
تكريماً للطلاب الناجحين في الشهادات الثانوية وحملة الإجازات الجامعية والدراسات العليا وللفتيات اللواتي تحجبن وبلغن سن التكليف الشرعي

نظمت حركة أمل شعبة الخرايب إحتفالاً حاشداً أقيم في ساحة البلدة حضره رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل الدكتور مصطفى الفوعاني ، نائب المسؤول التنظيمي لإقليم الجنوب في الحركة حسن سلمان على رأس وفد من قيادة الاقليم ، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب الاستاذ أحمد صالح ، المسؤول التنظيمي للمنطقة الخامسة في الحركة وأعضاء لجنة المنطقة ، رئيس واعضاء المجلس البلدي في الخرايب ، مدراء المدارس والثانويات وأفراد الهيئات التعليميه في المدارس الرسمية والخاصة ، حشد من ابناء البلدة والجوار وفعاليات بلدية واختيارية ، تربوية ،ثقافية واجتماعية ولفيف من العلماء وأهالي الطلاب المكرمين .
الاحتفال استهل بدخول موكب المكرمين ثم بآيات من الذكر الحكيم والنشيدين الوطني اللبناني ونشيد حركة أمل ثم كلمة الطلاب المكرمين وكلمة كشافة الرسالة الاسلامية القاها القائد علي خليلي .
ثم ألقى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل الدكتور مصطفى الفوعاني كلمة الحركة استهلها بتوجيه التحية للشهداء وقال في كلمته : أنّ الذين يقفون على عتبة الفجر، ويحملون دفاتر الأمل في زمنٍ يحاول أن يطفئ نوره، يستحقون التحية من القلب، من الجنوب من الخرايب.
واضاف الفوعاني: من الخرايب نبدأ الكلام، ومن حجارتها القديمة التي حفظت سرّ الجنوب نستنشق التاريخ ، هذه البلدة ليست مجرد بقعة على الخارطة، إنها نشيد الأرض حين تتكلّم، وذاكرة البحر حين يحنّ، وسيرة الإنسان حين يصمد ، في كل زاوية منها عبق زيتونٍ عجوزٍ يعرف أسماء الشهداء، وفي كل بيتٍ نَفَس أمٍّ زغردت للمقاومة وبكت للغياب، ثم رفعت رأسها وقالت: هذا ابني للوطن».
وتابع الفوعاني : أنّ «الخرايب هذه البلدة التي غسلت وجهها بالدم والندى لم تعرف الهزيمة يوماً، وحين جاء العدو يظنّ أن الجنوب سيصمت، كانت الخرايب أول من قال: هنا الوطن لا يُهان ، قدّمت الشهداء واحدًا تلو الآخر، فصارت دماؤهم حروفاً كتبت بها البلدة اسمها على جدار الجنوب: “الخرايب… بلدة لا تُقهر.”»
ولفت الفوعاني إلى أنّ «شهداء الخرايب لم يرحلوا، إنهم معنا في هذا الحفل، في المقاعد الأولى غير المرئية، ينظرون إلى المتخرجين ويبتسمون، لأنهم يعلمون أنكم الورثة الحقيقيون لوصيتهم: أن نحمل القلم كما حملوا البندقية، وأن نحمي لبنان بالعلم كما حموه بالدم، وأن نواجه الجهل بالتفوق واليأس بالأمل.
وأشار الفوعاني إلى أنّ «الاحتفال اليوم ليس احتفالاً بالشهادات فقط، بل تكريسٌ لرسالةٍ آمنّا بها في حركة أمل بأن العلم هو المقاومة الأولى، وأن المعرفة سلاحنا الأمضى، وأن الإنسان حين يتعلّم يُصبح وطناً كاملاً، يمشي على قدمين ويضيء ما حوله.
وقال الفوعاني: لقد آمن الإمام القائد السيد موسى الصدر بأنّ الإنسان هو محور كل نضال، وأن الجهل عدوّ لا يقلّ خطرًا عن الاحتلال، كما قال الرئيس نبيه بري يوماً: “من لا يعرف قيمة القلم، لن يعرف معنى الوطن.” ومن هنا، من الخرايب التي تكتب الآن فصلها الجديد، نعلن أن الجيل الصاعد هو امتدادٌ لذلك النضال الشريف نضالُ الفكر، والوعي، والرسالة .
وأكّد الفوعاني أنّ الخرايب ليست أرضاً فحسب، بل نبض الجنوب، وذاكرة المقاومة، ومرآة الإنسان الأملوي الذي لا ينكسر. لذلك، احملوها في صدوركم كما يحمل المؤمن كتابه المقدّس، وكونوا كما أرادكم الإمام الصدر: مشاعلَ معرفةٍ لا تنطفئ، وجنودًا للحقّ لا يتعبون، وسفراءَ لأملٍ لا يموت.
وقال الفوعاني: مباركٌ هذا التخرج الذي يشبه فجر الجنوب بعد ليلٍ طويل، ومباركٌ للأهالي الذين زرعوا أبناءهم في تربة التعب فأنبتوا مجدًا، ومباركٌ للخرايب التي علّمتنا أن الدم لا يموت حين يُثمر علماً، وأن الشهادة لا تنتهي حين تُكملها دفاتر المعرفة.
وفي الشأن المتصل بالاوضاع والمستجدات السياسية والميدانية، لفت الفوعاني إلى أنّه في كل هذه التحديات والمراحل، بقيت شخصية الرئيس نبيه بري شخصية لم تضعف، ولا تتهاون، ولا تتراجع عن الثوابت، بل أخذت البلد نحو شاطئ الأمان. فهناك من يريد شيطنة ما جرى، ونحن نؤكد أن ما فعله دولة الرئيس نبيه بري على المستوى الوطني هو أنه حمى لبنان، وشكّل رؤية للصورة الحقيقية الوطنية للبنان، لا الصورة المشوهة التي يريد البعض تقديمها؛ صورة لبنان الضعيف الذي يتخلى عن أرضه وسيادته.
وتابع الفوعاني: نحن، في كل هذه المراحل، نرى أن الرئيس بري، وفي أصعب الظروف، شدّد على وجوب عدم التخلي عن صيغتنا الوطنية، ولا عن ثوابتنا، ولا عن أرضنا.
وأشار الفوعاني إلى أنّ هذا النشاط، الذي يأتي في ظروف تعتدي فيها إسرائيل يومياً وتخرق القرار 1701 كل يوم، هو تأكيد على إصرارنا على بناء الوطن مهما غلت التضحيات، فما نقوم به هو وجه من وجوه بناء لبنان.
وحول الانتخابات النيابية القادمة، قال الفوعاني: إن من يراهن على تضييع الانتخابات النيابية القادمة، نقول له: نحن أكثر إصراراً على إجرائها في وفي كل مرة كان النقاش فيها يدور حول تعديل قانون الانتخاب، نرى اليوم فئة تريد تعديل القانون لمصالح شخصية».
وختم الفوعاني قائلاً : نقول لهؤلاء: متى يبرز الخطاب السياسي الذي تُراعى فيه مصلحة لبنان، لا المصالح الشخصية؟ .
الاحتفال اختتم بتوزيع الفوعاني الشهادات على الطلاب المكرمين
#مرايا_الدولية