أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب د. علي فيّاض
إلى أنَّ حزب الله لا ينكر صعوبة المرحلة وخطورتها واستثنائيتها، أمام الانتهاكات “الإسرائيلية” المتمادية التي تجاوزت كلّ حد، والتي تجري على مرأى من المجتمع الدولي والأميركيين الذين يغطُّون ممارسات العدوّ ويسعون لاستثمارها سياسياً.
وقال إنَّ ما يجب أن يكون واضحاً، هو أن لبنان ليس ضعيفاً، وليس لقمة سائغة، ولا أرضاً سائبة، وإن حالة الغضب والامتعاض تتفاقم شعبياً وتكاد تخرج عن أي ضبط في مواجهة العدو.
وأكَّد النائب فياض أنَّ أولوية لبنان حماية وقف إطلاق النار وخروج العدو “الإسرائيلي” من الأراضي اللبنانية كليًا في غضون الستين يوماً بحسب ورقة الإجراءات التنفيذية، وهذه الأولوية تستند إلى خلفية الحاجة القاهرة لإيواء النازحين وإطلاق مسار إعادة الإعمار والتعاطي بإيجابية مع التزامات الحكومة اللبنانية التي من المفترض أن تؤدي إلى استعادة السيادة اللبنانية وصونها كاملة، لافتًا إلى أنَّ “هذا ما تراعيه المقاومة وتأخذه في الحسبان، وهي التي لا تزال تمتلك، بأعلى درجات الثبات والرسوخ، إرادة المواجهة والتصدي للعدوانية “الإسرائيلية””.
وقال: “نحن نعتبر أن المرحلة هي مرحلة انتظار وترقُب، واختبار لمساراتٍ جديدة، أثبتت لغاية اللحظة تعثّرها وإخفاقها، لكن على الرغم من ذلك، فإننا نعطي لهذه المسارات فرصتها في المعالجة.
وأضاف: “نحن ندرك حجم المتغيّرات الكبرى التي لحقت بلبنان والمنطقة، لكن المقاومة تبقى هي ركيزة الثوابت التي تقوم عليها رهانات شعوب المنطقة في مواجهة التوحّش “الإسرائيلي”، وحق هذه الشعوب في الحرية والسيادة”.
وتابع: “في مواجهة كلّ ما يجري، نؤكد تمسكنا بإرادة المقاومة وإطلاق مسار بناء الدولة والوحدة الوطنية، مروراً بالإصرار على أهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي بعيداً عن منطق التحدّي والاستفزاز”.
وأوضح النائب فياض أنَّ الممارسات “الإسرائيلية” التي تجاوزت كلّ حدٍ وذريعة أسقطت كلّ رهان، خارج حق الشعوب في امتلاك إرادة المقاومة والقدرات الذاتية للدفاع عن وجودها وحقوقها وسيادتها.
#مرايا_الدولية