
قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود،
في موقفه الإسبوعي: “يتساءل الجميع: في ظل هذه الحرب المجنونة على المقاومة في لبنان وفلسطين، هذه الحرب التي ترتدي أثواباً متعددة وتتخذ أشكالاً متنوعة تعتمد على تطور تقني نوعي فاجأ الجميع، واستطاع، هذا التطور، أن يحدد الأهداف بدقة وأصاب القادة الافذاذ … الخ، ووصل الحقد العالمي – الصهيوني – العربي إلى الحرب الأشد، فدّمر البيوت وهجّر الآمنين ودمر المستشفيات والمدارس وقصف الخيم ومراكز الايواء … الخ”.
وأضاف: “واليوم يحاربون المقاومة بناسها شرط الإعمار في غزة، كما شرط الإعمار في لبنان، أن تلقي المقاومة سلاحها وأن تستسلم للمؤامرة وأن تسلّم الانفاق والمخازن وكل ما يمكن أن يؤمن للمقاومة استمرارية أو انطلاقة جديدة: لقد مُنعت الطائرة الإيرانية وسائر الطائرات، لا لأنها تحمل سلاحاً، فليس الطيران هو طريق السلاح، لا في هذه الأزمة ولا ما قبلها، ولكنهم منعوها لأنها قد تحمل أموالاً لإعادة الأعمار والتعويض على المتضررين”.
وتابع: “هم يحاربون الناس ولا يحاربون المقاومة وكذلك في غزة، حيث تدخل كمية قليلة جداً من المساعدات وعدد محدود من الشاحنات، وقد تكون مخصصة لجهات دولية أو المؤسسات عامة ولا يصل للناس منها شيء يذكر”.
ورأى أنه “رغم هذه الأشكال اللئيمة التي تعتمد للحرب على المقاومة، فإننا نؤكد أن المقاومة مستمرة حتى لو كانت الظروف صعبة والاعداء يتكالبون من كل جهة”.
وشدد على أنه “علينا أن نؤمن بزوال “إسرائيل” واستمرارية المقاومة”، لافتاً إلى “أن الصهيوني نفسه يعترف من خلال الصحافة والضباط المتقاعدين، والتقارير الأمنية التي تتسرب أنه مهزوم أمام المقاومة وأنه لا يستطيع القضاء على المقاومة، وأن خسائره، من المنظور الصهيوني، خسائر فادحة ثم يكرر نتنياهو: كيف نقبل بدولة فلسطين، وقد رأينا ما فعلت غزة المحاصرة المحدودة المساحة والمكشوفة لأجهزتنا، فكيف نعطيهم دولة فلسطين على حدودنا؟”.
وتوجه الشيخ حمود إلى الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام وسائر وزراء الحكومة الجديدة قائلاً: “إن الخطر الأكبر على لبنان هو الصهيونية بكل قدراتها: يستوي في ذلك المقاوم والمسالم، المسلح والمدني، المسلم والمسيحي، الجنوبي والشمالي، وكافة الفئات، والمقاومة بأشكالها المتعددة ستبقى مع الجيش والشعب الدرع الواقي للبنان”.
#مرايا_الدولية