أشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الى ضرورة وضع حد فوري لشرور المرتزقة والجماعات المسلحة،
المناوئة للثورة وللجمهورية الاسلامية الايرانية والتهديدات العسكرية والتجسسية للقوات الأمريكية المتمركزة في العراق، وقال: لا ينبغي أن نسمح بأن تغدو مصالح البلدين ضحيتين لشرور أمريكا وأن يصبحا حاضنتين لمرتزقتها الإرهابيين.
وشدد الأدميرال شمخاني على ضرورة المتابعة والتنفيذ السريع للاتفاقيات بين البلدين، لا سيما تفعيل المشاريع الاقتصادية المشتركة وعلى وجه الخصوص سكة حديد شلمجة – البصرة، وقال: ستتعمّق الروابط الثقافية والدينية بين الشعبين الإيراني والعراقي مع تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك بين البلدين.
وفي إشارة إلى اتفاق إيران والسعودية على استئناف العلاقات الثنائية، شكر شمخاني الجهود المخلصة للحكومة العراقية في استضافة خمس جولات من المحادثات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسعودية، وأشاد بالإجراءات التي اتخذتها بغداد في توفير الأرضية بالنسبة لتوصل طهران والرياض الى الإتفاقية الأخيرة بينهما، واعتبرها قيّمة للغاية.
كما رحب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في هذا الاجتماع بزيارة الأدميرال شمخاني وأعرب عن ارتياحه وهنأ بالاتفاق الأخير بين إيران والسعودية، وأكد على تطوير التعاون الشامل بين البلدين.
وأضاف السوداني: إن العراق حكومة وشعبا يقدر دائما دعم ومساعدة أشقائه الإيرانيين، خاصة في المحن.
وفي معرض تكريمه لذكرى الشهيدين القائد الفريق الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس، اعتبر السوداني هذين الشهيدين الكرام مثالًا آخر على تضافر جهود إيران والعراق.
وأشار السوداني إلى إصرار الحكومة العراقية الجديدة على تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين وتوسيع العلاقات في مختلف المجالات وخاصة في المجال الاقتصادي، وقال: “إن توقيع اتفاقية أمنية مهمة بين طهران وبغداد يظهر أنه بالنسبة لمسؤولي إيران والعراق أن أمن البلدين ليس منفصلاً عن بعضهما البعض.
وأشار السوداني إلى أنه بناء على دستور البلاد والإلتزامات المتبادلة، فإن الحكومة العراقية لن تسمح لأي طرف باستخدام الأراضي العراقية لزعزعة أمن إيران.