
أكد المفتي الجعفري الممتاز، الشيخ أحمد قبلان،
زأن “لا مجد فوق مجد الصواريخ الإيرانية التي ذكّرتنا بأن الوطن سيادة وشرف وقوة تحمي، بعيدًا عن انبطاح أنظمة المنطقة”، مشددًا على أن ما جرى في الأيام الأخيرة كشف معادلات جيوسياسية جديدة في المنطقة.
المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان المفتي الشيخ أحمد قبلان: لا مجد فوق مجد الصواريخ الإيرانية… زمن الإمبراطورية الصهيونية انتهى إلى الأبد
وفي بيان صادر عنه، قال الشيخ أحمد قبلان: “بعيدًا عن المواقف الطابوية التي أكرهها، تضعنا هذه الحرب المصيرية بين ثابتتين أكيدتين: الأولى أن الكيان الصهيوني مجرّد ثكنة أطلسية تتحطم تحت الصواريخ الإيرانية، والثانية أن الولايات المتحدة، بكل ترسانتها، لم تفعل سوى تنفيذ ضربة استعراضية لمنشآت نووية إيرانية، دون نتائج استراتيجية، فقط لشراء الهيبة ومنع ردّ إيراني كبير”.
وأضاف المفتي الجعفري الممتاز أن هذه التطورات تثبت أن “إيران أصبحت قدرًا محتومًا في الشرق الأوسط، وأن زمن الهيبة الأميركية دخل مرحلة ما تُسمّيه الصحافة الأميركية بـ’شيخوخة ترامب’، ما يؤكد أن التكوين السياسي للمنطقة بعد هذه الحرب سيكون لصالح طهران”.
واعتبر الشيخ أحمد قبلان أن “واشنطن باتت مهيأة للقبول ليس فقط بإيران النووية، بل بإيران كقوة ناظمة لا يمكن تجاوزها”، مشيرًا إلى أن أي مفاوضات مستقبلية ستشهد محاولات أميركية لانتزاع ضمانات هزيلة لـ”تل أبيب”، التي باتت تحت أنقاض الصواريخ الإيرانية.
وأكد المفتي الجعفري الممتاز أن “زمن الإمبراطورية الصهيونية انتهى إلى الأبد”، متسائلًا: “أين يقف لبنان من أسطورة اسمها إيران، التي أنقذته من مخالب أسوأ احتلال صهيوني منذ العام 1982؟”.
وشدد الشيخ أحمد قبلان على أن “اللحظة تاريخية، ولا نريد أن نكون خارج التاريخ، ولا تاريخ حرّ خارج شراكة قوية مع طهران”، معتبرًا أن “خيار الأوطان هو في القوة والممانعة وسلاح المقاومة، ومجد سيادي يؤكد حق فلسطين والقدس، وعظمة دماء غزة ولبنان، وخيانة كل من طبّع وشارك في حرب تل أبيب وواشنطن على إيران”.
وخلص المفتي الجعفري الممتاز إلى القول إن “الشرق الأوسط اليوم اثنان: شريك لأميركا التي تعاني من عوارض شيخوخة قاتلة، وشريك لطهران التي تكتب تاريخ هذا الشرق بصواريخها السيادية الثقيلة، دون أي دعم من أحد، وبهذه الحرب قال التاريخ كلمته: يمكن تخيّل الشرق الأوسط بلا (إسرائيل)، لكن مستحيل تخيّله بلا طهران القوية… والأيام شواهد”.
#مرايا_الدولية