العراق

حزب الدعوة الإسلامية في بيان له: الحشد الشعبي حفظ العراق وهزم داعش ونرفض أي محاولة لإضعافه

 

أكد حزب الدعوة الإسلامية أن إداركاً لمسؤولياته الشرعية والوطنية ولخطورة المرحلة التي يمر بها العراق والمنطقة ، والتحديات التي يواجهها ، وبعد إنتهاء الإنتخابات النيابية والدخول في التوقيتات الدستورية التي سيتم بموجبها تشكيل الحكومة العراقية الجديدة ، والدخول في مرحلة جديدة تستلزم العمل السريع لبناء العراق وتوفير الخدمات وبسط الأمن ومعالجة المشاكل التي عانى منها أبناء العراق..

وأكد الحزب في بيان له على عدة نقاط وهي:
أولاً : تأسست العملية السياسية في العراق منذ التغيير وإلى الآن على أساس مشاركة جميع القوى السياسية سواء على مستوى السلطات التنفيذية المحلية والإتحادية أو على مستوى السلطات التشريعية ، ولم ينفرد حزب الدعوة الإسلامية يوماً وحده في إتخاذ القرارات التنفيذية أو القوانين على المستوى التشريعي ، ولا يتحمل وحده مسؤولية النجاح والفشل في إدارة الدولة. ويرفض إتخاذ القرارات التي تتخذ خارج السياقات القانونية والدستورية ، خصوصاً القرارات ذات الأبعاد الإستراتيجية على جميع المستويات. وسيبقى الحزب متحملاً لمسؤولياته الشرعية والوطنية آزاء شعبه ووفاء لدماء شهدائه.
ثانياً : إننا نتطلع الى حكومة تلبي إحتياجات المواطنين من خلال توفير الخدمات ومكافحة الفساد التي أكدت عليها المرجعية الدينية بإستمرار من خلال نصائحها الأبوية وخطب الجمعة التي تؤكد على توفير الإحتياجات الضرورية لمحافظة البصرة التي قدمت للعراق خيرة شبابها إستجابة لفتوى الدفاع الكفائي الذي أطلقه سماحة آية ألله العظمى المرجع السيد السيستاني دام ظله.
ثالثاً : إن الحشد الشعبي كان له الدور الأساس في حفظ العراق وهزيمة داعش وقدم آلاف الشهداء والجرحى من أجل عزة العراق وحفظ كرامة العراقيين جميعاً ، الى جنب القوات المسلحة بمختلف صنوفها وتشكيلاتها . ونرى أنه يجب أن يبقى قوياً وذلك بتوفير كل متطلباته التي تفرضها طبيعة عمله والعمل على تنظيميه وحمايته وفق قانونه الذي أقره مجلس النواب العراقي. كما إننا نرفض أي ممارسة تساهم في إضعافه .
رابعاً : يؤكد الحزب على حفظ سيادة العراق ويرفض كل التدخلات الأجنبية في شؤونه الخاصة ، كما يرفض الدخول في سياسة المحاور والتكتلات التي تضر بمصلحة وسيادة العراق ، كما يرفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول وبناء علاقات متوازنة ويلتزم بالقرارات الدولية التي تحفظ سيادة الدول وإستقلالها ، وهذه المبادئ لا تمنع الحزب من الوقوف مع القضايا العادلة للشعوب والأمم.
خامساً : إن الحزب يدعو كل الكتل السياسية الى تشكيل حكومة تتولى تحمل المسؤولية لبناء العراق والعمل على حل مشاكله المختلفة والتركيز على الخدمات الضرورية لحياة الناس وأن تكون هذه الحكومة بعيدة عن المحاصصة والمصالح الخاصة والفئوية وأن تكون مصلحة العراق ومصالح المواطنين هي الأساس الذي يجب الإلتزام به وفق التوقيتات الدستورية وبأسرع وقت.

وفي ختام البيان تمنى الحزب أن يوفق الجميع لجمع الكلمة والعمل لبدأ مرحلة جديدة يتعاهد فيها الجميع لخدمة الناس ولمحاربة الفساد والإبتعاد عن المصالح الشخصية والفئوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى