استضاف الإعلامي فادي بودية مستشار فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية للشؤون الروسية، الأستاذ أمل أبو زيد، ضمن برنامج حوار vip، عبر قناة النجباء الفضائية مع الإعلامي، وفي للحديث عن فخامة الرئيس ميشيل عون وصفه أمل أبو زيد بالشخص التاريخي الذي وصل إلى الرئاسة بما يحمل على كتفيه من خبرات كثيرة، ومواقفه الوطنية، والمقاومة ضد العدو الإسرائيلي، وفهمه للوضع اللبناني ونوعية العيش المشترك في لبنان الذي يستند على علاقة مميزة بين جميع مكونات المجتمع اللبناني.
وأضاف أبو زيد لبنان من الدول الأساسية التي تواجه العدو الإسرائيلي، و تحتضن الفلسطينيين سابقاً والآن.
مؤكداً نحن مع حق العودة، هذا حق مقدس ونحن ضد توطين الفلسطينيين، لأن القبول بالتوطين هو القضاء على القضية الفلسطينية وضد مصلحة الشعب الفلسطيني.
و عن لبنان الذي يعمل لتحقيقه الرئيس عون قال المجموعات الإنسانية البشرية التي تعيش في لبنان يجب أن تعيش تحت سقف القانون وباحترام كامل له وللتنوع في لبنان وأن يكون لدينا اقتصاد انتاجي وليس *ريعي* أيضاً منظم و فرص عمل جيدة للجميع
وأضاف أبو زيد الرئيس عون يريد الدولة المدنية ليست الدولة التي تكون ضد الأديان بل الدولة التي تعطي كل ذي حق حقة
كما لفت هناك صعوبة في تطبيق هذه النظرة المثالية ل لبنان لكن لدينا إيمان حقيقي عند الرئيس عون “على المرء أن يسعى في أي عمل سياسي إلى الأفضل”، منوهاً أن لبنان شعب متعدد المذاهب و الطوائف هناك فرص لكل طائفة تتمثل في الإدارة والعمل النيابي و الحكومي و هذا شيء إيجابي و موجود في دول أوروبية، وأوصى أبو زيد يجب أن لا ننسى أن لبنان مر في مراحل صعبة في تاريخه الحديث ابتداءاً من العام 75 لغاية الاعتداءات العدو في 2006، مشيراً دولة القانون هي التي تحمي جميع اللبنانيين ويجب أن يتساوى الناس أمام القانون إنطلاقاً من المواطنة وليس من أنهم جزء من مذهب أوحزب معين
كما أكد مستشار فخامة الجمهورية اللبنانية أن العمل الحزبي عمل جيد كلما وانتظم العمل حزبياً صار هناك أداء أفضل شرط أن يكون هناك تنوع في الأحزاب، مضيفاً هذه البقعة الجغرافية التي تحتضن جميع اللبنانيين من جميع المكونات والأهواء السياسية و الانتماءات الدينية كتب لها أن تتوافق في هذا البلد رغم التباينات
وأضاف لبنان *حاجة للمنطقة العربية* لهذا السبب أطلق الرئيس عون نداء بأن يصبح لينان مركزاً لحوار الأديان
أما عن *الوجود السوري في لبنان* قال أبو زيد الحرب و المؤامرة الكونية على سورية نتج عنه نزوح للأخوة السوريين إلى لبنان انطلاقاً من مبدأ إنساني على لبنان الاستضافة، موضحاً أنه عندما ازداد العمل كثرت النداءات لأن يكون هناك احتواء في مناطق بين البلدين يتوفر فيها الحماية الكافية، ولفت أمل أبو زيد أنه كان هناك *شكوك* هل هذا النزوح هو نزوح مدبر لأسباب سياسية داخلية أو سياسية بين لبنان و سوريا أو للأسباب تسعى *لتقسيم سوريا إلى دويلات*
من جهة أخرى تحدث المستشار عن الفساد بقوله الفساد أصبح ثقافة في لبنان، المسؤول عنه ليس فقط الذين شرعوا الفساد، جميع المواطنين اللبناني شاركوا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة فيه، كل مواطن قام بدفع رُشى نتيجة تقاعس الدولة عن القيام بدورها هو مشارك بالفساد، و أوصى أن محاربة الفساد شعار كبير وضعه رئيس الجمهورية بخطاب القسم، مضيفاً جميع من هم تحت مظلة القضاء حتماً لديهم مشاكل بما يتعلق بموضوع الفساد.
و أكد في الفساد لا دين له ولا مذهب، هناك شبكة من الفاسدين مرتبطة ببعضها من جميع الطوائف، ومعظم الأحزاب السياسية إلى حد ما مرتبطة بمنظومة الفساد.
كما لفت أبو زيدلا أعتقد أن يصل العقاب للأسماء الكبيرة، أعتقد إنه شيئاً بعيد المنال، لأن هؤلاء الزعامات السياسية، عندما يكون هناك فساد يكون بالصفوف الثانية والثالثة، هو مغطى سياسياً.
وأكد أبو زيد لسنا بأعداء مع سوريا نحن دولتين جارتين و شقشتين يجب أن يكون بيننا أفضل العلاقات و لهذا تبادلنا السفارات
منوهاً أن العالم الغربي ساهم في نزوح و تهجير السوريين بسبب تزويدهم بالأموال و السلاح للمنظمات التي قاتلت الدولة السورية مما أدى للنزوح في لبنان و الأردن و غيرها من البلدان للتأثير على السوري بإخراجه من بلاده
وقد أكد أبو زيد أن الجهود التي قام بها الأمن العام اللبناني أفضت لعودة حوالي 174 ألف نازح ما عدا الذين يعودون من تلقاء نفسهم و هؤلاء غير مسجلين في لوائح الأمن العام و مفوضية اللاجئين
سؤال الختام *هل يحرج حزب الله في بعض المواقف الرئيس ميشيل عون أو هل يحرج رئيس التيار الوطني الحر معالي الوزير جبران باسيل حزب الله في بعض المواقف؟*
في المواقف الاستراتيجية الأساسية لا يوجد احراجات، مضيفاً الوزير جبران باسيل في عدة محطات أساسية كان مدافعاً بشراسة و يعتبر أي مس في موضوع الداخلي “حزب الله أو المقاومة او فيما يتعلق بالسلاح” هو خط أحمر، كما أكد أبو زيد التباينات قد تكون في المواضيع الداخلية لكن هذا لا يشكل عائق
