أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان
أنه يعتبر أفكار البابا والحوار والتعاون مع الفاتيكان “مهم” بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
خلال لقائه وزير خارجية الفاتيكان ول ريتشارد جولجر، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيوروك، قال أمير عبداللهيان إن “الحوار بين قادة وأتباع الديانات الإبراهيمية بات أكثر أهمية من أي وقت مضى في ظل الظروف العالمية الحالية وخاصة عندما تتعرض الكتب المقدسة للإهانة”.
وأضاف أمير عبداللهيان أن “ما قامت به بعض الحكومات من إصدار تصريح بإهانة المقدسات الدينية والكتب السماوية باللجوء إلى شعار حرية التعبير لا يمكن الدفاع عنه بأي شكل من الأشكال، لذلك قام السيد الدكتور رئيسي، بالنظر إلى أهمية الموضوع، بالتركيز والتأكيد على هذا الموضوع في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
وعبرّ عن شكره للبابا على إدانته لحرق القرآن الكريم، وقال إن “هذه الإدانة يجب أن تتم في كل الدول الأوروبية، أن الأزمة في أوكرانيا وجهود إيران لتحقيق السلام وإنهاء الحرب، وعدد مواقف إيران المبدئية في هذا الصدد”، مضيفاً أن “إيران لا تعتبر الحرب حلا وتدعم كل مبادرة لتحقيق السلام في أوكرانيا”.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن “منطقتنا تعاني من معضلة الإرهاب، وبات من الضروري الاهتمام بهذه القضية بشكل خاص”.
من جهة أخرى، أدان أمير عبداللهيان “إستخدام بعض الدول العقوبات كأداة سياسية ضد دول وشعوب أخرى”، قائلاً إن “استمرار العقوبات، بالإضافة إلى عواقبها غير الإنسانية، يزيد من تعقيد قضايا المنطقة”.
بدوره، أعرب وزير خارجية الفاتيكان، عن “ارتياحه لهذا اللقاء”، كما قدم الشكر لوزير خارجية إيران على طرح وجهات النظر المهمة، كما عبّر عن “ارتياحه لاستئناف العلاقات السياسية بين إيران والسعودية واعتبرها ذات آثار إيجابية على المنطقة”.
وفي ما يتعلق بأوكرانيا، قال وزير خارجية الفاتيكان إنه “من الضروري أن يساعد الجميع في إحلال السلام”.
وأكد “أهمية الحوار ومساهمته في حل المشاكل والقضايا العالمية، وأعلن الاستعداد لمواصلة الحوار والتشاور مع الجانب الإيراني حول القضايا ذات الاهتمام”.
#مرايا_الدولية