لبنان

فضل الله : محاولة تغيير قانون الانتخابات لن تمر

حسن : قضية الجنوب يجب أن تكون قضية وطنية

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله،

أن دعوتنا في الداخل كانت دائماً إلى الهدوء وان يكون ‏الخطاب خطاب وطني، وأن يبتعد الجميع عن الاستفزاز والتحدي.

وأضاف عضو كتلة الوفاء للمقاومة انه عندما يكون هناك خطر خارجي على سيادة ‏البلد وأمنه وأرضه، يفترض بكل المخلصين سواء كانوا داخل أو خارج السلطة أن يتعاونوا ويتلاقوا لدرء الخطر ‏الخارجي، وبعدها يمكن أن نأتي إلى حل مشاكلنا الداخلية ‏

وخلال مشاركته في الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لشهداء بلدة عيتا الجبل جنوب لبنان، بحضور فعاليات ‏وشخصيات وعلماء دين وعوائل شهداء وجمع من الاهالي، قال النائب فضل الله أننا دائماً نحاول الابتعاد عن ‏السجالات والخصومات الداخلية، ونخاطب من لديه مسؤولية وطنية وشعور بأن هذا الدم الذي يسفك في ‏الجنوب هو دم وطني لبناني معني به كل من لديه شعور بالانتماء الى لبنان. نخاطب الحكومة والمسؤولين ‏لنقول لهم بأن قضية الجنوب يجب أن تكون قضية وطنية وأن الاولوية يجب أن تكون اليوم لحماية السيادة وإعادة ‏الإعمار، ولكن كثيرين اليوم يسعون لجر البلد إلى خلافات وسجالات من أجل تحقيق مآربهم السياسية، بما في ‏ذلك محاولة مد اليد على القانون الانتخابي من أجل استكمال تحقيق نتائج العدوان الاسرائيلي على لبنان، فهم ‏يريدون تعديل القانون ليسمحوا للمغتربين في الخارج ان ينتخبوا خلافاً للقانون الحالي، لأنهم يعتقدون أنه حيث ‏يوجد مغتربين فإن لديهم القدرة على تجيير اصواتهم من خلال ارادة الدول التي يتواجدون فيها ويعلمون ان فريقنا ‏السياسي غير قادر على ممارسة هذا الحق، ويعرفون أن ثمة عقوبات مفروضة علينا، وثمة منع وتهديد للمغتربين ‏في الخارج، ما يعني أنه لا يوجد تكافؤ للفرص.‏

واعتبر النائب فضل الله أن هؤلاء الذين يصرون على الانقلاب على القانون النافذ إنما يريدون استثمار نتائج ‏العدوان الاسرائيلي في تصرف غير اخلاقي وغير وطني ولا ينتمي الى لبنان الذي يتغنى به الجميع، وهو خلاف ‏للقانون والدستور ومع ذلك لا مشكلة للبعض حتى لو كان على حساب شريكهم الاساسي في الوطن أن ينقلبوا ‏على القانون اعتقادا منه أنه أمام لحظة مؤاتية وسط الضغط والاعتداءات الإسرائيلية، وفي ظل الحصار المالي ‏والتهويل السياسي والمحاولات الجارية لعزل هذه البيئة الاساسية في لبنان، للسيطرة على المجلس النيابي.‏

ولفت النائب فضل الله إلى أن هذا جزء من المعركة التي تخاض اليوم، والتي لا تستهدف فقط طائفة بل ‏الموضوع ابعد من ذلك، ويكمن في استهداف بيئة ومجموعة كبيرة من الشعب اللبناني، وهو استهداف ‏للتركيبة الوطنية والتوازنات الداخلية، لأن هناك من يعتبر أن موازين القوى العسكرية اختلت نتيجة للغطرسة ‏الامريكية والعدوانية الاسرائيلية، وبالتالي يريدون تغيير موازين القوى السياسية ولكن هذا لن يمر لا في المجلس ‏النيابي ولا في الانتخابات.‏

