
شدّد الوزير السابق الدكتور مصطفى بيرم على أن ما ارتكبه العدوّ في غزّة ليس حرباً ، بل عملية قتل ممنهجة هدفها الصدمة والترويع، مؤكداً أن المقاوم هو من يقاتل بشجاعة على الأرض، فيما “شطارتهُم” بالقتل والغدر والاغتيال لا بالمواجهة، واعتبر أنّ أبناء المقاومة في لبنان وغزّة أثبتوا مرة جديدة فشل العدوّ في تحقيق أي إنجاز ميداني.
وفي حفلٍ أقامه حزب الله، الأربعاء (08 – 10 – 2025)؛ تكريماً لشهداء بلدة عدشيت الجنوبية بمشاركة شخصيات وفعاليات مختلفة وحشد من الأهالي وحضور مسؤول منطقة جبل عامل الثانية في حزب الله؛ علي ضعون، انتقد بيرم ما وصفه بدولة العجز متسائلاً: أي دولة هذه التي لا تستطيع تأمين الكهرباء ولا حتّى إصدار موقف إدانة لجريمة. وأكد أن من يتحدثون عن السيادة اليوم هم آخر من يحق لهم ذلك؛ لأنهم تخلّوا عن مسؤولياتهم تجاه الناس مشدداً على أن الذين قدّموا الدماء دفاعاً عن الوطن هم أصحاب الحق في الحديث عن الدولة والسيادة والمؤسسات.
ورأى بيرم أنّ المقاومة لم تطرح نفسها يوماً بديلاً عن الدولة، بل سلّمت العملاء إلى القضاء؛ احتراماً للمؤسسات، قائلاً: نحن حريصون على الدولة وعلى الجيش الوطني الذي نريده مسلحاً لمواجهة العدوّ لا لمواجهة المقاومة، وسخر من الموقف الأميركي الذي يرفض تسليح الجيش لمواجهة “إسرائيل” قائلاً: أليست هذه إهانة لسيادة البلاد؟.
وختم بيرم بالتأكيد، أن الكرامة قبل السيادة، وأن من يريد نزع سلاح القوّة، قبل أن تصبح الدولة قادرة على الدفاع عن نفسها، إنما يطلب المستحيل، مضيفاً: من لا يستطيع حماية نفسه لا يحق له أن يطالب غيره بالتجرد من سلاحه. نحن أهل العزة والكرامة لا نخضع ولا نساوم. خيارنا هو الثبات والإيمان والتوكل على الله.
#مرايا_الدولية