
علقت السفارة الروسية في لبنان
على الحظر المفروض على الكنيسة الأرثوذكسية الأصلية في أوكرانيا
نسجل حلقة أخرى من الفوضى وخَرْقِ القانون في أوكرانيا، حيث اعتمد المشرعون في كييف مؤخراً، قانوناً فاضحاً “بشأن حماية النظام الدستوري في مجال أنشطة المنظمات الدينية”. خلف هذا الاسم الغامض لا يوجد أكثر من خطة قمع طويلة المدى ضد الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية التابعة لبطريركية موسكو.
وها نحن نرى بأعيننا أن الدولة، التي تنصب نفسها بعناد على أنها “معقل للديمقراطية” في أوروبا الشرقية، تحظر ديناً بأكمله. إن الاضطرابات الدينية المستمرة في أوكرانيا هي تمييز صارخ تماماً ضد الحقوق والحريات الروحية لملايين الأشخاص. وهذه علامة أخرى للطبيعة الشمولية وغير المتسامحة لنظام السلطات الحالية في كييف.
لدينا مثالان واضحان أمام أعيننا. لبنان، الذي يحتوي على ما يقرب من عشرين طائفة دينية، يضمن حقوق ومصالح مختلف الطوائف، القادرة على التعايش ضمن نظام دولة واحد. وأوكرانيا التي اختارت طريق الاضطهاد القاسي واللاإنساني لأولئك الذين وصفتهم السلطات، لأسباب سياسية، بـ “غير المؤمنين”.
ليس لدينا أدنى شك في أن انتهاك الأرثوذكسية في أوكرانيا لن يمر دون أن يلاحظه أحد، وكل من لا يبالي بمصير المساواة الدينية سوف يستخلص الاستنتاجات المناسبة.
مرايا_الدولية