
تشهد الحدود اللبنانية – السورية هدوءً حذراً بعد أن تدهورت الأوضاع بعد ظهر أمس،
حيث شهدت القرى والبلدات الحدودية إشتباكات مع مسلحين من الجانب السوري سقط خلالها عدد من الشهداء والجرحى اللبنانيين وتضرر عدد من المنازل وسجلت حركة نزوح باتجاه المناطق الآمنة.
قيادة الجيش أعلنت تعرض منطقة حوش السيد علي في الهرمل إلى قصف مركّز من الجانب السوري، مشيرة إلى رد وحداتها العسكرية على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة وإلى استقدامها تعزيزات من الوحدات الخاصة إلى منطقة الهرمل بعد استهداف عدد من مراكز الجيش من جهة الأراضي السورية.
وزارة الصحة العامة أعلنت في بيان أن حصيلة تطورات اليومين الأخيرين على الحدود اللبنانية – السورية أدت إلى استشهاد سبعة مواطنين وجرح اثنين وخمسين آخرين، داعية كل المستشفيات وبخاصة القريبة من مناطق الإعتداءات إلى استقبال جميع الجرحى بالسرعة القصوى وتأمين العلاج على نفقتها.
رئيس الجمهورية جوزاف عون أكد أن ما يحصل على الحدود الشرقية والشمالية الشرقية لا يمكن أن يستمر، مشيراً إلى أنه أعطى توجيهاته للجيش بالردّ على مصادر النيران.
وبناء على توجيهات رئيس الجمهورية إلتقى وزير الخارجية يوسف رجي نظيرَه السوري أسعد الشيباني في بروكسل وبحثا التطورات الحاصلة على الحدود اللبنانية – السورية واتفقا على متابعة الإتصالات بما يضمن سيادة الدولتين ويحول دون تدهور الأوضاع.
وزير الدفاع ميشال منسى أجرى إتصالاً بنظيره السوري مرهف أبو قصرة وبحثا التطورات الحاصلة على الحدود اللبنانية – السورية وجرى الإتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين على أن يستمر التواصل بين مديرية المخابرات في الجيش اللبناني والمخابرات السورية للحؤول دون تدهور الأوضاع.