قال مسؤول منطقة بيروت في حزب الله حسين فضل الله:
إن “الشهداء الممتدة أنوارهم حولنا جميعاً، عاشوا شهداء في صدقهم وتواضعهم وإيثارهم وقناعاتهم وإيمانهم وزهدهم وصدقهم مع الله والوطن وأهلهم، وعاشوا شهداء فكتب الله أسماءهم في عِداد الشهداء، إنهم فدائيو هذه الأمة كأحمد قصير، فلم تكسرهم المناصب ولا المواقع ولا التصفيق، ورحلوا عن هذه الدنيا وهم لا ينتظرون شيئاً ولا يطلبون شيئاً”.
كلام فضل الله جاء خلال افتتاح حزب الله معرض “إبداع الشهادة” في مجمع السيدة خديجة (ع) في المصيطبة وسط العاصمة بيروت، لمناسبة يوم الشهيد والذكرى الـ43 لعملية فاتح عهد الاستشهاديين الشهيد أحمد قصير، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات التربوية والثقافية والاجتماعية والبلدية، وعوائل الشهداء، وجمع من الأهالي.
وشدد على أنَّ “المواجهة القائمة التي نعيشها اليوم ونقدم فيها التضحيات، هي أقل ثمناً بكثير من الاستسلام، لافتاً إلى أن المقاومة حققت ردعاً طوال 24 سنة، فيما الأمم المتحدة لم تحقق أي شيء”.
وأكد فضل الله أنَّ العدوّ “الإسرائيلي” خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُقرّ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، أكثر من 5000 مرة جواً وبحراً وبراً، فيما المقاومة التزمت به التزاماً تاماً، وبالرغم من ذلك، فإن بعض مَن في الداخل اللبناني يطلب منا الاستسلام، وهذا لن يحصل”.
وأوضح أنَّ “هدف الأعداء هو إحباطنا وقتل روح الصمود فينا”، معتبراً أنه “لا يمكن أن تُخدع شعوب أمتنا مهما تم تجميل التطبيع والتقريب مع العدو”، مؤكداً أن “حفنة من الحكام المأسورين لمناصبهم، لن يهزوا أحرار العالم العربي والإسلامي ممن لا تخدعهم أميركا و”إسرائيل”””.
وختم فضل الله بالقول: “بمنطق الشهداء لن يكسرنا حصار أو تهويل، ولن نتخلى عن قوة شعبنا ومقاومتنا مهما هوّلوا وزادوا من ضغطهم الجائر علينا”.
#مرايا_الدولية



