لبنان

الشيخ يزبك: نتطلع إلى 23 الشهر حيث يكون تشييع ‏الشهيد الأقدس

تصريح رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك

تصريح رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله سماحة الشيخ محمد يزبك جاء فيه: ‏

قال رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله، الشيخ محمد يزبك: “في هذه الأيام، أيام انتصار الثورة ‌‏الإسلامية المظفرة المباركة، انتصار المستضعفين على المستكبرين، هذه الأيام أيام الإسلام ‌‏المحمدي الأصيل، نتوجه إلى صاحب العصر والزمان والأمة بأحر التهاني بهذه المناسبة ‌‏المباركة…”.‏

‏ وأضاف الشيخ يزبك: نحن اليوم مررنا بأزماتٍ كبيرةٍ وفاجعةٍ عندما افتقدنا عاشق الإمام ‌‏المهدي وعاشق الله السيد المُلهم السيد الشهيد شهيد الأمة السيد حسن نصر الله قدس الله ‏أنفاسه ‏الشريفة، الذي كان أمة في رجل، هذا الذي قال: لا نتركك يا حسين وهو لم يترك ‏الحسين (ع) ‏وإنما استشهد في هذا الطريق الذي خطه الإمام الحسين….. فسلامٌ عليك وعلى ‏عضدك وأخيك ‏وأخينا سماحة العلامة السيد هاشم صفي الدين قدس الله أنفاسه الشريفة، ‏الذي كان لك عضد كما ‏كان العباس للحسين عضداً في هذه المسيرة المباركة من أجل رفع ‏الظلم عن المظلومين ‏وانتصاراً للحق وانتصاراً لفلسطين والقدس، أنتما ومن كان معكما في ‏هذا الطريق المبارك ‏طريق القدس، كنتما تعملان في دعم ومساندة غزة وأيضاً أنتما قضيتما ‏في هذا السبيل من منطلق ‏الواجب الإلهي والواجب الإنساني والقيم، ومن أجل كرامة ‏المستضعفين، إنكم ما كنتم تسمعون ‏نداء واستغاثة الأطفال ونساء غزة ورجال غزة ولبيتم ‏النداء عندما سمعتم تلك الإستغاثة، نعم ‏هكذا أنت أسست هذه المقاومة المباركة التي ‏دخلت في عقدها الرابع وهي في تطورٍ من زمانٍ ‏إلى زمان، هذه المقاومة العزيزة والكريمة ‏التي أعزت الأمة كل الأمة، فضلاً عن لبنان فإن هذه ‏المقاومة كانت هي سياج هذا الوطن ‏وحرية هذا الوطن، فأنتما وكل القياديين والشهداء وكل شهيدٍ ‏وقائد في هذا الميدان بمواجهة ‏العدو الإسرائيلي، نعم أردت ألا يكون كحرب شاملة حفاظاً على ‏وطنك ولكن العدو الإسرائيلي ‏هو الذي شنّ تلك الحرب، فتصديت مع الذين تتلمذوا على يديك ‏على هؤلاء الأبطال الذين ‏تخرجوا من مدرسك هؤلاء وقفوا في وجه هذا العدو الإسرائيلي، خلال ‌‏64 يوماً لم يسمحوا ‏ذلك العدو أن يتقدم، إنما كانوا هم كأنصار الإمام الحسين هم رجال الله ‏ورجال المهدي، الرجال ‏الذين أصروا على المواجهة وعلى الحياة الشريفة والكريمة لأمتك ‏ولأهلهم ولشعبهم دفاعاً عن ‏حمى هذا الوطن وعن كرامة شعب هذا الوطن….‏