وقال النائب فضل الله: اليوم من لديه انتماء وطني حقيقي يضع كل الخلافات جانباً ويأتي إلى تمتين الساحة ‏الداخلية، وتعزيز عناصر القوة الداخلية، ومواجهة التحدي وعدم اشعار منطقة وبيئة كاملة وكأنها هي تستهدف ‏وبقية لبنان لا دخل له، وهذا الفعل الذي نراه في لبنان من بعض القوى لن يؤدي إلى تغيير موازين القوى الداخلية ‏بل على العكس، فكلما زاد الضغط على شعبنا وبيئتنا كلما أصبحت أكثر وحدة وتماسكاً وأكثر اصراراً على التمسك ‏بحقوقها، و، و وكل هذه المحاولة لاستثمار العدوان ستبوء بالفشل، لأن هذا الشعب لم يفهمه البعض جيداً، ‏وشعبنا وأهل شهدائنا ومقاومينا وبيئتنا هي حزب الله وحركة أمل وكل حلفائنا الصادقين والمخلصين وهم على ‏امتداد المساحة اللبنانية والطوائف المتنوعة.‏

صفد البطيخ

وقال فضل الله إن اعمال القتل والاغتيال التي يمارسها العدو ضد المواطنين خصوصا في الجنوب فضلاً عن ‏استهداف منشآت مدنية هي من اجل تحقيق مجموعة من الاهداف، من بينها ابقاء الجنوب قلقاً غير مستقر، ‏والناس فيه غير مطمئنين، ومنع الاعمار وضرب كل ما له صلة بالاعمار، والضغط على لبنان الدولة والشعب من ‏اجل اجباره على تقديم تنازلات سياسية.‏

كلام النائب فضل الله جاء خلال مشاركته في الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله بمناسبة الذكرى السنوية ‏لارتقاء شهداء بلدة صفد البطيخ الجنوبية بحضور الاهالي وعلماء دين وعوائل شهداء.‏

وشدد النائب فضل الله على أن العدو يسعى من خلال ما يقوم به إلى تحقيق الأهداف التي عجز خلال حرب ‏الستين يوماً عن تحقيقها، فقد عاد اهل الجنوب رغم كل ما حصل وتمسكوا باعمار قراهم وبلداتهم واحياء هذه ‏الارض، ولم تنفع الضغوط السياسية الى الحد الذي يفرض فيه على لبنان تنازلات كبيرة.‏

ولفت النائب فضل الله إلى أننا بعد وقف اطلاق النار وافقنا على صيغة جديدة تختلف عن معادلة ما قبل الحرب، ‏فما قبل الحرب كان هناك معادلات تحمي البلد في مواجهة العدو، وتحمي الارض وتحمي المدنيين وتمنعه من ‏الاعتداء، ولكن خلال الحرب وفي ظل النتائج المترتبة وفي ظل الظروف التي استجدت في المنطقة وصلنا الى ‏صيغة جديدة هي ان تتولى الدولة اللبنانية تحمل مسؤولية الامور، والدولة عندما تكون دولة بكل مؤسساتها ‏ككيان هي المعنية ويجب أن تتصدى لحماية شعبها، وللاسف عندما سلمنا الامور للدولة رأينا نتائج الاستباحة ‏الاسرائيلية المستمرة. ‏

وقال النائب فضل الله: نحن في هذه المرحلة سنكمل في هذا المسار لجهة قيام الدولة بمسؤولياتها، وضرورة ‏ممارستها اعلى درجات تحمل المسؤولية من خلال لجنة مراقبة وقف اطلاق النار، ومن خلال الضغوط ‏الدبلوماسية والسياسية والاعلامية التي من المفترض ممارستها، فالدولة حالياً هي المسؤولة والحكومة تتحمل ‏المسؤولية، نحن من داخل هذه الحكومة وداخل الدولة نقوم بكل ما يمكن ان نقوم به من اجل ان تلتزم هذه ‏الدولة بالخطوات المطلوبة لوقف الاعتداءات، ولديها الكثير من الخيارات، لكنها تحتاج للمزيد الشعور بحجم ‏المسؤولية، وبأن هذا الدم دم عزيز ولا يمكن الاستهانة به باي شكل من الاشكال

وأشار النائب فضل الله إلى أننا نعمل عبر الدولة والحكومة، ولدينا مناقشة للموازنة ستبدأ هذا الاسبوع، ونحن ‏متفقون في حزب الله وفي حركة أمل ان البند الاساسي على هذه الموازنة هو توفير اعتمادات مالية لاعادة ‏الاعمار، خصوصاً البيوت المهدمة، وعليهم أن يخصصوا مبالغ واضحة وصريحة للمؤسسات الرسمية المعنية ‏بالجنوب او ببقية المناطق لتبدأ ورشة اعادة الاعمار، فهناك امكانات مالية موجودة عند الحكومة.‏

#مرايا_الدولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى