لبنان

الشيخ قاسم: حزب الله حاضر والمقاومة لا يمكن إضعافها

الشيخ قاسم: ندعو لأوسع مشاركة في التشييع الاستثنائي

هنأ الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم،

الأحد، العالم بأسره والمستضعفين بولادة الإمام الحجّة محمد بن الحسن العسكري (عج)، مشددًا على أننا نؤمن بأن الإمام المهدي (عج) سيظهر في يوم من الأيام ونسعى لأن نكون تحت رايته لأنها راية الحقّ والإنسانية.

وفي كلمة له في الذكرى السنوية للقادة الشهداء في حزب الله، لفت الشيخ نعيم قاسم إلى أنّ الانتظار هو الأمل والتوقع وأن نكون مُطيعين مجاهدين في سبيل الله تعالى نحيي تعاليم الحق والإنسانية، مؤكداً أنّ تكليفنا أن نكون من العاملين تحت راية إمام العصر والزمان (عج).

وفي ما يتعلّق بالذكرى، تناول الأمين العام لحزب الله بدايات نشأة حزب الله، قائلاً:”الكل يعلم أنه في عام 1982 حصل اجتياح إسرائيلي للبنان وكان الهدف اقتلاع المقاومة الفلسطينية من لبنان على أن تُنهى المقاومة من لبنان والمنطقة. ذهب حينها المسلحون المقاومون مع قيادتهم الى تونس وأصبح لبنان بلا مقاومة، وفي هذه الفترة الزمنية بالذات نشأ حزب الله وخلال سنتين تقريباً أي في 16 شباط 1984 جاء العملاء الى بلدة جبشيت وقتلوا الشهيد الشيخ راغب حرب”، مشدداً على أنّ الشيخ حرب كان شعبياً وجماهيرياً يجتمع الناس من حوله من كل القرى ويقف بشجاعة بوجه الاحتلال الاسرائيلي”.

وحول سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي، قال الشيخ نعيم قاسم إن “السيد عباس الموسوي كان نموذجاً للمجاهدين فكان معهم دائماً ويحضر في مراسم توديعهم عند ذهابهم الى الخطوط الأمامية”، لافتاً إلى أنّ لغة الانتصار لم تغادر شفتي السيد عباس الموسوي، وأشار إلى أنّ المقاومة تقدّمت بشكل كبير من اغتيال الشيخ راغب حرب إلى حين اغتيال السيد عباس الموسوي.

وفي حديثه عن الشهيد القائد الحاج عماد مغنية، أشار الأمين العام لحزب الله إلى أن “الحاج عماد مغنية كان أمنياً وعسكرياً ومُبدعاً”، مؤكداً أنّ الروحية الإيمانية كانت طاغية في عملية توجيه الحاج عماد مغنية للمجاهدين، وأضاف ” عندما يُستشهد القادة فهناك تطوّر من دمائهم وعطاءاتهم لمصلحة المسيرة، فمسيرة القادة الشهداء واحدة وهي مسيرة المقاومة الإسلامية”، وأشار الى أنّ القادة الشهداء لهم خطّ حياة واحد وهو الإسلام المحمدي الأصيل.

وشدّد الشيخ نعيم قاسم على أنّ جهاد العدو الاسرائيلي كان أولوية عند القادة الشهداء، معتبراً أن ميزة القادة الشهداء أنها تمزج بين البعد المعنوي الإيماني والبعد العسكري، وتابع “نحن لا نستسلم أو نُهزم أو أن يكون الباطل فوق رؤوسنا، فلا بدّ من الجهاد لمواجهة الباطل وكسره”.

وشجب الأمين العام لحزب الله مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من القضية الفلسطينية، واصفًا إياها بالمواقف الخطيرة جدًا والتي تريد إنهاء فلسطين وشعبها، وجزم بأنّ مواقف ترامب هي عملية إبادة سياسية بعد أن عجز رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو وأميركا من تحقيق الإبادة خلال معركة طوفان الأقصى.

