دعا المكتب السياسي لـ”حركة أمل”، عقب اجتماعه الدوري برئاسة رئيسه جميل حايك حكومة تصريف الأعمال إلى “عدم الاكتفاء بتنظيم فترة الإقفال العام ومرحَلتَها، بل القيام بالخطوات التنفيذيّة اللّازمة لمواكبة الإقفال العام بإجراءات فعّالة، لجهة تمكين المواطنين من تأمين قوتهم، والإسراع بإنجاز البطاقة التمويليّة لمساعدة الناس الّذين تجاوزوا كلّ خطوط الفقر، على مساحة لبنان بأكمله، وإقرار الصيغ التنفيذيّة لاستيراد اللقاح من قبل القطاع الخاص”.
وأعرب المكتب في بيان، عن إدانته “تفاقم حالة الجشع وانعدام الحسّ الوطني والتكافل الاجتماعي، الّتي يمارسها تجّار لا يأبهون إلّا لمصالحهم الشخصيّة ونسبة أرباحهم، ولو على حساب الوطن وأهله”، داعياً كلّ المعنيّين في وزارات الصحّة العامّة والاقتصاد والتجارة والداخليّة والبلديّات، إلى “اتخاذ التدابير الرادعة والحازمة بحقّ هؤلاء الّذين يستغلّون آلام الناس وجوعهم، ويحتكرون الدواء ويهرّبونه إلى خارج البلاد، ويخفون حتّى حليب الأطفال والمواد الغذائيّة الأساسيّة، وخصوصاً تلك الّتي يشملها الدعم من أجل تحقيق المزيد من الأرباح”.
وأكّد المكتب السياسي، “أمام إصرار البعض على تجاوز روح الدستور ونصّه وخلق أعراف وقواعد جديدة في أدوار المؤسّسات ورئاساتها”، “متابعة مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الإنقاذيّة، الّتي تشكّل بآليّاتها ومندرجاتها المخرّج العملي للوصول إلى إنجاز تأليف الحكومة العتيدة، للقيام بالإصلاحات الماليّة والإداريّة والاقتصاديّة؛ الّتي لم يعد هناك متّسع من الوقت لإنجازها قبل الانهيار الشامل”.
كما ركّز، “على المعنيّين أن ينتبهوا إلى أنّ كثيراً من دول العالم ترغب بمساعدة لبنان، ولكن على اللبنانيّين أوّلًا أن يبدأوا بمساعدة أنفسهم بالخروج من شرنقة المصالح الضيّقة، والانفتاح نحو حلول ناجحة لإنقاذ الوطن”.
ولفت إلى أنّ “حالة التفلّت الأمني المتنقّل، تستوجب من حكومة تصريف الأعمال والوزارات المعنيّة، المزيد من الانتباه إلى الغايات المخفيّة وراءها، والّتي تهدف إلى زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي، وأن تسارع إلى وأد الفتنة في مهدها عبر تكثيف التحقيقات والكشف عن ملابساتها ومحركيها وأدواتها؛ منعًا للاستغلال على الحوادث الأمنيّة”.
وأوضح أنّ “استمرار الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيليّة للبنان وأجوائه وحدوده البريّة والبحريّة وثرواته الطبيعيّة، تستوجب على الجميع التوجّه نحو توحيد المواقف منها والانتصار للحقّ اللبناني دون سواه، بدلاً من الجدالات الّتي لا تعيد حقًّا، ولا تحفظ أرضاً ولا بحراً بل انّ ما يستعيد الأرض والحق ويحفظ السيادة والكرامة، هو الخطّ المقاوم الّذي أثبت الشهيد حسن قصير (فتى عامل) واخوته ورفاق الشهداء انّه درب التحرير”.
إلى ذلك، دعا المكتب إلى “التنبّه إلى ما يحيكه العدو الإسرائيلي من مخطّطات لضرب القضية الفلسطينية، بالتمادي في قتله وقمعه للشعب الفلسطيني، في لحظة يغيب فيها العالم عن السمع، وتتعامى المنظّمات الدوليّة عن الانتهاكات الإنسانيّة وأعمال الاعتقال والاغتيال والإرهاب اليومي المنظَّم للفلسطينيّين الّتي يمارسها العدو الاسرائيلي، وهو ما يستوجب إصراراً على وحدة الموقف الفلسطيني بكلّ مكوّناته، وتحرّكًا عربيّاً ودوليّاً في كلّ المحافل العالميّة على مستوى القضية الفلسطينية؛ الّتي تبقى هي عنوان الصراع العربي الإسرائيلي”.
#مرايا_الدولية