‏ واعتبر الشيخ يزبك أنه عندما وافقنا على وقف إطلاق النار لأجل أن نحفظ هذا الوطن ونحفظ ‌‏الآخرين، ولكن هذا العدو ليس عنده ميثاقٌ وعهد، فإن الذي لم يستطع أن يُحققه في الحرب، ‏أراد ‏أن يخترق وقف إطلاق النار ليعبث في أرضنا وأهلنا وفي هدم المباني والإعتداء على ‏الآخرين، ‏وهو يجول ويصول، وأمريكا هي وراؤه، واللجنة المشرفة لم تقم بدورها، نحن أعطينا ‏الفرصة ‏من أجل أن يفهم الجميع، وأن على الدولة أن تُنفذ ما توافقت عليه وهي التي يجب أن ‏تُطالب وأن ‏تكون حاضرة، لكن عندما مضى ستون يوماً على الاتفاق عند ذلك هبّ أهلنا ‏وشعبنا في الجنوب ‏إلى الذهاب إلى القرى التي فيها العدو، وأيضاً اقتحموا تلك السدود ‏وقدموا الشهداء والجرحى في ‏سبيل عودتهم، إنها عودة مظفرة، نصرٌ بعد نصر، إن هذه ‏المقاومة هي مقاومة هذا الشعب، نحن ‏نُبارك لهذا الشعب هذه العودة وهذا التصميم وهذه ‏الإرادة، التي حاول العدو أن يكسر هذه الإرادة ‏ولكن لم يُوفق لذلك، نعم نحن أبناء هذا الخط ‏الإسلامي خط العزة والكرامة، الخط الذي رسمه لنا ‏نبينا محمد(ص).‏

وأضاف الشيخ يزبك: أنتم أيها الشرفاء أيها المقاومون، أيها الشعب الذي لم يخاف العدو، هذا ‌‏الشعب الذي اقتحم الموت، هذه المقاومة هي مقاومتكم وأنتم سندها وأنتم في مقدمتها ‏وأنتم الذين ‏تُلقنون الدرس لهذا العدو، نعم أنتم وأيضاً شعبنا في غزة الذي حقق ذلك الإنتصار ‏ولم يسمح ‏للعدو أن يُحقق شيئاً من أهدافه، كما أنه عجز أن يُحقق شيئاً من أهدافه في لبنان ‏كذلك عجز في ‏فلسطين وفي غزة.‏

‏ والذي يُساوم اليوم، الذي يشتري عقارات وهو ترامب على أساس أن يُحول ‏غزة إلى عقارٍ للبيع ‏لكن فليخسأ هو ومن معه وكل العالم ما دام هناك من يقول” أشهد أن لا إله ‏إلا الله”، هؤلاء ‏الذين ضحوا بكل ما لديهم وبدمائهم هؤلاء هم أصحاب الأرض فإنهم مُتجذرون ‏فيها كما أهلنا ‏في الجنوب وفي جبل عامل وفي لبنان بكامله، هؤلاء قدموا أغلى ما لديهم هم لم ‏يتركوا هذه ‏الأرض التي رووها بدمائهم.‏

‏ نعم نُطالب اليوم الدولة بأن تُؤدي ما عليها من واجب، ‏أن تؤدي ما عليها في مواجهة هذا ‏الاحتلال، نحن على أبواب انتهاء المدة التي أعطيت، لكن بعد ‏هذه المدة فقد قال أميننا العام ‏سماحة الشيخ نعيم قاسم:” بعد ذلك نحن سوف يكون لنا تفكير ‏حسب ما يمكن أن نُحققه ‏فيما بعد”، نحن اليوم حاضرون لكل شيءٍ من أجل كرامتنا وعزتنا ‏وسيادة لبنان، إن المقاومة ‏هي تُدافع عن لبنان هي حصن لهذا البلد، فإن البلد

بحاجة إلى من يُدافع ‏عنه، نحن عندما تتصدى ‏الدولة بأن تحمي الحدود فنحن مع هذه الدولة وندعم هذه الدولة، وهذا ‏ما رأيتموه عندما كان ‏أهلنا مع الجيش يقتحمون تلك القرى، فنحن جميعاً نتطلع إلى ذلك اليوم.‏

وختم الشيخ يزبك:” ونتطلع أيضاً إلى يوم ال23 من هذا الشهر حيث يكون تشييع إمام الأمة ‏السيد ‏الشهيد الأقدس السيد حسن نصرالله، نعم سوف يكون هذا التشييع الوطني نابع من ‏هذا الوطن، ‏الذي دفع دمه ووجوده ومقاومته من أجل هذا الوطن وعزة هذا الوطن، إن ‏المقاومة باقية لا ‏يُمكن لِرايتها أن تسقط، فالراية كما وعد سماحة السيد بأن الراية لن تسقط ‏وأن الراية ستستمر، ‏هو وعده الوعد الصادق، كلما وعد إن شاء الله سيتحقق، ونسأل الله ‏سبحانه وتعالى لأمتنا العزة ‏والكرامة”.‏

الأربعاء: 12-2-2025‏
الموافق 13 شعبان 1446 ‏

#مرايا_الدولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى