصر على ضبط الإطار العام للقانون الإيراني ولم يتعرض احد للقتل أو ما شابه ذلك بل العقوبة على مقدار جرم خرق القانون.

ما حصل مع “مهسا أميني” هو قيد التحقيقات الدقيقة التي تشير أن هناك طابوراً خارجياً استخدم “مهسا أميني” وقوداً لتجييش الشارع المعروف الانتماء مسبقاً بالرغم ان ما قاموا به بعيد كل البعد عن أصل القضية وسببها بل توجيهاً واضحاً ومدروساً في محاولة لخرق جدار حصون الثورة الإسلامية التي انتصرت على أميركا ومشاريعها.

الرئيس الأميركي بايدن علّق على الحادثة: “أنها جريمة لا تغتفر” ، فعلاً ( الي استحى مات) ما رأيك في جرائم جنودك بحق النساء العراقيات؟؟

ما رأيك في جرائم جنودك بحق النساء في أفغانستان وليبيا؟؟

ما رأيك في جرائم اخوانك الصهاينة بحق النساء الفلسطينيات؟؟؟

هل هي جرائم تغتفر؟؟

من إيران التي أذلت أميركا في وهج قوتها وطردتها عند أعتاب الثورة، اليوم خرجت مسيرات تأييدية لتجدد هذه الهزيمة لأميركا وأعوانها…
إيران ستبقى حليفة استراتيجية لروسيا والصين والداعم الأساسي لمحور المقاومة… وستبقى تحت ظلال ورعاية الإمام الخامنئي “دام ظله” وستنصر المستضعفين في العالم أينما وجدوا… إيران عصية على الاختراق.

#مرايا_الدولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى