
قال العلّامة السيد علي فضل الله:
”تعوّدنا من الإدارة الأميركية أنْ تتكلم بأكثر من لغة، والرسالة التي أراد (المبعوث الأميركي توم) براك إيصالها هي انتزاع كل عناصر القوة من لبنان من دون تقديم أيّ ضمانات من قبل الكيان الصهيوني، برغم التزام لبنان والمقاومة بالاتفاق”.
وأضاف العلامة فضل الله، في محاضرة في “المركز الإسلامي الثقافي” في حارة حريك، أنّ رسالة براك “تطرح أكثر من علامة استفهام حول هذا الانحياز الفاضح إلى جانب العدو”، مستغربًا من “حال التخويف، سواء المصطنعة أو الحقيقية، والتي جرى تضخيمها بهدف زرع مشاعر اليأس والإحباط في نفوس اللبنانيين”، مشيرًا إلى أنّ “هذه التهويلات تأتي في إطار الضغوط التي تُمارَس على لبنان لدفعه نحو القبول بالشروط المفروضة عليه”.
ودعا اللبنانيين إلى “الوعي، وتعميق العلاقة بين مكوّنات الوطن، وتحصينها بالإرادة والحكمة، وعدم الانجرار خلف الغرائز المذهبية والطائفية، والعمل جميعًا على صدّ كل محاولات نقل ما يحدث في سورية إلى الداخل اللبناني”. وحيّا “كل الجهود التي بُذلت لمنع انجرار أبناء هذا الوطن إلى الفتنة”، مشيدًا بـ”القوى الأمنية التي تشكّل صمّام أمان في وجه كل من يسعى إلى العبث بأمن لبنان واستقراره”.
وسأل العلامة فضل الله “من يروّجون لفكرة أنّ التطبيع سيجلب الازدهار للمنطقة”: “هل استطاعت الدول التي طبّعت أنْ تنهض اقتصادياً ومالياً، أم أنّها غارقة في الديون؟”. ونبّه إلى أنّ “الكيان الصهيوني يسعى من خلال التطبيع إلى القضاء على كل مواقع القوة في هذه الأمة، والسيطرة على ثرواتها ومقدّراتها، فلا ينبغي أنْ ننخدع بالوعود أو بالكلام المعسول الذي يُردَّد هنا وهناك”
#مرايا_الدولية