أحيت حركة امل وعائلة آل رعد،
ذكرى أربعين شهيد الدفاع المدني الشهيد عباس محمد جميل رعد، في حفل تأبيني حاشد أقامته عائلته في حسينية ال رعد في بعلبك، بحضور رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل الدكتور مصطفى الفوعاني ، عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل العميد عباس نصرالله، النائب غازي زعيتر ، النائب السابق كامل الرفاعي ، عضو الهيئة التنفيذية لحركة امل الحاج بسام طليس، المسؤول التنظيمي لاقليم البقاع اسعد جعفر، أعضاء قيادة اقليم البقاع ، مسؤولي مناطق وكوادر وفعاليات امنية وسياسية وبلدية واختيارية واجتماعية.
كلمة حركة أمل ألقاها رئيس الهيئة التنفيذية مصطفى الفوعاني جاء فيها:”ها نحن في مقام الشهداء وكل المقاومين ، الشهداء من أفواج المقاومة اللبنانية “امل” وحزب الله وسائر المقاومين الشهداء ، وشهداء الدفاع المدني اللبناني وشهداء الجيش اللبناني وأكثر من ٥٠٠٠ شهيد من أهلنا جلّهم من النساء والاطفال والشيوخ والإعلاميين الذين بفعل تضحياتهم وعظيم بذلهم وتضامن اللبنانيين ووعيهم تمكن لبنان من إحباط مفاعيل العدوان الإسرائيلي، حيث نتظلل بفيء هذه القامات التي ستبقى على الدوام المشعل الذي به نستنير فلا نضل الطريق ، وعهدنا لكل الشهداء أن يبقوا بأسمائهم وسلوكهم ونهجهم خير ما نحفظه ويحفظه الوطن لأبنائه في الحاضر والمستقبل ولن نبدّل تبديلاً ..
وأضاف الفوعاني:”اللبنانيون اليومَ بمختلف مذاهبهم ومناطقهم هم حفظة جميل الإمام السيد موسى الصدر وقد جسدوا بوحدتهم وتضامنهم إبان العدوان الاسرائيلي السلوك الإنساني النبيل ووجه لبنان الحقيقي تلاحماً، ووحدة وطنية، كان لبنان على الدوام ولايزال بأمس الحاجة اليها لحفظه وطناً نهائياً لجميع أبنائه، ولصون سيادته فوق كامل ترابه جنوباً وشمالاَ وشرقاً وغرباً سماءً وبحراً وحدوداً .
ورأى الفوعاني:”نحن نطوي لحظات تاريخية كانت الأخطر التي مرت على لبنان مهددة أرضه وشعبه وتاريخه وحاضره وتراثه ومستقبله وثرواته جراء الحرب العدوانية الاسرائيليه التي طالت كل مقومات الحياة في وطننا . ولانها لحظة الحقيقة التي يجب أن نستدعي فيها كل عناوين الوحدة من أجل لبنان .
فاللحظة ليست لمحاكمة مرحلة، ولا للقفز فوق الجراح ، ولا للرقص فوق الدماء ، ولا لتجاوز التضحيات الجسام الغالية والغالية جداً جداً والتي لا يعوضها إلا شيء واحد هو أن نحفظ لبنان واحداً قادراً على الخروج مما تعرض له الخروج أكثر قوة ومنعة وإصراراً وثباتاً على صنع قيامته وتثبيت دوره كأنموزج في التعايش الواحد بين مكوناته الروحية بما يمثل من نقيض لعنصرية إسرائيل،ونحن في أجواء عيد الميلاد بما يمثل من قيم العدالة والتراحم والإنسانية…
واستشهد الفوعاني بكلام الرئيس نبيه بري اذ اعتبر:”إن اللحظة هي إمتحان لكل لبناني للشيعي قبل أي لبناني آخر ، هي إمتحان لكل اللبنانيين لأي طائفة انتموا ، هو إمتحان كيف ننقذ لبنان ؟ كيف نبنيه ؟ وكيف نعيد الحياة الى مؤسساته الدستورية وفي مقدمها الاسراع بإنتخاب رئيس للجمهورية لا يكون تحدياً لأحد يجمع ولايفرق ، هو إمتحان كيف نحمي لبنان في مواجهة الاخطار التي تتهدده وفي مقدمها الخطر الاسرائيلي .
اللحظة هي لحظه تحمل المسؤولية في التلاق من أجل لبنان ومن أجل الإنسان .
الفوعاني اعتبر:”إن ما تقوم به قوات الإحتلال الإسرائيلي من أعمال عدوانية لجهة تجريف المنازل في القرى اللبنانية الحدودية مع فلسطين المحتلة يضاف اليها إستمرار الطلعات الجوية وتنفيذ غارات إستهدفت أكثر من مرة عمق المناطق اللبنانية وسقط خلالها شهداء وجرحى.. كل هذه الاعمال تمثل خرقاً فاضحاً لبنود إتفاق وقف إطلاق النار الذي تم اعلانه في تمام الساعه 4:00 فجراً بتاريخ 27 تشرين الثاني عام 2024 وأعلن لبنان إلتزامه به .
وأضاف الفوعاني : نسأل اللجنة الفنية التي أُلفت لمراقبة تنفيذ هذا الإتفاق أين هي من هذه الخروقات والإنتهاكات المتواصلة والتي تجاوزت المئات (اكثر من ٨٥٠ خرقا حتى الان ) فيما لبنان والمقاومة ملتزمون بشكل تام بما تعهدوا به …
وأشار الفوعاني أن اللجنة المولجة بمراقبة تنفيذ الاتفاق مدعوة وبشكل عاجل إلى إلزام العدو الصهيوني بوقف إنتهاكاته وانسحابه من الاراضي التي يحتلها قبل أي شيء آخر .
وأردف قائلاً: على توحش وتغول وتوغل تحتل إسرائيل اهم موقع في مرتفعات جبل الشيخ، وهذه الاعتداء الصهيوني في فلسطين ولبنان وسوريا ينبئ بمحاولات العدو واطماعه الظالمة، وللأسف تنبئ بعجز المجتمع الدولي، وحيث غدا الخوف يتربص بالمكونات كلها،ونحن على ثقة تامة أننا بالارادة نواجه كل المشاريع الفتنوية والتقسيمية وكما كنا مبتدأ المقاومة وخبرها سنبقى اليوم وغدا،كما كنا في عين البنية والطيبة وخلدة كذلك في مرجعيون والخيام والقرى التي تتلو أسماء الشهداء على قرابين التحرير.
ورأى الفوعاني اننا كما نريد وحدة وطننا- لبنان وتماسكنا وقد دفعنا اثمانا باهظة حفاظا على وحدته ونسيجه وحريته نأمل الاستقرار في كل بلداننا ونتمسك بالوحدة وسلامة السيادة ،وحفظ المكونات لهذه البلاد، ونؤكد على ان فلسطين شرف الأمة والوقوف الى جانب قضيتها عزنا وفخرنا.
وختم الفوعاني مشيداً بتضحيات الشهداء المقاومين والمدنيين الصابرين والمحتضنين لاخوانهم ولكل نسيجنا الوطني الذي أثبت أن الوطنية ليست شعارات بل فعل حياة…
وألقى كلمة العائلة الأستاذ حسين رعد عدد فيها محاسن الشهيد وتلا السيرة الحسينية المقرئ الأخ محمد عساف.
#مرايا_الدولية