وأكد الشيخ نعيم قاسم أنّ ترامب يريد أن يتحكم بالعالم، واليوم ثبُت أن كلّ ما تفعله “إسرائيل” هو بإدارة وقيادة أميركية، وأنّ المشروع الأميركي خطر على الجميع وعلى الدول العربية والإسلامية.

وأدان الأمين العام لحزب الله أيّ تهجير للفلسطينيين في المنطقة، رافضاً تهجيرهم الى الأردن ومصر والسعودية، فكلّ هذه البلدان يجب أن ترفض هذا الأمر كرمى لفلسطين ولشعوبها ولهذه الدول، ودعا “الدول العربية والإسلامية أن تكون حاضرة لرفض تهجير الفلسطينيين”، مضيفًا “نحن حاضرون كحزب الله للمساهمة اذا كان لدى الدول العربية والإسلامية خطط لرفض تهجير الفلسطينيين”.

وفي الشأن السياسي الداخلي، أوضح الشيخ نعيم قاسم أن “سعينا من أجل أن تنتظم المؤسسات والكلّ يشهد أن الثنائي الوطني هو الذي كمّل انتخاب الرئاسة”، مؤكداً أنّ الثنائي الوطني كمّل صناعة مشهد الوفاق الوطني، ونحن مرتاحون لإنجاز الحكومة لأنها استحقاق دستوري ضروري، لافتًا الى أنّ دور حزب الله وحركة أمل كان أساسياً في عملية تسهيل إنجاز الحكومة، فنحن كنّا جزءاً مُسهّلاً في عملية اختيار الحكومة اللبنانية.

أما في ما يتعلّق باستحقاق 18 شباط المتعلّق بانسحاب العدو الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، قال الأمين العام لحزب الله أن “في 18 شباط يجب أن تنسحب “إسرائيل” من كامل الأراضي اللبنانية التي احتلّتها خلال عدوانها، ليس هناك أي ذريعة لبقاء الاحتلال ويجب أن يكون موقف الدولة اللبنانية صلباً وحاسماً”، مشيراً إلى أنّ ما هدمته “إسرائيل” هدمته في الدولة اللبنانية، وعلى الدولة اللبنانية مسؤولية العمل على إعادة الإعمار.

وطمأن الشيخ نعيم قاسم أن “لن نترك الناس لا بالإيواء ولا بالترميم ولا بالإعمار وإن شاء الله تعود البيوت أحسن ممّا كانت”، موضحاً أنّ البلد لا يُعمّر إلّا بتعاون جميع الأطراف ونحن حاضرون لذلك ولإقرار الإصلاحات الضرورية، مقترحاً على الحكومة أن تكون التعيينات الإدارية وفق مباريات لاختيار الأفضل للإدارة بعيدًا عن المحاصصة.

ولفت الأمين العام لحزب الله إلى أنّ “رئيس الحكومة نواف سلام قرّر منع هبوط الطائرة الإيرانية وهذا تنفيذ للقرار “الإسرائيلي”، وهو اتخذ القرار بمنع هبوط الطائرة تحت عنوان سلامة الطيران والمدنيين”، داعيًا “الحكومة اللبنانية لأن تُعيد النظر في قرار منع الطيران الإيراني وأن تعبّر عن موقفها السيادي”، مشيرًا إلى أنّه “نحن ضدّ الاعتداء على “اليونيفل””.

كما نوه الشيخ نعيم قاسم بأن “تشييع سيد شهداء الأمة الأمين العام الشهيد السيد حسن نصر الله والأمين العام السيد الشهيد هاشم صفي الدين في 23 شباط استثنائي بسبب استثنائية الرجليْن”، قائلاً إن “أنتم مدعوون للتعبير عن الحزن والوفاء في يوم التشييع العظيم وستكون هناك مشاركة من مختلف دول العالم، وأدعو جماهيرنا إلى أوسع مشاركة في التشييع لنُبيّن أن حزب الله والمقاومة لهم امتداد ولا يمكن إضعافها”.

#مرايا_الدولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى