العراق

تساؤلات حول مؤتمر بغداد لدول الجوار

المشاركون الأهداف وأسباب غياب الجارة سورية

تنطلق اليوم أعمال “مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة”، في العاصمة العراقية بغداد بحضور عدة دول.

بحسب اللجنة التحضيرية لمؤتمر بغداد فإن الدول المشاركة هي الأردن وتركيا وإيران والسعودية ومصر والكويت وقطر والإمارات وفرنسا، إضافة إلى الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي.

وأكدت اللجنة أن المؤتمر سيعقد في بغداد ليوم واحد فقط هو السبت، مشيرة إلى أن مشاركة الدول المدعوة في المؤتمر تمثل دعماً للحكومة العراقية، وسيادة واستقرار العراق.

عن غياب الجارة سورية

كتبت وزارة الخارجية العراقية في بيان لها: “تداولت بعض وسائل الإعلام، أن الحكومة العراقية قدمت دعوة للحكومة السورية، للمشاركة في اجتماع القمة لدول الجوار والمزمع عقده في نهاية الشهر الجاري في بغداد”.

وأضافت أن “الحكومة العراقية تؤكد أنها غير معنية بهذه الدعوة، وأن الدعوات الرسمية ترسل برسالة رسمية وباسم دولة رئيس مجلس الوزراء العراقي، ولا يحق لأي طرف آخر أن يقدم الدعوة باسم الحكومة العراقية لذا اقتضى التوضيح”.

كما كشف مصدر عراقي مطلع لـRT سبب عدم دعوة العراق الرئيس السوري بشار الأسد لمؤتمر قمة بغداد المقرر نهاية الشهر الحالي.

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لـRT، إن “المؤتمر جاء بفكرة عراقية فرنسية، وسيحضره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يدفع باتجاه أن تحضر قيادات الدول إلى بغداد”.

وأضاف أن “أحد شروط ماكرون لإنجاح المؤتمر، كان عدم دعوة الأسد إلى بغداد، فهو يرفض الجلوس معه”.

من جانبه أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبداللهيان قبيل زيارته لبغداد، “كان من الضروري دعوة سوريا الى هذا المؤتمر، باعتبارها جارة مهمة للعراق”، مضيفا ان إيران “على اتصال مع القيادة السورية فيما يتعلق بالأمن والتنمية المستدامة للمنطقة، وسنتشاور مباشرة مع دمشق حول قمة بغداد للتأكيد على الدور المهم لدول المنطقة حول أي مبادرة إقليمية”.

أهداف المؤتمر

وبحسب منشور توضيحي بثته وكالة الأنباء العراقية الرسمية “واع” فإن أهداف المؤتمر هي البحث في مفاهيم الإصلاح الاقتصادي، وأخذ العراق لموقعه الإقليمي واشتراكه في صناعة القرار الدولي.
وأكد الرئيس العراقي برهم صالح الخميس، أن المؤتمر سيساهم في التعاون من أجل تخفيف حدة التوترات في المنطقة.
كما قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الخميس، إن “العراق يمكنه أن يخلق جسراً للتواصل والتعاون والتكامل الشامل، مع جميع دول المنطقة”، مضيفا أن “العراق بدأ بأخذ دوره التأريخي، ليكون أحد ركائز السلام في المنطقة”.

وأضاف، خلال لقائه وفودا إعلامية عربية وأجنبية بمناسبة مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الذي ينطلق السبت، إن “المؤتمر حدث مهم ليس للعراق فقط، بل للمنطقة كلها، وهناك تحديات كثيرة منها في المنطقة، ويجب على الجميع التعاون والتكاتف في حلها، والعبور نحو خلق تكامل اقتصادي واجتماعي بين شعوب المنطقة”.

وتابع الكاظمي أن “هذا المؤتمر يجسد رؤية العراق في ضرورة إقامة أفضل العلاقات مع محيطه ومع دول العالم”، داعيا جميع دول المنطقة إلى بناء السلام على أساس التكامل بين شعوب المنطقة.

وكان العراق قد أعلن أن المؤتمر يهدف إلى تخفيف حدة التوتر في المنطقة وتطوير العلاقات الاقتصادية وحل الخلافات بين جيران العراق.

ومن المتوقع أن تعقد بعض الاجتماعات الجانبية على هامش المؤتمر بين بعض الدول المشاركة التي تشهد بعض الخلافات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى