
تخليداً للدماء الزاكية ووفاءً للنهج الحسيني المقاوم
أحيا حزب الله الاحتفال التكريمي للشهيدين السعيدين على طريق القدس المجاهدين محمد حيدر عبود “فلاح” وعلي محمد العلي “أبو غريب”
وفقيد الجهاد والمقاومة هادي يحيى فاعور “أبو زينب” في مجمع سيد الشهداء (ع) في بلدة دبعال الجنوبية، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي إلى جانب عوائل شهداء وعلماء دين وفعاليات وشخصيات وحشود من أهالي البلدة والقرى المجاورة.
جشي وفي كلمة له شدد على أن نزع سلاح المقاومة بالقوة لا يمكن تحقيقه أو حتى رؤيته في الأحلام، داعياً إلى التخفيف من لهجة وحدة التعاطي مع هذا الأمر.
وقال النائب جشي أنه بين من يطرح هذا الأمر بحسن نية أو من يتناوله بسوء نية، هناك من يقترح تسليم سلاح المقاومة مقابل إنشاء قوة أو ضمانات أو ما شابه لمنع العدو الإسرائيلي من الاعتداء على لبنان، ولكننا ومنذ زمن الإمام موسى الصدر ومن خلال الكلمات والمواقف الثابتة والواضحة على لسان شهيدا الأسمى، كنا وما زلنا من دعاة قيام الدولة القوية والعادلة التي تحمي شعبها وتحفظ حقوقها.
وأضاف النائب جشي: “نقول لمن لديه حسن نية ولمن لديه سوء نية تجاه موضوع تسليم السلاح، إن هذا الأمر لن يحصل إلا في حال وجود دولة قوية تستطيع أن تحمي هذا البلد، وتردع العدو وتمنعه من الاعتداء اليومي على أهلنا وشعبنا ومؤسساتنا، وأن أي عاقل في هذا العالم لا يتخلى عن إمكاناته وقوته في ظل هذا العالم المتوحش الذي لا يُقيم وزناً لأي مبادئ أو إنسانية، وما نراه يوميًا في غزة دليل حي على ذلك، حيث أن أكثر من مئتي ألف من أهلنا في غزة ارتقوا بين شهيد وجريح، على مرأى ومسمع من العالم الذي لا يحرّك ساكناً، وبل ويكتفي بعضه ببيانات خجولة.
ولفت النائب جشي إلى أننا مع حصرية السلاح بيد الدولة القادرة على حماية شعبها ومواطنيها وردع العدو عن الاعتداء علينا، مشيراً إلى أننا لا نقول إن الدولة مقصّرة، بل نقول إن إمكانات دولتنا قاصرة عن مواجهة هذا العدو ومنعه من العدوان، ففي العام 1972 دخل العدو إلى أرضنا ولم تستطع الدولة منعه، وكذلك في العام 1978 حسين اجتاحت “إسرائيل” جزءًا من أرضنا ولم تستطع الدولة منعها، وأيضاً في العام 1982 لمّا عادت الكرة واجتاحت لبنان ووصلت إلى بيروت، ولم تستطع الدولة منعها.
وانطلاقاً من طروحات البعض حول تسليم سلاح المقاومة والتهديدات والإنذارات التي يطلقونها، اعتبر النائب جشي أن كل كلام لا يستند إلى وجود قوة قادرة على منع العدو من الاعتداء وردعه، هو كلام فارغ لا قيمة له ومردود على أصحابه.
#مرايا_الدولية