
أكَّد الأمين العام لحزب الله، سماحة الشيخ نعيم قاسم،
أنّ مسؤوليةَ المُبلِّغين والعلماء والمُعلّمين هي تهيئةُ الأجواء التربوية للأولاد، لزرع المفاهيم الصحيحة في نفوسهم.
جاء ذلك خلال كلمةٍ لسماحته في الليلة الخامسة من شهر محرَّم الحرام، ضمن المجلس العاشورائي المركزي في مجمّع سيّد الشهداء (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأشار الشيخ قاسم إلى أنّ هذا النموذج الاستشهاديّ المجاهد الذي صمد أمام الجحافل “الإسرائيلية” هو ثمرةُ التربية والمشاركة في مجالس الإمام الحسين (ع)، والسيرِ على المنهج القرآني.
وأضاف: “الشباب الذين تركوا الدنيا للمشاركة في المعارك ضمن قوات التعبئة وصلوا إلى هذا المستوى العظيم من التضحية بفضل التربية”.
وتابع سماحته: “أخواتُنا المؤمناتُ من الأمهات والزوجات لَهُنَّ باعٌ طويل في الجهاد والإحاطة بالمقاومة، لأنهنّ كزينب (ع)”.
ورأى الشيخ قاسم أنّه “لو لم يكن لدينا هذا المستوى من الإيمان العظيم في مجتمعنا وبيئتنا، لما استطعنا أن نحرِّر ونُخرج “إسرائيل” من أرضنا، وهذه الأرض ستبقى عزيزةً مُكرَّمةً إن شاء الله”.
وشدَّد الأمين العام لحزب الله على أنّنا “في حالة دفاعية، فلا تقولوا لنا: لا تدافعوا وسلِّموا لهم؛ لأنّ هذه أرضُنا ومستقبلُ أبنائنا، وهم ظالمون غاصبون”.
وأضاف: “نحن لم نحتلّ أرضَ أحد، بل نحن في مواجهة عدوانٍ أميركيّ–”إسرائيلي”، والأرض حقُّنا، وهم المستفيدون من هذا الاحتلال وقتلِ أهلها كما فعلوا في فلسطين”.
وأكّد: “سنعمل على حقِّنا، والآخرون لا يستطيعون منعَنا منه؛ نُجابههم بحقِّنا، وتحت الاحتلال لا يبقى مستقبلٌ للأجيال”.
وأضاف سماحته: “”إسرائيل” مجرمة، وأميركا طاغوتية، ومن حقِّنا أن نقول لهما: لا”، وتابع: “لا تقولوا لنا: لا تأخذوا البلد إلى المجهول؛ فمَن يريد أخذ البلد إلى المجهول هو مَن يريد التنازل عن الأرض والرضوخَ للاحتلال”.
ودعا الشيخ قاسم بعضَ اللبنانيين إلى أن يُقدِّموا وطنيتَهم، وألّا يساعدوا أميركا و”إسرائيل” على تنفيذ مشاريعهما.
وأضاف: “نحن وإيّاكم نتفاهم على كلّ التفاصيل، وما يزعجكم نجد له حلًّا، لكن لا تكونوا مع الأعداء”.
وقال سماحته أيضاً: “عندما عملنا على تعزيز المقاومة، كان ذلك لحماية ساحتنا وإبطال الاحتلال”، مبيناً أنّه “لا توازن في الإمكانات بيننا وبين العدو، لكن سرَّ قوّتنا هو الإيمان، إضافةً إلى بعض الإمكانات؛ يستطيعون تعطيل قدرتنا المادّية، لكنهم لا يستطيعون تعطيل قدرتنا الإيمانية”.
ولفت إلى أنّ “إحدى وسائل الدفاع عن خياراتنا هو الجهاد في سبيل الله؛ وإلّا فكيف نواجه المعتدي؟”.
#مرايا_الدولية