أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الثلاثاء، أنّ عبارات “الحديقة والغابة” “تعود إلى الذهنية الاستعمارية”،
وذلك رداً على تصريحات الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، المثيرة للجدل.
وقال كنعاني إنّ “عبارات الحديقة والغابة تعود الى الذهنية الاستعمارية المرفوضة والتي تعطي للغرب حق الاعتداء والاحتلال”، مشيراً إلى أنّ “العالم المتعدد الاقطاب خلف الباب وعلى الاتحاد الأوروبي تقبّل الوقائع وإلا سيواصل المسار نحو الزوال”.
ويأتي كلام كنعاني بعد تصريحات بوريل، الأسبوع الفائت، التي أثارت الجدل بعدما وصف أوروبا بالحديقة وبقية العالم بالأدغال.
وقال بوريل إنّ “أوروبا حديقة الحرية السياسية والازدهار الاقتصادي في العالم، في المقابل بقية العالم كان في الغالب غابة”.
وجاء كلام المسؤول الأوروبي خلال كلمة ألقاها في الأكاديمية الدبلوماسية الأوروبية في بروكسل الأسبوع الماضي، ومع انتشارها أثارت الجدل ووُصفت بـ”غير الدبلوماسية”، إضافةً إلى كونها “عنصرية”.
بدورها، استدعت الإمارات، أمس الاثنين، القائم بأعمال رئيس البعثة في وفد الاتحاد الأوروبي لدى الإمارات، وطلبت توضيحاً لما قالت إنها تعليقات عنصرية أدلى بها بوريل.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية إنّ التصريحات “غير مناسبة وتمييزية” و”تسهم في تفاقم مناخ التعصب والتمييز في جميع أنحاء العالم”.
من جانبها، ردّت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على بوريل بالقول إنّ “أوروبا أنشأت تلك “الحديقة” من خلال النهب البربري لـ”الغابة”، ولم يكن بوريل ليصيغها بشكل أفضل: النظام الأكثر ازدهاراً في العالم، الذي تم إنشاؤه في أوروبا، والذي ترعاه جذور في المستعمرات التي اضطهدوها بلا رحمة”.
