لبنان

مواقف منددة بمجزرة بنت جبيل..

دماء أطفال لبنان وفلسطين وصمة عار لن تمحى

تتوالى المواقف الشاجبة والمستنكرة لمجزرة بنت جبيل

التي ارتكبها العدو الصهيوني واودت بحياة 5 شهداء بينهم 3 أطفال وجرح آخرين .

وفي الإطار، شجبت جبهة العمل الإسلامي في لبنان “المجزرة الدموية الرهيبة التي اقترفها العدوّ اليهودي الصهيوني في بنت جبيل”، ورأت أنها “تضاف إلى جرائم ومجازر هذا العدوّ الغادر السافر الذي لا يتورع عن قتل الأطفال والنساء، ويرتكب جرائمه بدم بارد من دون أن يردعه أو يحاسبه أحد”.

وتساءلت الجبهة في بيان عن “ماهية وحقيقة ودور اللجنة الخماسية الدولية، والتي يترأسها ضابط أميركي كبير، وهي ترى بأم العين تلك المذابح الرهيبة التي يرتكبها العدوّ يوميا”، وقالت: “إما أن تتحمل تلك اللجنة المسؤولية الكاملة وتقوم بمهامها المتفق عليها، وإما أنها وكما هو واضح منحازة بالكامل لهذا العدوّ وتعمي بصرها عما يرتكبه من جرائم يومية، وهنا على الدولة أن تتحمل مسؤولية حماية أرضها وشعبها ومواطنيها وسيادتها”.

وختمت متسائلة: “إلى متى هذا السكوت المدقع المخيف؟ وإلى متى سيبقى وطننا سائباً ومستباحاً برّاً وبحراً وجواً؟، وإلى متى سيبقى مسلسل الاغتيالات اليومي وقتل النساء والأطفال والشيوخ دون رد حقيقي موجع ومؤلم لهذا العدوّ الصهيوني الغاشم؟”.

أدانت حركة الأمة، “المجزرةَ المروّعة التي ارتكبها العدوّ الصهيوني بحق أهلنا في مدينة بنت جبيل في والتي طالت الأطفال الآمنين مع والدهم، في جريمة جديدة تضاف إلى السجل الدموي الإجرامي الأسود للاحتلال”.

وقالت في بيان: “إن استهداف الطفولة البريئة يكشف مجددًا طبيعة هذا الكيان الغاصب، والقائمة على الحقد والقتل وسفك الدماء، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والشرائع الإنسانية”، وأكدت “أن هذه المجازر لن ترهب شعبنا المقاوم، بل ستزيده إصراراً على مواجهة العدوان والتمسك بخيار المقاومة حتّى دحر الاحتلال وتحرير الأرض”.

ودعت “القوى الحيّة في لبنان والمنطقة والعالم إلى رفع الصوت عالياً ضدّ هذه الجرائم، والوقوف إلى جانب شعبنا في معركته العادلة”.

استنكرت الجماعة الإسلامية في الجنوب مجزرة بنت جبيل “في ظل تواطؤ المجتمع الدولي وعجز الدولة عن حماية مواطنيها”، وسألت: “إلى متى سيبقى الوطن مستباحًا؟ وإلى متى سيبقى القتل بالمجان؟ وإلى متى سيسقط الشهداء ويبقى ردنا مجرد إدانة لا تعيد للوطن كرامته وللمواطن أمنه وثقته بدولة يحتمي بسيادتها وجيشها؟”.

ورأت الجماعة في بيان أنه “أمام مشهد الدماء والأشلاء في مدينة بنت جبيل، لم يعد أمام المواطن إلا الكفر بكلّ شعارات الكرامة الوطنية وشعارات حقوق الإنسان والقانون الدولي، ورفضه لأكذوبة (قوة لبنان بضعفه)، وبدبلوماسيته واعتماده على الغرب في حماية سيادته ومواطنيه، التي يحاول البعض تسويقها”.

وختمت: “إننا في الوقت الذي ندين فيه هذه الجريمة الوحشية والعربدة الصهيونية التي يمارسها العدوّ يوميًا على أرض الوطن، ندعو الدولة لعدم الاكتفاء بالإدانة واتّخاذ كلّ الإجراءات الكفيلة بلجم هذا العدوان وهذه الاستباحة لسيادة الوطن وهذا القتل لأبنائه”.

استنكرت حركة التلاقي والتواصل في لبنان، “صمت معظم القوى الدينية والسياسية، وتجاهلها للجرائم اليومية التي يرتكبها العدوّ “الإسرائيلي” بحق الشعب اللبناني عموماً، وأهالي الجنوب خصوصاً”، ورأت أن “التغاضي عن هذه الاعتداءات التي تطال كرامة الوطن وسيادته، هو تواطؤ غير مباشر مع المحتل، ويجب أن يُواجَه بجميع أشكال المقاومة، فالمقاومة الأقوى بوجه العدوّ المتغطرس تكمن في وحدة الموقف اللبناني، والوقوف صفّاً واحداً ضدّ أي اعتداء، كي لا تبقى أرضنا مستباحة وحقوقنا مهدورة”.

إلى ذلك، وصف المؤتمر الشعبي اللبناني مجزرة بنت جبيل، بـ”الهدية الصهيونية للموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس في خلال زيارتها إلى لبنان، وبالاستهتار “الإسرائيلي” الفاضح بالدول الراعية لوقف إطلاق النار”، وأشار إلى أن “قتل أطفال لبنان وفلسطين بات مصدر بهجة عند الصهاينة الذين يتغذون الحقد والكراهية ضدّ كلّ من لا ينتمي إليهم، وبات أمراً مألوف عند الإدارة الأميركية التي تعلن دوما دعمها الكامل للكيان الصهيوني، وتسانده في كلّ المحافل الدولية وتدعمه بكلّ أنواع الأسلحة الفتاكة”.

وقال: “إن جريمة قتل أطفال بنت جبيل، كان هدية صهيونية لأَورتاغوس لشكرها على رفع يدها في مجلس الأمن الدولي منذ أيام لتسقط بالفيتو المشؤوم قراراً وافقت عليه 14 دولة في المجلس لوقف العدوان الصهيوني على غزّة التي فقدت أكثر من 16 ألف طفل بدم صهيوني بادر وغطاء أميركي سافر، إن دماء أطفال لبنان وفلسطين هي وصمة عار لن تمحى عن جبين الصهاينة وداعميهم الأميركيين، وعلى جبين كلّ من يفكر أن يطبّع مع الصهاينة، أو يعتقد أن الضمانات الأميركية تحمي لبنان”.

وطالب الحكومة بـ”تكوين ملف عن هذه المجزرة المروعة وغيرها، وتقديم دعوى ضدّ الكيان الصهيوني امام المحكمة الجنائية الدولية، بمثل ما هو مطلوب وقفة لبنانية حاسمة وحازمة مع الدول الراعية لوقف إطلاق النار، والقيام بحملة عربية ودولية تضع حدا للإجرام الصهيوني، فسفك دماء اللبنانيين لا ينبغي مواجهته ببيانات التنديد فقط”.

#مراياـالدولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى