قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي:
“إن مستقبل العلاقة بين إيران ولبنان سيكون مشرقاً نظراً للعلاقات الإيجابية العميقة بين البلدين، وسنبذل كل جهد في هذا الاتجاه”.
أضاف بقائي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين 13 كانون الثاني/يناير 2024: :”نحن سعداء بانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، وقد تمّ بيان موقفنا في هذا الصدد، ومرة أخرى، نقدم تهانينا للشعب اللبناني والحكومة ولجميع القوى والأحزاب. ونأمل أن يسهم هذا الانتخاب في تحسين الأوضاع في لبنان”.
وتطرق بقائي للخروقات التي يرتكبها العدو الصهيوني لوقف إطلاق النار في لبنان، وقال: “لقد حدث هذا مئات المرات. المسؤولية تقع على الأطراف التي قدمت نفسها كضامنة، أي فرنسا وأميركا”.
وحول تعيين وزير الخارجية عباس عراقتشي السفير محمد رضا شيباني مساعداً خاصاً له في الشؤون السورية، قال بقائي: “هذه التغييرات في وزارة الخارجية أمر طبيعي… نظراً للتطورات في المنطقة وضرورة تفعيل جميع القدرات في هذا المجال، تم إجراء هذه التغييرات”، مبيناً أن السفير شيباني كان قد عمل سابقاً ممثلاً للوزير في شؤون لبنان. والنص الذي تضمن القرار واضح بشأن موقفنا، وسنواصل عملنا في هذا الإطار”.
وحول العلاقة بين إيران وسوريا، قال بقائي: “موقفنا من سورية واضح، نعتقد أنه يجب السماح للسوريين بتحديد مستقبلهم بأنفسهم دون تدخلات خارجية”، مضيفاً: “ما يهمنا هو الحفاظ على وحدة سورية. أما بالنسبة لمستقبل العلاقات بين إيران وسورية، فهذا يعتمد على أداء الطرف الآخر”.
وأشار بقائي إلى تطورات الوضع في سورية قائلاً: “سوف نستخدم كافة القدرات لدعم سياساتنا”، مؤكدًا أنه يجب الحفاظ على أمن واستقرار سورية والتأكد من عدم تعرض الأمن الإقليمي لأي تهديدات، وقال: “لقد أعلنا استعدادنا لاستمرار الحوار في إطار عملية أستانا”.
وفيما يخص الاجتماع الذي عُقد في الرياض بشأن سورية، قال بقائي: “هذا استكمال لاجتماع العقبة، وشارك فيه عدد من الدول؛ نحن ندعم أي عملية تسهم في استقرار الوضع في سورية، وتدعم الانتقال الآمن والمستدام، وتحمي السيادة الوطنية لسورية. لم يُسفر هذا الاجتماع عن بيان، وهذا له دلالة”.
وبخصوص الجرائم في غزة والمواقف السلبية تجاه هذه الإبادة الجماعية، قال: “هذه حقيقة مريرة يواجهها العالم”، مضيفاً أنه “على مدار 16 شهراً مضت، كانت هناك إبادة جماعية علنية في غزة وفلسطين بشكل عام. من المخزي أن العالم والمنظمات الدولية لم تقم بواجبها”.
أضاف: “نعتقد أن السبب في ذلك هو دعم بعض الدول التي اختطفت مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى تقديم الدعم العسكري للاحتلال “الإسرائيلي”، مما ساعد على استمرار الإبادة. لقد أكد العديد من مقرري حقوق الإنسان أن الدول التي تبرر هذه الأفعال تعتبر شريكة في الجريمة، وهذا يحمل تبعات قانونية”.
وتابع: “للأسف، لا تزال قرارات المحكمة في حالة جمود. وفي الوقت نفسه، هناك إجماع عالمي على أنه أولًا، قد حدثت جريمة إبادة جماعية، وثانيًا، يجب مواجهة المسؤولين عن هذه الحالة. نأمل أن تبدأ تحركات جديدة وأن تطالب الدول بوقف كامل للجرائم ضد غزة”.
ورداً على تهديدات الاحتلال الصهيوني بالاستيلاء على دول المنطقة، قال بقائي: “هذا التصريح الذي يظهر أطماع “إسرائيل” تجاه المنطقة، وطرحها لخريطة تشمل دول المنطقة، هو مجرد دليل على أن الكيان الصهيوني لا يعرف حدودًا في جرائمه، إنه بمثابة جرس إنذار لجميع دول المنطقة بأن هذا الكيان بني على احتلال أراضي الدول الأخرى”.
أضاف بقائي: “إن أي طرف يجرؤ على الاستيلاء على دول أخرى بهذه الوقاحة يظهر أن مبادئ القانون الدولي لا تعني له شيئاً”.
#مرايا_الدولية