لبنان

أحزاب وقوى وطنية لبنانية وفلسطينية: ما يحصل في الجنوب السوري دلالة على مشارف الجولان المحتل وفلسطين

عقدت الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية في البقاع، اليوم، اجتماعا في مقر حزب الله في تلعبايا، وأصدرت بياناً تم تداول فيه آخر المستجدات على الصعيدين المحلي والإقليمي..
وجاء في البيان: “إن احتفال الجيشين السوري واللبناني بعيدهما نموذج لتلاقي الخيارات الاستراتيجية والعقيدة القتالية في معركة المصير القومي ضد المخططات الصهيونية التوسعية وأدواتها الإرهابية بالتكامل مع المقاومة والشعب المحصن وطنيا”.
ونوّهت الأحزاب في بيانها بانتصارات الجيش العربي السوري والقوات الحليفة والصديقة في الجنوب السوري، ودلالاتها على مشارف الجولان المحتل وفلسطين، كخطوة لاستعادة كامل التراب الوطني السوري من الإرهاب، وإجهاض مخطط تفتيت سورية وتغييبها دورا وهوية.
ورأى المجتمعون “ان التعثر الملحوظ في تشكيل الحكومة انما يعكس اعطال النظام السياسي اللبناني وازماته البنيوية المعطلة لكل أليات التحديث، والتغيير الديموقراطي من خلال الغرق في لعبة الحصص وتقاسم النفوذ وتكريس الفئوية بكل وجوهها”.
ودعا المجتمعون إلى “الإسراع في تشكيل الحكومة والإقلاع عن هذا الغنج الممجوج الذي لا يحتمله البلد والتفرغ للملفات الضاغطة معيشياً واقتصادياً واجتماعياً، وإعطاء الأولوية لملف الفساد عبر خطة وطنية إنقاذية للبلد الغارق في الديون والارتهانات”.

كما دعوا بعض الأطراف السياسية اللبنانية إلى الإقرار بحقائق التاريخ والتسليم بمقتضيات الجغرافيا والمصالح القومية والحيوية العليا للبنان في مسألة العلاقة مع سورية وإعادة إحياء الاتفاقات معها.
ومن جهة أخرى، دانت الأحزاب المجزرة الهمجية البشعة التي ارتكبتها داعش في حق الابرياء في السويداء، على انها فعل اسرائيلي ممنهج يندرج في الترجمة العملية لقانون يهودية الدولة الهادف الى تمزيق المنطقة الى كيانات عرقية وطائفية ومذهبية، والذي رد عليه ابناء سلطان الاطرش بمزيد من الوحدة والتلاحم مع الدولة الوطنية السورية بقيادة الرئيس بشار الاسد”.
ووجّه المجتمعون تحية لصمود الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة التي تقدم كل يوم دروسا في النضال الوطني وأهمها مسيرات العودة التي أربكت العدو وأنهكته ماديا ومعنويا مؤكدين أن قانون يهودية الدولة ليس إلا جزءا مما يسمى صفقة القرن التي سيقتلعها الشعب الفلسطيني بالمقاومة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى